بكين 2008.. مينغ ورفاقه «يشعلون» بلد المليار حماسا دون أن يخرجوا فائزين وانتصار ثان لمنتخب «الأ حلام»

> بكين «الأيام الرياضي» أ.ف.ب:

>
أشعل لاعب ارتكاز هيوستن روكتس ياو مينغ ورفاقه في المنتخب الصيني المضيف بلد المليار نسمة حماسا دون أن يخرجوا فائزين من مواجهتهم مع المنتخب الإسباني بطل العالم، إذ خسروا أمامه 85-75 بعد التمديد أمس في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن مسابقة كرة السلة في أولمبياد بكين 2008.

وكان المنتخب الصيني افتتح مشواره الأولمبي بالخسارة أمام نظيره الأميركي بفارق 31 نقطة، ما دفع ياو مينغ إلى أن يدعو منتخب بلاده إلى إظهار صورته الحقيقية، وهو فعل ذلك في مباراة أمس، إذ أنه كان متقدما في معظم فتراتها ووصل الفارق في بعض الأحيان إلى 15 نقطة، لكن خبرة باو غاسول وزملائه لعبت دورها في العودة من بعيد وإدراك التعادل وفرض التمديد، ومن ثم السيطرة على الشوط الإضافي الذي تفوق خلاله الإسبان 3-13 مستفيدين من خروج مينغ لارتكابه 5 أخطاء.

وهذا الفوز هو الثاني لأبطال العالم بعد الأول على اليونان الأحد الماضي، فأصبحوا قريبين جدا من التأهل إلى ربع النهائي. ويدين الإسبان بفوزهم إلى لاعب ارتكاز لوس أنجليس ليكرز باو غاسول ولاعب بورتلاند ترايل بلايزرز رودي فرنانديز إذ سجل الأول 29 نقطة مع 8 متابعات و3 اعتراضات دفاعية (بلوك) والثاني 21 نقطة مع 8 متابعات و6 تمريرات حاسمة، فيما كان القائد ليو واي الأفضل برصيد 19 نقطة، وأضاف كل من وانغ جيجي وجو فانغيو 15 نقطة وياو مينغ 11 نقطة مع 9 متابعات و3 تمريرات حاسمة.

وكان الأداء متقاربا جدا في الربع الأول الذي تقدم في بدايته الإسبان 11-17 بفضل تألق رودي فرنانديز لاعب بورتلاند ترايل بلايزرز، لكن أصحاب الضيافة عادوا بسرعة وقلصوا الفارق إلى نقطتين 18-20 في نهايته، ثم تقدموا في بداية الربع الثاني 21-20 عبر ثلاثية من لي نان اللاعب الأكثر مشاركة في الدورات الأولمبية بين جميع لاعبي المنتخبات المشاركة (1996 و 2000 و 2004 و 2008).

وشهدت (المنطقة الملونة) تحت السلتين صراع العمالقة ومداورة بين ياو مينغ (226 سم) ويي جيانليان (212 سم) ووانغ جيجي (214 سم) من الجهة الصينية وباو غاسول (215 سم) وشقيقه مارك (213 سم) وكارلوس خيمينيز (205 سم) في الجهة المقابلة، فنجح أصحاب الأرض في فرض نفسهم بقوة ووسعوا الفارق حتى 9 نقاط 30-39 و 11 نقطة 33-44 بفضل المساندة الخارجية من جو فانغيو المميز من خارج القوس، ثم استقر الفارق مجددا عند 9 نقاط 37-46 في نهاية الشوط الأول الذي نجح فيه الصينيون بـ 65 بالمئة من محاولاتهم تحت السلة (11 من أصل 17) مقابل 45 بالمئة فقط لإسبانيا (9 من 20). ومع بداية الربع الثاني وسع الصينيون الفارق إلى 15 نقطة 37-52 معتمدين مجددا على التسديدات البعيدة من جو فانغيو وليو واي و 14 نقطة 47-61 في نهاية هذا الربع بعد مجهود مميز من وانغ جيجي لاعب دالاس مافريكس وميامي هيت سابقا الذي لعب بقوة تحت السلة وبدقة من خارج المنطقة. واستهل الإسبان الربع الأخير بدفاع ضاغط بدأوه من منطقة أصحاب الأرض ونجحت إستراتيجية المدرب أليخاندرو (إيتو) غارسيا رينيسيس الذي حل بدلا من خوسيه هرنانديز، لأن رجاله قلصوا الفارق إلى 5 نقاط 59-64 ومن ثم 3 نقاط 61-64 و 65-68 قبل حوالي 5 دقائق على الختام بفضل باو غاسول و(الطائر) رودي فرنانديز الذي قلص الفارق حتى نقطة وحيدة 67-68 في آخر 3 دقائق، قبل أن تتعادل الأرقام 70-70 بسلة ثلاثية من خوان كارلوس نافارو، لتخطف الأنفاس في الدقيقة الأخيرة التي شهدت تقدم الصين مجددا 70-72 بسلة من وانغ جي جي لكن مارك غاسول عادل الأرقام مجددا 72-72، وبقيت النتيجة على حالها في نهاية هذا الربع ليلجأ الطرفان إلى التمديد الأول في البطولة. وبدأ الإسبان الشوط الإضافي بطريقة جيدة فتقدموا 76-72 ثم تلقى المنتخب الصيني ضربة بخروج ياو منيغ لارتكابه خمسة أخطاء، فاستفاد بطل العالم من هذا الواقع ليوسع الفارق إلى 8 نقاط 75-83 بسلتين استعراضيتين من باو غاسول، ثم يحافظ على هذه الأفضلية حتى النهاية.

وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، استعاد المنتخب اليوناني توازنه بفوزه الكبير على نظيره الألماني بفارق 23 نقطة 64-87. وكانت اليونان التي تأهلت إلى بكين عبر الملحق الأولمبي كما هي حال ألمانيا العائدة إلى الألعاب الأولمبية للمرة الأولى منذ عام 1992، خسرت مباراتها الأولى أمام إسبانيا بطلة العالم، فيما فازت ألمانيا على أنغولا بسهولة. وفرض المنتخب اليوناني بطل أوروبا السابق سيطرته على أجواء اللقاء منذ صافرة البداية وتقدم 7 -صفر بفضل جهود انطونيو فوتسيس لكن الألمان استوعبوا الوضع ونجحوا عبر سلاتهم الثلاثية المتتالية، خصوصا من نجم دالاس مافريكس ديرك نوفيتسكي، في تقليص الفارق وثم تعديل النتيجة 21-21 بعد نجاحهم بخمس ثلاثياث من أصل ست، ثم تقدموا 21-23 في نهاية الربع الأول، وانقلب الوضع رأسا على عقب في الربع الثاني الذي ضرب فيه اليونانيون بقوة وأنهوه لمصلحتهم بفارق 13 نقطة 10-23 بفضل تألق نجم سسكا موسكو الروسي ثيو بابالوكاس وفاسيليس سبانوليس العائد إلى باناثينايكوس بعد تجربة عادية في الدوري الأميركي مع هيوستن وسان أنطونيو. وبقيت الأفضلية اليونانية واضحة في الربع الثالث الذي وصل مع انتصافه الفارق إلى 17 نقطة 40-57، وإلى 21 نقطة 48-69 في نهايته، ثم فشل نوفيتسكي وزملاؤه في الاستفاقة خلال الربع الأخير الذي وصل في دقيقته الأخيرة الفارق إلى 27 نقطة 60-87 ثم 23 نقطة بعدما اختتم الألماني كونراد فيزوتسكي اللقاء بثلاثية.

وكان سبانوليس وبابالوكاس أفضل لاعبي المباراة بتسجيل الأول 23 نقطة والثاني 15، وأضاف ديميتريس دياماناتيدس 12 نقطة، فيما كان نوفيتسكي أفضل لاعبي ألمانيا برصيد 13 نقطة، وأضاف كل من ديموند غرين وزفين شولتز 11 نقطة.

وحقق منتخب الولايات المتحدة فوزه الثاني على التوالي وجاء على حساب نظيره الأنغولي 76-97، بعد فوزه في مباراته الافتتاحية على الصين المضيفة 70-101.

أما أنغولا فقد لقيت خسارتها الثانية على التوالي بعد الأولى أمام ألمانيا 95-66. وكانت بداية المنتخب الأميركي بطيئة بعض الشيء قبل أن يبدأ استعراضه متسلحا بقوة لاعب ارتكاز أورلاندو ماجيك دوايت هاورد تحت السلة، في الوقت الذي ضاعف فيه دواين وايد وكارميلو أنطوني وتايشون برينس القوة الهجومية التي أدارها صانع الألعاب جايسون كيد وبديله كريس بول.

وحسم منتخب (الأحلام) الربع الأول 29-18 سجل منها هاورد 7 نقاط ووايد 6 نقاط، بينما كان نصيب كل من أنطوني وبرينس 5 نقاط. وتبادل الفريقان التسجيل مطلع الربع الثاني، لكن المنتخب الأميركي حافظ على تقدم مريح وقد رفعه إلى 13 نقطة قبل انتصاف هذا الربع، وسط مواصلة هاورد سيطرته من دون أن يتمكن أحد من إيقافه.

علما أن المدرب الأميركي مايك كرزيزفسكي دأب على إجراء التبديلات، الأمر الذي أرهق الفريق الخصم.

وقد برز من الأخير كارلوس مورايس (26 عاما و1،90م) الذي أبدى شجاعة كبيرة في اختراق السلة الأميركية، فقلصت أنغولا الفارق إلى 7 نقاط، إلا أن ثلاثية من وايد و5 نقاط متتالية من ليبرون جيمس الذي قاد الاستعراض من بعدها مكنت الأميركيين من إنهاء النصف الأول من اللقاء بنتيجة 55-37.

وإذ انتظر المنتخب الأميركي أكثر من دقيقتين لبدء دك السلة الأنغولية في الربع الثالث، فإن نجم لوس أنجليس ليكرز كوبي براينت كان أول المسجلين في هذا الربع، وهي نقاطه الأولى في اللقاء قبل أن يستلم زمام المبادرة مسجلا 6 نقاط أخرى.

وسجل المنتخب الأنغولي الذي لايحترف أي من لاعبيه خارج البلاد، أدنى معدل له من النقاط في هذا الربع (16 نقطة) مقابل 26 للأميركيين الذين عززوا تقدمهم 81-53.

ولم يكن المنتخب الأميركي مقنعا في الشق الدفاعي خلال الربع الأخير، ما سمح للأنغوليين بالتحرك بشكل أفضل، خصوصا عبر مورايس الذي أنهى اللقاء كأفضل مسجل برصيد 24 نقطة، فيما كان وايد الأفضل ناحية الفائز بـ 19 نقطة، وأضاف هاورد 14 وكل من جيمس وأنطوني 12 نقطة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى