«الواي» يهزم الهلال بهدفين أحدهما من ضربة زاوية

> «الأيام الريــاضـي» رياضة زمان:

> الشواط الأول ..بدأ اللعب بهجوم خاطف وبقوة من كلا الطرفين.. وبعد مضي عشر دقائق بدأ الهجوم يتلاشي، ولكن من جانب الهلال الذي استطعنا أن نلحظ عيوبا في بعض مراكزه.

الهلال بلا نجوم

فقد برز لنا تخاذل خط الهجوم أمام دفاع الواي فكان المهاجمون لا يستعملون عقلهم في ضبط الكرة، وكانت دائما ما تفلت الكرة من قدم المسرج الذي يعتبر من المهاجمين الخطرين.. أما محمود عبدالرحمن فكان يتحرك ببطء، وكان يستعمل القوة في استخراج الكرة من قدم دفاع الواي، وكان خط الهجوم لا تصله الكرة إلا لبضعة دقائق.

عملاق الواي

وكان سهلا على اللاعب الجديد الذي بزغ نجمه قريبا وهو علي مقبل أن يخطف الكرة من أقدام مهاجمي الهلال، وبدى لي وهو في الميدان كالعملاق.

صمود الواي

صمد الواي أمام خصمه الذي استطاع أن يواجهه فوضع لاعبيه في مراكزهم اللائقة، الأمر الذي جعل الفريق متماسكا بعكس الهلال الذي وضع لاعبيه في غير مراكزهم، بل كان بعضهم لا يستحق أن ينزل في هذه المباراة على الأقل.. ولا ندري سر نزولهم فيها.

هنا الخطر

كان الواي بعد الدقائق العشر الأولى قد جعل الجمهور يحكم بفوزه مقدما، إذ استطاع أن يحكم التوزيعات، وأن يحافظ على النظام بعكس الهلال الذي أصابه التفكك وعدم الانسجام وهنا كان الخطر.

بساط الريح وحيد

وجد ظهير عدن الأول الثابتي (بساط الريح) نفسه وكأنه وحيد في المعركة، فأفراد فريقه أصبحوا في موقف دفاع وجناحا الفريق لم يمولا خط الهجوم، ولكن البطل عبدالله سعيد الذي كان في مركز ظهير أيمن قد ساعد الثابتي كثيرا، واستطاع أن يصول ويجول، وانتزع وزميله الثابتي إعجاب الجمهور.

هدف النصر

اشتدت هجمات الواي على مرمى الهلال بفضل الجناح الأيسر عمر عوذلي الذي كان يصوب الرميات الخطيرة.

وقد حصل على فرص كثيرة لتهديد مرمى الهلال، وذلك أن (الباشا) لم يوفق في تقييد العوذلي، ولاعب كالعوذلي يحتاج إلى مساعد ظهير قوي وفنان..

وبعد انتهاء (20) دقيقة من المباراة حصل الواي على ضربة زاوية أحكم تسديدها البطل (العوذلي) إلى وسط مرمى الهلال، حيث تلقفها المزماز وأرسلها إلى شبكة الهلال معلنة الإصابة الأولى.

الأعصاب المنهارة

وبقيت عشر دقائق من المباراة شاهدنا خلالها مختلف أنواع اللعب الخشن من قبل عبدالله حربي ومحمد عبدالرحمن وعبدالله عبيد.. وكنا نأمل أن الهدف الأول سيزيدهم حماسا، فينشطون لتسجيل هدف التعادل، ولكن أملنا قد خاب عندما رأيناهم وقد فقدوا أعصابهم التي انهارت بمجرد إصابة أولى، وهكذا كانوا أحد العوامل التي تسببت في هزيمة فريقهم.

الشوط الثاني

نزل الواي بعزم جديد وأجرى بعض التعديلات في المراكز، وكانت تعديلات موفقة ذات هدف معروف.

وفي أقل من دقيقة فوجئنا بالكرة، وهي تستقر في مرمى الهلال معلنة الإصابة الثانية، وكان مسجلها هذه المرة البطل حامد عون الذي غاب عن الملعب طويلا، ولكنه بالرغم من ذلك فقد أجاد فن المراوغة والحيل الموجودة عند كل مهاجم فنان، وكانت الإصابة حقا رائعة، فكان العون حقا عونا للواي.

منطقة محرمة

انزعج لاعبو الهلال لهذه الإصابة، ولم يطق بساط الريح صبرا للبقاء في مركزه الذي تركه لزميله الحربي، وذهب يحتل مهاجم وسط لعله يوفق في سبيل تنشيط خط الهجوم الذي خيل لي أنه اعتبر دائرة الواي منطقة محرمة غير مسموح له الاقتراب منها.

سر نصر الواي

في الشوط الثاني تألق الواي أكثر وأكثر، وقد اغتنم فرصة اللعب الخشن مع خصمه، فواصل هو اللعب بروح رياضية التي هي سبب انتصار الواي الحقيقي، إضافة إلى هذا أن أفراد لاعبي الواي كانوا يتخلصون من الكرة بسرعة بعكس أفراد الهلال الذين كان بعضهم يستأثر بالكرة.

ولهذا كان بإمكان الواي أن يسجل أكثر من هدفين، ولكن خط الهجوم اعتز بالنصر فلجأ في العشر الدقائق الأخير إلى الاستعراض، وهذه طريقة خاطئة.

وفي نهاية المباراة تعانق اللاعبون وتصافحوا بحرارة أذابت كل ماحدث من شوائب المباراة.

«الأيام» العدد 14 في 1958/8/24

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى