الفن في السفارة

> «الايام» محمد محمود السلامي:

> نعم الفن في السفارة.. أحمد السنيدار وأحمد فتحي موظفان في سفارتنا في القاهرة.. من حق السنيدار أن يرتاح في القاهرة بعد أن قدم للوطن وللثورة كل ما عنده.. ومن حق أحمد فتحي أن يدرس رغم طول الدرس، ومن حق العملاقين المرشدي والعطروش أن ينعما بهذه اللفتة.. وأن يذهبا إلى دول عربية غير مصر لينشرا الأغنية اليمنية، وليصححا بعض الأخطاء التي تحدث لأغنياتنا اليمنية.. من حق فيصل علوي الذي حقق شهرة لم يحققها أحد من أبناء جيله وأسس مدرسة للفن تابعة له.. حيث لا تقام مخدرة إلا والفنان الذي فيها يقلد فيصل أو يغني بأسلوب فيصل.. من حق سعودي أحمد صالح، الفنان والملحن أن ينشر ألحانه في العالم العربي، وسعودي يحفظ ألحان لحج كلها، لأنه ملحن وابن لحج، وكان عازفا أيام زمان.

من حق عصام خليدي أن يذهب إلى أي سفارة في أي دولة عربية.. هذا الفنان الذي شق طريقه في عالم الغناء والتلحين وحقق النجاح, وقد كتب عنه الكاتب السعودي أحمد المهندس كلاما جميلا، وهو يستحق أكثر من هذا .. أنا متأكد مثل غيري أن المكسب لنا ولليمن وليس له، لأنه سيلتقي بالفنانين هناك, وبدلا من تحريف الأغاني اليمنية من بعض الفنانين العرب سيقوم هو باطلاعه الواسع على الأغنية اليمنية بإرشادهم.. أغانينا اليمنية بألوانها العدني واللحجي والصنعاني والحضرمي واليافعي تحتاج إلى مثل هؤلاء المبدعين هم وغيرهم من الحضارم أصحاب الفن الرائع والجميل.

سهل جدا تبديل موظف في السفارة بأحد الفنانين بشرط أن يكون ملحنا ومثقفا ويحفظ الكثير من الأغاني له ولغيره.. لماذا هو سهل، لأن الموظفين كثر في السفارات وبعضهم بدون عمل، إما لصلة القرابة أو الوساطة أو لكونه منفيا من عمله الأصلي الذي أخطأ فيه.. هذا رأيي، لأنه سيقوي الوحدة اليمنية، ودعوكم من هذا فنان شمالي وهذا فنان جنوبي، نقول جميعا هذا فن يمني لونه كذا، وأتمنى من وزارات الإعلام والخارجية والثقافة دراسة هذا الموضوع، وإذا كانت وزارة الإعلام مشغولة هذه الأيام بمتابعة الصحفيين، فعلى الثقافة أن تتحرك وتنشط فروعها النائمة في العسل.. لحج وعدن وحضرموت فيها فن عظيم.. يجب أن تقوم إدارات الثقافة بوضع المقترحات ومتابعتها مع الوزارة.. والوزراء يحتاجون متابعة مستمرة كما قال ذات مرة وزير الإعلام السابق (العواضي) في حوار مع الأخت إفهام إبراهيم، عندما سألته عن عدم حصولها وزملائها على دورات تدريبية خارجية إلا فيما ندر وفي سوريا فقط، أما الباقي مثل الدول الأوروبية وأمريكا وفرنسا واليابان فتذهب إلى تلفزيون صنعاء، كان رد الوزير: «لم يطلب مني أحد هذا الكلام، ولم تقدم لي طلبات بالتأهيل. نحن نعتقد أنكم في عدن مؤهلون، ولستم محتاجين لدورات، لأن مدير الإعلام في الحديدة تابع وأعطيناه عدة دورات خارجية لأصحابه».

نقول أثبتوا لنا أنكم وحدويون.. والحق لكل الفنانين في اليمن شمالها وجنوبها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى