إصدار جديد .. إصدار جديد

> «الأيام» أ.د. مبارك حسن الخليفة :

> دان.. دان.. دان .. شعر: حسن عبدالله باحارثة.. طبع في مطابع:جميل باناصر الحديثة.. جدة - المملكة العربية السعودية.. لإهداء: شعرى شعورى من صميم القلب ينبع ..أهديه ديواني لمن يقرأ ويسمع ..أبو أكرم.

تقديم:

كتب الدكتور عبدالمطلب جبر مقدمة أعطاها عنوان «إنصات لديوان باحارثة و(دانه)»، جاء في أولها:

«ليس هذا التقديم تعريفاً بالشاعر أو شعره فدواوينه الستة التي أصدرها منذ العام 1988م تكفي للوقوف على تجربته، وهو بديوانه هذا يمنحنا متسعاً لاستجلاء أبعاد تجربته الشعرية وتطورها، وهو يرسخ بعنوان هذا الديوان دلالة الانتماء إلى (الدان) شعراً وغناءً، وقد أفرد لهذا الانتماء أربعة من عنوانات دواوينه السابقة، (دان..دان ..دان) يؤكد بظاهرة الفصل الإلحاح على الانتماء والاستمرار في مواصلة تراث جيل شعراء حضرموت العظام: كندى ومستور والعيدروس وبلوعل وسليمان بن عون وحداد والمحضار».

ويقول الدكتور عبدالمطلب جبر في ختام تقديمه بعد أن تحدث عن ثلاث مستويات للعامية، كما تحددها بعض الدراسات اللغوية، يقول:«تظل قضية (أداء) القصيدة العامية ذات أهمية قصوى لقارئ الديوان، فالنص في الديوان تمثيل كتابي قد يتطابق أو لا يتطابق تماماً مع الطبية الانشادية والشفوية لشعر العامية إذا أخضعنا الرسم الكتابي لقواعد الإملاء، لإملاء ليس له قواعد إلا (الأداء).. يضاف إلى كل ذلك الهالة المواكبة لبعض المفردات التي لا يتمثلها الا أولئك الذين تشربوا هذا النمط الشعري، اقرأ معي قول الشاعر:

الليله الدنيا (نويره) تختلف عن كل ليله

فيها تلاقينا مع أحبابنا (ياخير ليله)

ياريت نحن نلتقي حتى في الأسبوع ليله

أو:

أحبك ياحبيبي حب فاق الوصف والمقياس

ولو وزعت من عشقي (شوي) لقلوب كل الناس

لصاروا كلهم زي قيس في الرقه وفي الإحساس

أو

يحب نفسه وعمره ما عشق أو حب

و(لدري) إيش خلاني أحبه

عديم الود ملّوه الحبايب

(ومولى الود عند الناس محبوب)

أو من قصيدته المكلا:

منازل عشقها أرسخ من الأهرام واعلا

وقلبي ما يطيق (إفراقها) حاشا وكلا

أنا إن غبت عنها غاب جسمي ليس إلا».

ويواصل الدكتور عبد المطلب حديثه قائلاً:«ولا أغالي بالقول إن قصيدة الشاعر (عسانا توب) تدل على مكابدة لغوية وفنية لإحكام الصنعة الشعرية بالارتكاز على عمود (القافية الاشتقاقية المجنسة) وهو تقليد شعرى راسخ عند شعراء العامية في حضرموت.

هذه خواط عابرة أثارتها قصائد الديوان مصحوبة بأكثر من تساؤل حول قضايا شعر العامية وجماليته التعبيرية والبلاغية».

في الغلاف الأخير:

دان .. دان .. دان

تسلّى البلبل الشادي ودندن

ولا تحْلى لنا السَّمره بدونه

والقمر هو والكواكب يعشقون الدان

كلما دندن معـاه ايْدنْدنون

***

ومولى الفن في فنّه تفنن

وخلا الناس تتذوق فنونه

والفنون الراقية لو حصّلت فنان

أصبحت متميزه بين الفنون

ترحيب وتهنئة:

أرحب بالشاعر حسن عبدالله باحارثة مؤلف شعر هذا الديوان الذي يشع إبداعاً وفناً وجمالاً، وكلها تثري الوجدان والروح والقلب، ومزيداً من الإبداع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى