الكهرباء كابوس يقلق أهالي عدن

> «الأيام» متابعات:

>
طفلة تمر بالقرب من تحويلة الكهرباء
طفلة تمر بالقرب من تحويلة الكهرباء
سمير شريف القاسم من منطقة حافون قال: «معقول إدارة الكهرباء تترك هذا الكيبل الخطير في هذا الموقع، وهو معرض للشمس والحرارة إلى جانب ربطه بجانب سلالم خشبية تضر الساكنين في المنطقة و الساكنين في تلك العمارات، إضافة إلى وجود كابلات معرضة للسقوط أمام الأطفال، وهم يلعبون بالقرب منه، والله نحن خائفين على أطفالنا وعلى أنفسنا لو لا قدر الله حصل تماس كهربائي».

وقد أفاد أهالي هذا الحي بأنهم تقدموا بشكوى إلى إدارة الكهرباء ولم يتم البت فيها حتى الآن، وجاء في الشكوى أن «إدارة الكهرباء عملت على ربط سلك كهربائي بضغط عال من مسافة قريبة بشكل مؤقت لاستبدال الكيبل القديم على أساس لمدة ثلاثة أيام بعدها يتم تغييره، ومرت ثلاثة أشهر وهو في مستوى نازل يعيق حركة السيارات من العبور والأطفال من اللعب والمرح، وقد بلغ الخطر ذروته عند نزول الأمطار لذا نطالب بسرعة الاستعجال، وتغيير الكيبل قبل أن تقع مصائب لا تحمد عقابها وتحصد أرواح أناس أبرياء».

اعداد/ قسم التحقيقات:

من منطقة المنصورة حاشد وكابوتا المجاورة لمحطة الكهرباء الجديدة يقول أحد أهالي المنطقة: «إننا نعاني من الأدخنة المتصاعدة من هذه المحطة التي غطت على أحيائنا، فيما الكهرباء مازالت على حالها في انقطاع وعودة وضعف وقوة، وطالبنا باتخاذ المعالجات الفنية التي تجنبنا الأضرار الصحية للأدخنة المتصاعدة من المحطة، والتي قد تؤدي لإصابتنا وأطفالنا بأمراض خطيرة، وكذا تقوية الكهرباء في المناطق المجاورة وإنهاء مسلسل الانقطاعات».

المواطن حيدر سعيد حسن أحد الساكنين القدامى في منطقة الممدارة، قال:«مشكلتنا في ضعف التيار الكهربائي باستمرار وعودته مجددا، مما يؤدي إلى إعطاب الأجهزة الكهربائية في منزلي وخاصة الأميال».

أما المواطن رجب مبارك سعيد وهو أحد الساكنين القدماء، فقد أفاد: «إن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي مستمرة، ويوميا نعاني من هذه المشكلة».

أسلاك كهربائية على الأرض مربوطة بأكياس النايلون
أسلاك كهربائية على الأرض مربوطة بأكياس النايلون
وأضاف قائلا:«نحن لدينا أسر وأطفال، ونحن في فصل الصيف، والأجواء حارة جدا، ولانستطيع أن ننام إلا والمراوح شغالة».

كما التقينا كذلك بالمواطن صالح عوض يسلم (ساكن قديم) في منطقة الممدارة الذي عبر عن استيائه من تكرار انقطاع الكهرباء يوميا، ولفترات طويلة تتراوح من الساعة وحتى الساعتين، وفي فترات الصباح والمساء، حيث أفاد بأن «شبكة إمدادات الأسلاك الكهربائية قديمة، وخاصة في حارة عنتر، والمؤسسة العامة للكهرباء لاتقوم بأعمال صيانة تلك الأسلاك وتغييرها، ولكننا نلاحظ عند انقطاع سلك كهربائي وسقوطه على الأرض، وبعد الإبلاغ يأتي عمال قسم الطوارئ، ويقومون بتوصيله وربطه وإعادته مجددا، وما يمر أسبوع حتى تعود المشكلة من جديد».

أما المواطن منصور السيد علي سالم فقد تحدث إلينا قائلا:«إن انقطاع التيار الكهربائي في الشارع الذي أسكن فيه، وتساقط الأسلاك الكهربائية باستمرار وإعادتها تتم بعد مرور ساعات، وهذا كله يسبب لنا مشاكل كثيرة، وبسبب قلة النوم لانستطيع أن نزاول عملنا في صباح اليوم الثاني».

كما التقينا بالمواطن أحمد عبده سنان وهو ساكن قديم في منطقة الممدارة، حيث قال:«إن منطقة الممدارة وقبل التوسعات المعمارية كانت كل المنازل تتغذى من محول كهربائي واحد فقط، وهو حاليا موجود أمام فرزة الممدارة القديم، مثبت على أعمدة، وهو عاطل عن العمل، ولكن توسعت المشاريع السكنية وتم إدخال خدمات الكهرباء على حساب الشبكة القديمة وعلى حسابنا نحن الساكنين القدامى.. نطالب أن يتم إضافة محولات كهربائية بقدرة كهربائية عالية تكفي احتياجات السكان في الممدارة بكاملها، لكن لن يتم ذلك إلا بعد ما تحصل مشاكل انقطاعات الكهرباء، والمشكلة قائمة حتى يومنا هذا».

أما المواطن محمد سالم عوض ساكن قديم من منطقة الممدارة فأكد لنا أن «الأجهزة الكهربائية تعرضت للإعطاب بسبب ضعف الكهرباء وعودتها بقوة، والانقطاعات المتكررة باستمرار، وخاصة في الليل، وعند محاولة المواطنين الاتصال بقسم الطوارئ نجد التلفون باستمرار مشغول، كذلك ظاهرة عمل غرف المحولات الكهربائية وعلى مقربة من منازل المواطنين، هذه تسبب خطورة على المواطنين أكانت صحية أو خطر على الأطفال أثناء اللعب، وكما حصل لأحد الأطفال أثناء محاولته استخراج كرة بجانب محول كهربائي، وكانت النتيجة إصابته بعدة جروح».

صورة توضح قرب كابل الكهرباء من مستوى المارة
صورة توضح قرب كابل الكهرباء من مستوى المارة
وأثناء جولتنا في أزقة وأحياء منطقة الممدارة رأينا الكثير من غرف المحولات الكهربائية تم بناؤها داخل المقابر، والأخرى بجانب منازل المواطنين، وأخرى داخل حوش بريد الممدارة، أما أسلاك الضغط العالي فهي فوق منازل المواطنين، والربط العشوائي للأسلاك الكهربائية عيني عينك أمام مرأى الجميع، وخاصة في المساكن العشوائية.

فلابد للمؤسسة العامة للكهرباء أن تعيد أو تجدد أسلاك الشبكة الكهربائية القديمة، وخاصة في الشوارع، التي تتساقط باستمرار، ولابد من عمل غرف خاصة للمحولات ومفاتيحها حتى لاتكون عرضة للأطفال، وسرعة إجراء أعمال الصيانة حتى لاتتكرر المشاكل التي شاهدناها أثناء هطول الأمطار الأخيرة على محافظة عدن.

في منطقة حافون بمديرية المعلا ربط السلك الكهربائي إلى عمارة سكنية سلالمها خشبية أعاد إلى أذهاننا مأساة عمارة الخساف التي احترقت قبل مدة نتيجة تماس كهربائي، وراح ضحيتها عشرة أرواح بريئة، لم يكن لهم ذنب سوى أنهم سكنوا في عمارة سلالمها خشبية.

فهل تتدارك المؤسسة العامة للكهرباء الأمر حتى لا نشهد مأساة أخرى؟! نأمل ذلك.. ونلتقي غدا مع حلقة أخرى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى