> فكرة أكثر من رائعة وخطوة جبارة تلك التي أقدم عليها الاتحاد اليمني العام لكرة القدم، ووجه من خلالها فروعه بالمحافظات بشأن التحضير والتهيئة لإقامة مسابقات الفئات العمرية لسن (14، 16، 18) في قادم الأيام على أصح الأقوال..ويعد تنظيم بطولات لفئات البراعم والناشئين والشباب مطلب متكرر بُحت بسببه الأصوات وتكسرت لأجله الأقلام، فهو من الأهمية بمكان لتأسيس قاعدة سليمة، ترتكز عليها فرق أنديتنا المغلوبة على أمرها، وتسهم في إيجاد البديل الجاهز الناجح، مما سيحد شيئا من الصفقات الخاسرة للمحترفين، سواء من محيط الوطن أو من خارجه، الذين يتوافدون كماً لا كيفاً بين الغث والسمين، ويلعب (جلهم) كسبا للمادة وليس وفاءً وتشريفا للفانيلة وشعار النادي.

وفي هذه العجالة أجدها فرصة لأهمس في أسماع إدارات الأندية بوادينا المعطاء، وكذا المشرفين الرياضيين فيها بضرورة أخذ هذا الأمر بمحمل الجد، من خلال الإعداد المتقن أولا، ثم التعاون مع الجهات ذات العلاقة بالالتزام باللائحة التنظيمية والتقيد بالأعمار الحقيقية المطلوبة، وما يثبت صحة ذلك بعيدا عن أية محاولة للتزوير أو التعديل في البيانات، ومعروف أن انطلاق قطار المنافسة ووصوله إلى محطة النجاح دون مطبات أو عوائق هو في حد ذاته مكسب للكرة ورياضة المنطقة، وكم هي الثمار اليانعة والأرباح المحققة جراء ذلك إن صلحت النوايا، وعملت الأطراف مجتمعة كفريق واحد واتصفت بالإخلاص والمصداقية.

كلنا يدرك أن غياب وتعثر مثل هذه المناشط يعود إلى أسباب كثيرة، منها: أن البعض لا يعطي (نظرة) مستقبلية وعلى مدى أبعد، وأن صغار اليوم هم كبار الغد فتراهم قد يستخفون بهذا العمل ويحتقرونه، وربما نعتوه بأنه مضيعة للوقت والمال، وآخرون قد يحاولون تعكير صفوة المنافسة بالقيام باختراق اللوائحة حرصا منهم للظفر بالكأس أو إحراز مركز متقدم مما يؤدي إلى تأجيل أو إيقاف الرحلة كما حدث في الأعوام الماضية.

إن تسخير الجهود من قبل الأطراف كافة لخوض هذه التجربة هو أمر ليس بالهويناء بقدر ما نحتاج إلى (الصبر)، وعند قرب الحصاد وظهور النتائج سنكتشف الغاية المنشودة وسننسى أي تعب وإرهاصات واجهتنا من ذي قبل..

فهلا سعينا لشحذ الهمم من أجل تنفيذ هذه الخطوة كي تتواصل حلقاتها لتنعم بها شرائح الشباب والناشئين والبراعم سنويا أسوة بالكبار..وإنا لمنتظرون!!.