علماء للرئيس:نحملكم المسئولية أمام اللـه وأمام شعبكم من استمرار الظـلم

> صنعاء «الأيام» خاص:

> وجه عدد من العلماء والشخصيات الاجتماعية وهم: د.محمد علي المنصور عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للقضاء، أحمد لطف الديلمي، محمد المنصور، عبدالسلام عباس الوجيه، محمد قائد الجراش، علي أحمد الشامي، يحيى حسين الديلمي، د.المرتضى زيد المحطوري الحسني، محمد مهدي الجود، وجهوا رسالة إلى فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية.. جاء فيها:

«نكتب إليكم هذه الرسالة معبربين عن تقديرنا وإكبارا لقراركم الشجاع بإيقاف الحرب ووقف نزف الدماء الذي أخرس كل دعاة الفتن وتجار الحروب وأصحاب المصالح الضيقة التي لا يرون سبيلا لتحقيقها إلا من خلال إثارة الفتن وسفك الدماء والسعي بين الناس بالشحناء والبغضاء.

نحيي يافخامة الرئيس خطوتكم المباركة لأننا نعرف أن إرجاع السيف إلى غمده يحتاج إلى شجاعة أكبر من إشهاره، وأن إطفاء نار الفتنة وبلسمة الجراح ومداواة النفوس تحتاج إلى حزم وشجاعة وحكمة وصبر وبصيرة أنتم أهلها ونحن واثقون أنكم الأجدر بتحمل مسئوليتها.

فخامة الرئيس كثير من الأبرياء المظلومين البعيدين كل البعد عن الأحداث سجنوا بغير ذنب ولا جريرة تارة احتياطا وتارات بسبب كثير من الوشايات والتجنيات والأوهام الكاذبة والحسابات الخاطئة من أجهزة تدعي الحرص على الدولة وعلى الرئيس فتضخم الأمور وتزور الحقائق.

فخامة الرئيس تعلمون أن استمرار حبس العلماء من أمثال العلامة الجليل محمد أحمد مفتاح والعلامة ياسر عبدالوهاب الوزير والوالد عبدالكريم محمد إسحاق وغيرهم الكثير من العلماء والأساتذة وطلبة العلم يعتبره الناس استهدافا مباشرا وواضحا وصريحا ومتعمدا على الزيدية بل ويؤدي ذلك إلى أن يشعر كل زيدي بأنه مستهدف في فكره وعقيدته وفي حريته الشخصية.

ولذلك نحملكم المسئولية أمام الله وأمام شعبكم من استمرار الظلم على هؤلاء بما يجري عليهم من تعسف طالهم وأبناءهم وأسرهم، فأنت رئيس للبلاد كلها بكل طوائفها ومذاهبها.

فخامة الرئيس كما تعلم أن شهر رمضان على الأبواب والله سبحانه وتعالى يقول بعد آيتين كريمتين تتحدثان عن الصيام(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان)، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (اتق دعوة المظلوم فأنه ليس بينها وبين الله حجاب).

فخامة الرئيس اتق دعوة المظلومين في هذا الشهر الكريم ودعوات أطفالهم ونسائهم وأمهاتهم وآبائهم الذين حرموا منهم وأبعدوا عنهم ويتألمون لأجلهم فتكرموا بالأمر الواضح بإطلاق سراح هؤلاء الأبرياء حتى نعلم ويعلم الناس أن في هذه البلاد عدلا، ولكي تبلسم الجراح وتصفو النفوس.

أملنا فيكم كبير ونسأل الله سبحانه وتعالى بحق هذا الشهر الكريم أن يوفقك إلى كل قرار سليم فيه مصلحة البلاد والعباد».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى