> قال الائتلاف الحاكم في باكستان أمس الثلاثاء ان الجيش لن يتدخل لدعم الرئيس برويز مشرف الذي تحوطه المشاكل وتقول الحكومة انه ستجري مساءلته امام البرلمان عن سوء الادارة المزعوم لشؤون البلاد على مدى سنوات.

ويحتل مشرف مكان المركز في ازمة سياسية منذ اوائل العام الماضي. واثار التهديد لرئاسته المخاوف لدى الولايات المتحدة وحلفائها بشأن استقرار الدولة المسلمة المسلحة نوويا والتي تمثل ايضا ملاذا لاختباء زعماء القاعدة.

وتزايدت التكهنات عن ان مشرف قائد الجيش السابق والحليف القوي للولايات المتحدة سيتنحى رغم ان متحدثا باسمه نفى صحة هذه التكهنات.

ويثير احتمال اندلاع مواجهة بين الرئيس والحكومة قلق المستثمرين وتراجعت العملة الباكستانية الروبية الى مستوى متدن جديد لليوم الثاني على التوالي.

ويدور سؤال رئيسي حول رد فعل الجيش الذي حكم البلاد على مدى اكثر من نصف سنوات استقلالها قبل 61 عاما. لكن زعماء الائتلاف يقولون ان الجيش وجهازه الامني الرئيسي لن يتدخلا لدعم قائدهم القديم.

وقال اصف علي زرداري ارمل رئيسة الوزراء السابقة الراحلة بينظير بوتو في اشارة الى جهاز المخابرات "انا متأكد ان اي.اس.اي لا يتدخل في السياسة ولن يتدخل."

وقال زرداري الذي يقود حزبه الائتلاف لتلفزيون جيو الخاص في مقابلة " الجيش جيشي.. اعتقد ان الجيش ليس متدخلا )في السياسة(."

وقالت الحكومة الائتلافية بقيادة زرداري الاسبوع الماضي انها ستتحرك لمساءلة مشرف عن ادخاله باكستان في فوضى سياسية واقتصادية اثناء حكمه الممتد منذ تسع سنوات.

ويقول محللون ان الامر قد يستغرق عدة اسابيع قبل اجراء تصويت في جلسة مشتركة للبرلمان المؤلف من مجلسين.

ولا تمتلك الحكومة اغلبية الثلثين اللازمة لاقالة الرئيس من خلال المساءلة لكنها تقول انها واثقة من انها ستفوز في التصويت.

وبدأت شعبية مشرف تتبدد العام الماضي حين اصطدم مع القضاة وفرض حكم الطواريء ليضمن الفوز بفترة ولاية ثانية. رويترز