حديث الأربعاء .. خامات عدن الكروية

> «الأيام الريــاضـي» جميل عبدالوهاب:

> هل جفت ينابيع المواهب الكروية في عدن أم أن الفشل يكمن في ذواتنا؟!.. فشل تطويع جهدنا للبحث عن مثل هكذا مواهب.. سكون سكوت ورغبة جامحة في ضرب حيوية البحث عن المواهب الكروية (الصغيرة) و(الشابة) في عدن.

هل يعقل أن عدن التي أنجبت خلال حقبة تاريخية مضت نجوما بحجم عباس غلام، بوجي خان، جواد محسن، إبراهيم صعيدي، عبدالله خوباني لم تعد حبلى بالمواهب الكروية؟!.. عدن التي أنجبت سعيد دعالة، عوضين، علي حسن، أحمد محسن، عبدالله جامع، علي بن علي شمسان، عمر علي سعيد، عزام خليفة وعبدالكريم هتاري.. إلخ خلال الحقبة الزمنية الممتدة من منتصف الستينات حتى نهاية السبعينات. إن اكتشاف المواهب الكروية فيها مجرد ذكريات وصور تتدفق عبر المخيلة.. عدن التي أنجبت خلال الحقبة الزمنية الممتدة من نهاية السبعينات حتى بداية التسعينات نجوما بحجم علي نشطان، جميل سيف، أبوبكر الماس، عزيز سالم، عادل إسماعيل، عدنان سبوع، جلال عفارة، سامي نعاش، الأحمدي، شرف محفوظ، عمر البارك، وجدان شاذلي، جمال نديم، وخالد عفارة..إلخ، هل تمَّ إيقاف تاريخها المتوارث اتصالا بالنجوم والمواهب الكروية؟!.

أتفق- وبالمطلق- أن المتنفسات التي كان الصغار يمارسون هوايتهم الكروية من خلالها قد تمّ الاستفراد بها وحرثها.. حتى ملاعب المدارس التي من خلالها برز نجوم كبار كان لهم وزنهم الكروي في عدن.. أقول حتى ملاعب المدارس دخلت حالة الحصار وباتت تعاني من القهر.. غابت (صور) في الذاكرة المتعبة المزدحمة بالمدن الراحلة! ومع ذلك أقول إنه بالإمكان منح عدن هويتها الكروية (تاريخيا) من خلال البحث عن المواهب الجديدة، ولو كانت هذه المواهب تتواجد في (كهوف) جبال عدن.

بالإمكان النهوض بواقع عدن الكروي حتى لو تحولنا إلى (أسطورة) يمكن أن تنهض عدن كرويا مثل كائن (خرافي) على قدمين من حجر.. وأجزم أن عدن مازالت تنبض بتلك الخامات الكروية النادرة المكتنزة التي تنتظر من يحاكيها بلمسة حانية.. يكتشفها ويأخذ بيدها.. ستعود عدن بإذن الله تعالى (أولا) وبرجالها الأخيار (ثانيا) إلى الواجهة الكروية في اليمن.. وينبغي في هذا الاتجاه العمل بمنظومة متكاملة من الفعل والأثر، ينبغي البحث عن إجراءات تؤدي في مجموعها إلى استيعاب ضرورة ضخ المواهب الكروية الجديدة في عدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى