يجب إلغاء المباراة الفاصلة

> «الأيام الريــاضـي» علي باجنيد:

> أودُّ في الأسطر التالية التطرق إلى حكاية المباراة الفاصلة التي عرفتها ملاعبنا - مؤخرا - عندما تعادل وتساوى بالنقاط فريقان فقط في دوري الدرجة الأولى أقيمت بينهما مباراة فاصلة، وعلى ملعب محايد ومن خلال نتيجتها تحدد الفريق الذي ظل محتفظا بمقعده والفريق الهابط إلى الدرجة الثانية، هكذا تقول لائحة مسابقة الدوري.. عموما مرت الأمور بسلام وأمان، لأن الصراع كان بين فريقين فقط لا ثالث لهما، ولسنا ضد إقامة المباراة الفاصلة، ولكننا نعلم أن الموسم الكروي عندنا طويل وممل، دوري وكأس الرئيس وأخيرا كأس الوحدة، إضافة مشاركة بعض الأندية خارجيا.. وهذا الأمر يربك الأندية، خاصة ذوي الدخل المحدود وفوق طاقة لاعبينا بدنيا..

ودعونا نتخيل ونتوقع في المسابقات القادمة أننا نجد أكثر من فريقين مثلا أو أربعة أو حتى ستة أندية تعادلوا بالنقاط في ذيل الترتيب على أن يحتفظ فريقان بمقعديهما، بينما سترحل الأندية الأخرى وتهبط إلى الدرجة الثانية.. نتساءل كيف ستحل الأمور؟ وبأي طريقة ستقام المباراة الفاصلة؟! وهل بالإمكان إقامة دوري مصغر آخر بين هذه الأندية المرشحة للهبوط؟! وهل من مرحلة أو من مرحلتين؟! أو هل هذه الأندية الستة ستلعب في مجموعتين وعلى ملاعب محايدة.. أعتقد أنه لأمر محير ومربك، لكن ربما اتحاد الكرة لديه حسابات عملية، ومخارج أخرى نجهلها تخلصنا من هذه الورطة، وبما أن مستوى تلك الأندية المرشحة لإحراز بطولة الدوري متقارب جدا أداءً ونقاطا.. مرة أخرى دعونا نتخيل ونتوقع أن يتنافس على إحراز البطولة أكثر من فريق في نهاية مشوار الدوري، ونجد أن التعادل بالنقاط هو القاسم المشترك بين أكثر من فريقين.. وحينها تواجهنا ورطة أخرى نحن في غنى عنها، وبكل تأكيد سوف يزداد وضع الموسم الكروي تعقيدا وصعوبة، خاصة عندما تكون أمامنا مشكلتين في موسم واحد، ألا وهي معرفة وتحديد بطل الدوري والوصيف من ناحية، ومن ناحية أخرى معرفة وتحديد الفريق أوالفرق التي ستهبط إلى الدرجة الثانية، وكذا الحال سينطبق على مسابقة الدرجة الثانية والثالثة..وأعتقد أن إقامة المباراة الفاصلة ستكون لا جدوى ولا فائدة منها.

بل ستزيد الطين بلة خصوصا مع حكاية الملاعب المحايدة التي نخشى أن تخدم فرقا على حساب آخرى، وتصبح ملاعب (معادية) بدلا من ملاعب (محايدة)..ومن جهة نظري الشخصية المتواضعة وتجنبا من إطالة مشوار الموسم الرياضي، بل وتجنبا من حدوث أمور أخرى..فإنني أرى وأقترح ضرورة إلغاء المبارة الفاصلة، وعلى اتحاد كرة القدم والأندية العمل بكل جدية واهتمام لإلغاء إقامة المباراة الفاصلة عند التعادل بالنقاط وحذفها وشطبها من لائحة المسابقات واستبدالها بما يتناسب مع واقعنا الرياضي المرير والمخجل.

ولن نجد صعوبة في الحصول على البديل لأنها معروفة جيدا لجميع الرياضيين، ويعمل بها في أفضل وأروع المسابقات في العالم مثل الدوري الإنجليزي والدوري الأسباني ألا وهي :(1) الاحتكام إلى فارق الأهداف (2) الاحتكام إلى فارق مجموع الأهداف في المبارتين بين المتنافسين بالبطولة أو الهبوط، وذلك عند التعادل بالنقاط..وأخيرا للتذكير فقط في نهاية هذا الموسم وجدنا أنفسنا أمام ثلاث مباريات فاصلة في مختلف الدرجات الثلاث.

وهاهو فريق الشعلة بدلا من العودة من تعز إلى عدن يستدعى، ويتجه مباشرة إلى صنعاء ليلعب المباراة الفاصلة مع أهلي صنعاء لتحديد وصيف البطل وصاحب المركز الثالث وعلى ملعب المريسي (ملعب محايد) آسف لا (غير محايد)..وآه ياخوفي من آخر المشوار (المواسم القادمة).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى