الموفد الاميركي الى السودان متفائل ازاء جهود السلام في دارفور

> الخرطوم «الأيام» ا.ف.ب :

>
اعلن مبعوث الولايات المتحدة الخاص الى السودان ريتشارد وليامسون أمس الثلاثاء ان هناك اسبابا تدفعه الى التفاؤل ازاء جهود السلام في دارفور معربا عن الامل في انتشار سريع لعدد اكبر من جنود حفظ السلام في هذه المنطقة التي تشهد حربا اهلية.

وقال وليامسون للصحافيين في الخرطوم بعد لقائه وزير الخارجية السوداني دينغ الور ولقاءاته في دارفور (غرب) مع مسؤولي عملية حفظ السلام ان "وصول جنود السلام باعداد صغيرة مخيب للامال".

ويتوقع ان تصبح بعثة السلام المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور على المدى الطويل اكبر قوة حفظ سلام في العالم (26 الف عنصر). لكنها لا تعد حاليا سوى ثلث العناصر المسموح بها وتنقصها التجهيزات وكانت هدفا لهجمات دامية.

واضاف وليامسون "للاسف، ان اداء القوة لم يكن مقبولا حتى الان. وتقع المسؤولية عن ذلك على السودان والامم المتحدة".

وتابع "لكن لدينا اسبابا تدفعنا للتفاؤل حول واقع تغير وتيرة الماضي واننا سنشهد وصول المزيد من جنود القوة المشتركة الى هنا لمساعدة شعب دارفور في المستقبل القريب".

وكان الموفد الاميركي اعلن خلال زيارته الاخيرة الى السودان في حزيران/يونيو ان الولايات المتحدة علقت المفاوضات الهادفة الى تطبيع علاقاتها الصعبة مع السودان معتبرا ان هذه الدولة غير مهتمة بالسلام.

وقال "سنصاب بخيبة امل كبيرة اذا لم تنتظم وتيرة (وصول القوات). لقد تلقينا معلومات بشأن خطط محددة في نيويورك (مقر الامم المتحدة) وفي دارفور في المقر العام لقوة المشتركة بان ذلك سيحصل".

وقال المتحدث باسم القوة المشتركة نور الدين مزني ان القوة نشرت 8192 جنديا و1723 شرطيا، ولكن هذه الارقام تظل ادنى بكثير من الاعداد المرتقبة.

وقال مزني انه ينتظر وصول 350 جنديا اثيوبيا هم طليعة القوات الاثيوبية المشاركة في القوة الاسبوع المقبل تمهيدا لوصول كتيبة كاملة، كما وصل 126 مهندسا عسكريا مصريا أمس الثلاثاء ممهدين المجال لنشر قوات مصرية.

ولم تتسلم القوة المشتركة بعد 24 مروحية نقل وقتال تحتاجها لحماية المدنيين في منطقة تبلغ مساحتها نصف مساحة مصر.

وتاتي زيارة وليامسون في وقت يخوض السودان حملة دبلوماسية لمنع بدء ملاحقات بحق الرئيس عمر البشير المهدد بمذكرة جلب دولية بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" في دارفور.

وقال وليامسون ان "تقييما جديا" يجري للطريقة التي تفضي الى تنشيط عملية السلام في دارفور وذلك جزئيا مع ترقب وصول الوسيط الدولي الجديد جبريل باسوليه قريبا الى المنطقة، دون مزيد من التفاصيل.

وقال "اعتقد ان تطورات عام 2008، من مصادر مختلفة، اثارت الاهتمام مجددا (بالعملية) والولايات المتحدة ترغب في دعم التقدم حيث ذلك ممكن".

وتابع "لكن دعوني اؤكد وهذا شديد الاهمية: اذا كنا سنحقق سلاما دائما في دارفور فان الدولة السودانية هي التي يجب ان تهتم بهذا المسألة في نهاية المطاف".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى