> أدى حادث مرور وقع فجر أمس على الطريق الساحلي الدولي بمديرية أحور محافظة أبين إلى إصابة المواطن ناصر محمد صالح المظفري، من محافظة البيضاء، بنزيف داخلي حاد وتهشم في عضلات جسمه، وتم نقله إلى مستشفى أحور العام لإجراء بعض الإسعافات الأولية حتى يتسنى نقله إلى مستشفى الرازي بأبين.

وقد نشب خلاف حاد بين الطبيب المناوب وسائق سيارة الإسعاف الموجود في صنعاء بسبب استخدام السيارة.

وأفاد «الأيام» مساعد الطبيب محمد عمر عبدالرحيم ذيبان قائلا: «إن ما دار اليوم (أمس) ينذر بالخطر، وذلك عندما حصل الحادث، وكان لابد من إسعاف حالة المصاب، كونه يعاني من نزيف داخلي، وبرفقة الطبيب المناوب وعم المصاب، إلا أن ما حدث كان سيئا، حيث قمنا بالاتصال بالسائق البديل، الذي اعتذر بقوله: (عفوا أنا في أبين)، ومن ثم عاودنا الاتصال بالسائق الرسمي فرد علينا: (سيارة الإسعاف أنا المسئول الأول والأخير عليها، وأنا الآن موجود بصنعاء وليس لأحد الحق أن يلمسها إلا حسب ما أراه مناسبا، ولا يحق لأحد أن يسوقها غير البديل أثناء غيابي)، وعندما أشعرناه بأن البديل غير موجود، رد بقوله: (مالي دخل وتبقى السيارة عند منزلي والذي يحصل يحصل)، مع العلم أن هناك سائقين أساسيين غيره موجودين ومحسوبين على المستشفى».

وأضاف: «بعد ذلك تم الاتصال بمدير مكتب الصحة بأحور، فقال:(في مثل هذا الوقت عليكم بالتحرك السريع إلى إدارة الأمن العام للإبلاغ حتى يتم كسرها ويتم إنقاذ الحالة الموجودة بالمستشفى بأسرع وقت)، ولكن لصعوبة حالة المصاب فقد تم استئجار سيارة أحد المواطنين وقمنا بنقل المصاب لضيق الوقت ولحالة المصاب السيئة».

واختتم مساعد الطبيب حديثه: «من المسئول عن وفاة شخص لا سمح الله بسبب التأخير والمماطلة؟ ومن المسئول الحقيقي عن سيارة الإسعاف؟ ومن المسئول عن أرواح المواطنين في مثل هذه المواقف؟ وهل سيارة الإسعاف عامة لمصلحة وخدمة المواطن أم خاصة فقط لأفراد؟.. أو لنقل وفيات من عدن إلى أحور، وأين سجل رحلات السيارة؟.. بصراحة كل واحد أخذ نصيبه من هذا المستشفى».