صحفيون وحقوقيون فلسطينيون يطالبون بتحقيق دولي في مقتل مصور صحفي في غزة

> غزة «الأيام» د.ب.أ :

> طالب صحفيون وحقوقيون فلسطينيون أمس الثلاثاء بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة في ما سموه "جريمة" قتل الجيش الإسرائيلي لمصور وكالة رويترز للأنباء الصحفي الفلسطيني فضل شناعة والذي لقي حتفه بشظايا قذيفة دبابة إسرائيلية في 16 نيسان/إبريل الماضي في قطاع غزة.

واحتج المشاركون في مؤتمر صحفي عقدته "لجنة أصدقاء الشهيد شناعة" في مدينة غزة على قرار المحامي العام العسكري الإسرائيلي الذي قضى بتبرئة طاقم الدبابة الذي أطلق القذيفة التي أدت أيضا لمقتل ثمانية أطفال فلسطينيين.

واعتبرت اللجنة القرار الإسرائيلي "محاولة من طرف سلطات الاحتلال ..لإعفاء طاقم الدبابة من المسئولية الجنائية تجاه هذه الجريمة".

وقال الصحفي صالح المصري الذي تلا البيان باسم اللجنة : "نعتبر قرار المحامي الإسرائيلي غير شرعي وغير قانوني، ونطالب المجتمع الدولي وبشكل خاص المؤسسات الدولية المهتمة بعمل وحماية الصحفيين لتشكيل لجنة تحقيق محايدة في جريمة قتل الزميل فضل شناعة".

وتابع بالقول : "تطالب اللجنة الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بملاحقة مرتكبي هذه الجريمة أو من أمروا بارتكابها وتقديمهم للمحاكمة الدولية".

وأكدت اللجنة أنها تمتلك معلومات تدحض "ادعاءات" إسرائيل بشأن الواقعة، بالإضافة إلى تحقيقات كشفت عنها مراكز حقوق الإنسان تؤكد "تورط" الجيش الإسرائيلي في قتل شناعة وعدد من المدنيين "عمدا".

وأشارت إلى أن هذه المعلومات " تؤكد أن شناعة كان يضع الشارة المميزة له باعتباره صحفيا، أثناء التغطية الإعلامية.. وكانت الشارة ظاهرة بشكل واضح وتسمح للجميع بمعرفة أن هذا الشخص يعمل صحفيا".

وأضافت بالقول إن المصور شناعة وعامل الصوت الذي كان برفقته كانا يرتديان سترات واقية زرقاء اللون كتب عليها وعلى السيارة "صحافة" بشكل واضح جدا، محملة الجيش الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن استهدافهما.

ومن جهته قال عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان إن ما جرى بحق شناعة "جريمة حرب متكاملة الأركان فهي تنتهك حقوق الإنسان المدنية" مؤكدا "وجود عنصر القصدية في الجريمة فهي جاءت بشكل منظم ومباشر لإيقاع قتلى، ولا مبرر للصمت الدولي" عليها.

وبدوره ، قال نضال المغربي مدير مكتب وكالة رويترز للأنباء في غزة إن الوكالة تعكف الآن على إجراء مشاورات قانونية وحقوقية بهدف القيام بـ"تحرك واسع ومنظم لمحاسبة المتورطين في حادثة قتل شناعة".

أما الحقوقي خليل أبو شمالة مدير مركز الضمير لحقوق الإنسان فقال إنه لم يفاجئ بمحاولة "تملص الاحتلال" من قتل شناعة، مطالباً بـ"رفع الصوت عاليا ووقوف الجميع أمام مسئولياتهم لوقف جرائم الاحتلال المتكررة بحق الصحفيين والمدنيين الفلسطينيين".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى