أنا مع الحكومة

> د.سمير عبدالرحمن الشميري:

> أنا مع الحكومة في وقف الحرب المدمرة في محافظة صعدة ومع الجهود الخيرة التي يبذلها الأستاذ عبدالقادر علي هلال وزير الإدارة المحلية في تطبيع الأوضاع ونشر السكينة بعيدا عن لغة الحرب والكراهية والفتن التي تفكك نسيج المجتمع وتضعف الهوية الوطنية.

أنا مع الحكومة عندما تضع الرجل المناسب في المكان المناسب مع الحكومة في انتخابات نزيهة وفي تعيين الموظفين عبر التنافس الشريف والشفافية وحسب الكفاءة العملية والمهنية والأخلاقية مثلما فعل د.يحيى الشعيبي في وزارة الخدمة المدنية.

أنا مع الحكومة وسأبارك خطواتها النجيبة في إطلاق سراح المعتقلين وفي تعميق روح الإنصاف والمواطنة الواحدة التي تفضي إلى خفض درجة الكره الاجتماعي، وتشيع روح المحبة والوداد والتسامح والإخاء في البيئة الوطنية، فليس من مصلحة السلم الاجتماعي بقاء عبدالكريم الخيواني وعلي هيثم الغريب وحسن باعوم ومحمد مفتاح وأحمد عمر بن فريد وعلي منصر محمد ويحيى غالب الشعيبي والفضلي وفهد القرني وأحمد القمع وعباس العسل، وحسين زيد والهميش ومحفوظ محمد فارع وفارس صالح والدهبلي وناجي محمد العربي ومحمود حسن والبكري وأحمد عمر العبادي.. وغيرهم خلف القضبان.

أنا مع الحكومة عندما تحارب الفقر والفساد والمرض والإرهاب والظلم والسجون الخاصة والغلاء والعنصرية والتخلف «فالتخلف برأيي يشمل الجهل والأمية والطمع والخوف والاستبداد والقمع.. التخلف يخلق القمع والتسلط والظلم والضلال، كما يخلق كل ما يعيق ويقيد الإنسان» (المنصف السويسي).

أنا مع الحكومة عندما تطرح الأسئلة الصعبة، وتحارب رائحة العطب والعفونة، ولست مع أجهزتها في ممارسة العسف وتكميم الأفواه والتعجرف البغيض وصناعة المآتم والأحزان، لست مع أجهزة الحكومة في التصرفات الخشنة وغير الحكيمة، كحين قامت باعتقال المحامي الدكتور محمد علي السقاف، ومنعته وعائلته من السفر في مطار صنعاء الدولي.

لو أن هذا التصرف قامت به الأجهزة ضد السفلة وسارقي أقوات الشعب لما رفعت صوتي، ولباركت هذه الإجراءات الحميدة.

أنا أحترم المحامي د.محمد علي السقاف، لأنه يكره النفاق السياسي، ويدافع عن دولة الحق والقانون، ويملأ يديه من الحقائق، وضد التفسيرات المتعسفة لأقواله وحروفه، فالخوف لايأتي من أهل الرأي والكلمة الشجاعة، وإنما يأتي من الكهنة والمتحذلقين والأوصياء على عقول وضمائر الناس الذين يدمرون الوطن ويسعون إلى السوء.

«إن أسوأ أعدائنا ليسوا العامة الأميين، مهما كانت فجاجتهم، إن أعداءنا الأسوأ هم الأذكياء الفاسدون» (جرهام جرين).

فالدكتور السقاف ليس عدوا للوطن ولايدعو للتشرذم والانقسام، ولايروج لثقافة الفساد ولا للسقوط في أوحال الرذيلة، فهو صاحب رأي ناقد ومتبصر لايحب استغباء العامة.

فأنا أحب كما يحب الشاعر جبران خليل جبران «الذين أحرقوا ورجموا وشنقوا وقضوا بحد السيف من أجل فكرة امتلكت عقولهم أو عاطفة أشعلت قلوبهم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى