د.السقاف يعتبر احتجازه غير قانوني وبطريقة مستفزة

> صنعاء «الأيام» خاص :

> حققت النيابة الجزائية المتخصصة أمس مع د.محمد علي السقاف، أستاذ القانون الدولي الذي منع من السفر في مطار صنعاء وجرى احتجازه أمس الأول بتوجيهات من الأمن القومي.

وذكرت شذى محمد ناصر، المحامية والناشطة الحقوقية أن د.السقاف قد جرى التحقيق معه أمس من قبل رئيس النيابة الجزائية المتخصصة التي وجهت إليه عدة تهم من بينها «التحريض بالأقوال والأفعال على المساس بالوحدة الوطنية والدعوة إلى الانفصال»، ونشر مقالات في «الأيام» تثير «الكراهية والفتنة للنيل من الوحدة».

وأوضحت شذى محمد ناصر، في مذكرة وجهتها إلى د.العمري شروف، من منظمة العفو الدولية ... قائلة:

«اليوم صباحا توجهت إلى نيابة أمن الدولة (النيابة الجزائية المتخصصة) وقد كان رئيس النيابة قد بدأ التحقيق مع الدكتور السقاف، وكان مضمون الأسئلة يتعلق بمقالات السقاف المنشورة في الإعلام وبالذات صحيفة «الأيام» التي تناولت مقالات مختلفة تخص الوضع الحالي في اليمن وبالذات المحافظات الجنوبية ومنها على سبيل المثال:

-1 وحدة معمدة بالدم من أجل نفط الجنوب .

-2 المحاضرة التي ألقاها في مهرجان بمدينة الضالع بتاريخ 2008/1/23م، وقد عرضوا على السقاف صورا عن المهرجان وصورته، وأقر الدكتور السقاف بصورته أما بقية الحاضرين فلم يتعرف عليهم، وقد علق على الـ(CD) المقدم من النيابة والذي يخص محاضرته التي ألقيت في الضالع، وكان رده أو تعليقه بأن هذا الشريط (الصوت غير واضح) وأنه مقر بالمحاضرة.

واتهم د.السقاف بالآتي:

-1 تحريض المواطنين والجمعيات العسكرية في الجنوب.

-2 التحريض بالأقوال والأفعال على المساس بالوحدة الوطنية والدعوة إلى الانفصال.

-3 استغلال حرية الصحافة والإعلام من خلال الكتابات بتعبئة الناس بصورة خاطئة من خلال الكتابات الصحفية التي عملت على غرس روح الكراهية بين أبناء الوطن الواحد وإثارة الفتنة للنيل من الوحدة التي جمعت بين أفراد المجتمع والذي كان من شأنه التكدير الفعلي للسلم العام، وإحداث ضرر في المصلحة العامة وما ترتب عليها ونتج عنها من أضرار في الأموال والممتلكات في محافظة الضالع وغيرها من المحافظات الجنوبية.

-4 ما جاء من ألفاظ وعبارات سبق أن طرحها.. وبشأن هذا السؤال فقد رد السقاف بالآتي:

(لا يزال السؤال غير محدد بإظهار العلاقة السببية بين الكلمة أو الكتابة والأضرار المادية التي حدثت ولكني على استعداد لإحضار المستندات الرسمية باسم الدولة والحزب الحاكم التي تدعو للكراهية).

وفي نهاية التحقيق أكد السقاف بأن الإجراء الذي تم اليوم (أمس) غير قانوني وكان بطريقة استفزازية خصوصا أنه مقيم في العاصمة صنعاء وأنه تردد أكثر من مرة على النيابة والمحكمة الجزائية للمرافعة عن المناضل حسن باعوم، وكان بإمكان النيابة إرسال استدعاء رسمي وفقا للقانون، ثم طالب بالإفراج عنه.

وقد قررت النيابة عقب ذلك الإفراج عنه بالضمانة الحضورية، ووجه النائب العام بالإفراج عنه بالضمانة التجارية.

وعلق د.السقاف على ذلك موضحا أنه قد منع من السفر وجرى مصادرة جواز سفره واعتقل وهو يعيش في اليمن، وقال (إذا كنت أرغب في المغادرة أو طلب اللجوء السياسي كان بإمكاني فعل ذلك من قبل ولكنني لم أفكر بذلك).

وقد سمحت النيابة العامة لي بزيارته في الحجز وتوصيل الغذاء له».

وذكرت المحامية شذى محمد ناصر، أنها أبلغت نقابة المحامين التي سوف تتحرك وتقدم الضمان للدكتور السقاف بصفته محاميا وأستاذا وعضوا في النقابة. وقالت إنها تلقت الكثير من المكالمات المحلية والدولية وكذلك الرسائل الإلكترونية التي عبرت عن التضامن مع الدكتور السقاف وعائلته.

كما أكدت أن د.محمد علي السقاف كان هادئا وواثقا من نفسه ومن المبادئ التي يناضل من أجلها وكان شجاعا في رده دون أي خوف أو تردد وأن المواضيع التي نشرها كلها تتعلق بالحراك الجنوبي وعن مبادئ تقرير المصير وكيف تمت الوحدة والدستور والمواطنة المتساوية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى