خمسون شمعة في مشوار «الأيام»

> د. أحمد غالب المغلس:

> مشوار صعب وطريق مليء بالمنعطفات قطعته «الأيام» الصحيفة والإدارة والمؤسس والناشران في رحلة الكلمة، جعله في ميزان الإعلام المقروء تراكماً مهماً يجب الرجوع إليه لقراءة المرحل التي مرت بها الصحافة اليمنية الأهلية والحزبية منها على وجه الخصوص، لمعرفة المد والجزر والانفتاح والانغلاق في مساحة حرية التعبير خلال العقود الخمسة في اليمن.

خمسون شمعة أضاءتها «الأيام» لاشك أنها تصنع توهجاً وإشعاعاً لايمكن أن يقلل من أثره ودوره في إيقاظ وتنوير العقلية اليمنية أحد.. فلقد أسهمت - إلى جانب الصحف اليمنية الأخرى - في رفع مستوى الوعي الاجتماعي تجاه القضايا الوطنية والمصيرية.

مثلت «الأيام» الصحيفة أحد أركان التثقيف والتوعية السياسية في المجتمع، وحققت خلال النصف قرن من مشوارها مكانة مرموقة في وعي واهتمام وقراءة وثقافة اليمنيين.

الأروع في مشوار «الأيام» أنها واكبت المتغيرات المحلية والعربية والدولية، واستطاعت أن تحفر اسمها ووجودها في هموم ومشاكل وقضايا وأوجاع المواطنين بتناول مسؤول وشجاع غير مسبوق، واهتمام رسمي كبير بما تطرحه، وحلول واقعية لما تثير من قضايا وأوجاع، جعلها الأوسع انتشاراً أو الأكثر قراءة، والأبلغ أثراً والأسرع تغطية للقضايا والأحداث والأخبار، والسباقة في توجيه أنظار المجتمع والدولة إلى الكثير من الاختلالات والمنغصات الاجتماعية.

أصبحت صحيفة «الأيام» أحد المدافعين عن المظلومين والمسحوقين في وطننا السعيد، وتوزع اهتمامها على كل المحافظات اليمنية من حدود عمان إلى حدود العربية السعودية باقتدار ملحوظ، مما زاد في أثر وقوة طرحها وسمو رسالتها الصحفية، وزاد ذلك انحيازها إلى المواطن البسيط وتسليطها الأضواء والأنظار إلى أحواله وظروف معيشته وهمومه ومكابدته في ظل تفاقم الفساد وعدم توقف أو امتناع الفاسدين عن تماديهم في إذلاله وإفقاره.

رحم الله مؤسس «الأيام» وعميدها، وتحية أخوية صادقة للناشرين هشام وتمام باشراحيل.. مع تمنياتي لهما بالمزيد من التألق والنجاح، ولمحرري وكتاب ومراسلي «الأيام» المزيد من الإبداع والتميز.

نتمنى أن نشعل الشمعة المائة في مشوار «الأيام» إن شاء الله تعالى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى