«الأيام» قوة في الحق وسمو في الهدف

> محمد بالفخر:

> الهجمة الشرسة التي تتعرض لها صحيفة «الأيام» وناشراها وكتابها بين الحين والآخر ليست بالجديدة، ولن تكون آخر الوسائل التي تبتكرها العقليات التي ألفت الإبداع والتفنن في منتجات الأبلسة الشيطانية، والذين ينطبق عليهم قول الشاعر :

صفق إبليس لهم وباعهم فنونه

وقال إني راحل من هاهنا

ما عاد لي دور أنا

دوري أنا أنتم ستلعبونه.

وصحيفة «الأيام» يكفيها فخرا أنها اختطت لها طريق الحق لتنير للسالكين مشاعل النور ليتلمسوا طريقهم بوضوح في وسط هذه الأنفاق التي غطت بظلماتها كل جميل في هذه الحياة وزادتها هموما على هموم (وليل كموج البحر أرخى سدوله علي بأنواع الهموم ليبتلي).

ويكفي «الأيام» فخرا أنها تكاد تكون الصحيفة الوحيدة التي تسعى لنصرة المظلوم، وهذه من مكارم الأخلاق التي حث عليها ديننا الحنيف، وتصدح بكلمة الحق غير مبالية.

كما يكفي «الأيام» فخرا أيضا أن القارئ هو الذي يبحث عنها كل صباح حتى أصبحت المصدر الأول لتلقي المعلومات والأخبار، بل إنهم في بعض المناطق يتسابقون للحصول عليها، وإذا أردنا أن نعدد الإيجابيات لـ«الأيام» فهي كثيرة جدا، ومنها أن الباعة المتجولون، وهم يضيفون عشرة ريالات على قيمة العدد، لو أن الواحد منهم باع 100 عدد في اليوم، فمعنى هذا أن دخله 1000 ريال يوميا، أي 25000 ريال شهريا، يساوي أو قريب من الراتب التقاعدي للفرد الواحد من المتقاعدين أو المقعدين منذ صيف 1994.

ومن إيجابياتها كذلك أنها تعلن عن كثير من الحالات المرضية التي لاتحظى برعاية طبية، فتلجا إلى «الأيام» ليتعرف عليها المحسنون من أهل الخير ويمدون إليها يد المساعدة.

ذلك وغيره مجدٌ، لن يناله من جعل الدنيا أكبر همه ومبلغ علمه، وجعل من القيم والمبادئ رخيصة الثمن.

هذه الهجمة قطعا لن تؤتي ثمارها، ولن تنال من «الأيام» وناشريها ولا كتابها، ولن تزيح هذه الحملة «الأيام» عن المبادئ قيد أنملة، ولن تنافق أحدا أو تطبل لفلان أو علان كي تنال الرضا، فالرضاء يطلب من الخالق لا من المخلوقين، يطلب من رب العباد ولايطلب من العبيد.

هذا هو طريق «الأيام» الذي اختطه لها مؤسسها، وسار على الدرب بنوه، رغم صعوبة الطريق ومنغصاته.

حفظ الله «الأيام» وناشريها وكتابها وقراءها من شر الأشرار وكيد الفجار وطوارق الليل والنهار.. اللهم آمين!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى