حظر تجول بمحافظة عراقية بعد نجاة المحافظ من هجوم انتحاري

> بعقوبة «الأيام» أندريا كوماس :

> فرضت السلطات العراقية حظرا للتجول في مدينة بعقوبة عاصمة محافظة ديالى المضطربة أمس الثلاثاء بعد نجاة محافظها رعد رشيد من هجوم انتحاري استهدف موكبه.

وقتل شخصان وأصيب سبعة آخرون عندما فجر المهاجم سترة ناسفة بالقرب من موكب المحافظ في بعقوبة التي تبعد 65 كيلومترا شمال شرقي بغداد. ولم يصب رشيد بسوء.

ووقع الانفجار بالقرب من مقر الحكومة المحلية وأدى لتناثر أجزاء جسد منفذ الهجوم في الموقع فيما كان رجل ممدة على الطريق وقد فارق الحياة,وكان مصور رويترز على بعد مئة متر من موقع الهجوم ساعة وقوعه وشهد الحادث.

وقال الجيش الأمريكي إن شخصا واحدا قتل إلى جانب منفذ الهجوم الذي كان رجلا متنكرا بزي امرأة.

وتشهد المحافظة عملية كبيرة بدأت قبل نحو أسبوعين تشنها قوات عراقية مدعومة من القوات الأمريكية ضد متشددي تنظيم القاعدة السني ومقاتلين آخرين دأبوا على استخدام أساليب التفجير الانتحاري.

وفي حين تراجع العنف في العراق إلى أدنى مستوياته منذ عام 2004 تعتبر ديالى التي يسكنها مزيج عرقي وديني إحدى الملاذات الآمنة الأخيرة للقاعدة.

ونفذت مهاجمات انتحاريات كثيرا من الهجمات التي وقعت مؤخرا بالمحافظة وهو أسلوب تزايد استخدام القاعدة له هذا العام.

وقالت قناة العراقية الرسمية إن حظر التجول فرض بوسط المدينة بدءا من ظهر أمس الثلاثاء وحتى صباح غد الاربعاء.

وفحص روبوت أمريكي مخصص لإبطال مفعول القنابل المنطقة عقب الهجوم فيما قدم جنود أمريكيون وعراقيون الرعاية للمصابين العراقيين لحين نقلهم للمستشفى.

وأدان رشيد في تصريح لرويترز الهجوم ووصفه بالارهابي وقال إنه لم يكن الأول ضده.

وقال الجيش الأمريكي إن الفريق علي غيدان مجيد العتبي قائد القوات البرية العراقية كان ضمن الموكب المستهدف.

وشنت قوات عراقية مدعومة بجنود وطائرات هليكوبتر أمريكية الشهر الماضي العملية الأمنية في ديالى وفتشت خلالها المنازل وألقت القبض على العشرات وصادرت أسلحة. وتقول الشرطة إنه جرى اعتقال ما لا يقل عن 370 شخصا حتى الآن.

وقالت الحكومة العراقية أمس إنها أوقفت العملية بضعة أيام لاتاحة الفرصة أمام المسلحين لتسليم أنفسهم.

لكن الميجر جنرال مارك هرتلينج قائد القوات الأمريكية في شمال العراق قال إن القوات الأمريكية ستواصل العملية.

وأضاف في مؤتمر صحفي أمس أن العمليات الأمنية التي نفذت في ديالى خلال العام الماضي طردت كثيرا من المتشددين الذين وصفهم بأنهم في الاساس مقاتلون "محليون" أو "أفراد عصابات" لا متشددين أجانب من مدن ديالى إلى الريف.

وقال "يجب أن نأسر أو نقتل الارهابيين الأساسيين الذين يقيمون حاليا في المناطق الخلفية."

وقال حافظ عبد العزيز نائب المحافظ للشؤون الإدارية إن حظر التجول جاء في أعقاب عزل قائد شرطة ديالى أمس.

وقال اللواء عبد الكريم خلف الذي كان متحدثا باسم وزارة الداخلية اليوم (أمس) إنه عين قائدا لشرطة ديالى بالإنابة.

وتضغط واشنطن على حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من أجل تحقيق تقدم في المصالحة بين الفصائل السياسية المتناحرة يواكب التحسن الذي طرأ مؤخرا على الأوضاع الامنية.

غير أن طموحات الولايات المتحدة بشأن تحقيق تقدم سياسي في العراق تعرضت لانتكاسة الاسبوع الماضي عندما بدأ البرلمان عطلته الصيفية دون اقرار قانون كان من شأنه أن يسمح للمسؤولين باجراء الانتخابات المحلية المقررة في اول اكتوبر تشرين الأول.

وينظر إلى الانتخابات المحلية على أنها خطوة هامة لمعالجة الانقسامات الطائفية في العراق لاسيما مع الأقلية العربية السنة بعد أكثر من خمس سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى