المشاركون في المخيمات الصيفية من أبناء الضالع و لحج وتعز يهتفون بالروح بالدم نفديك يا يمن

> «الأيام» رياض الأديب ‏:

>
في صورة زاهية تعبر عن لحمة أبناء الشعب اليمني من أقصى الوطن إلى أقصاه وتعبر أيضا عن ‏الحب و الولاء و التضحية من أجل الدين والوطن و الوحدة و الديمقراطية رسم أبناء الضالع و لحج مع أبناء ‏تعز هذه الصورة الفريدة وهم يعانقون بعضهم البعض في المخيم الصيفي الأول بالجامعة لتكون دموع الفرح ‏التي انتابت الجميع هي الوسيلة المثلى و المعبرة عن الإرادة العظيمة التي عمدت بالدم على ساحة أرض ‏الجامعة حين دشن الجميع بصمة (كلنا فداء الوطن) تقدمهم محافظ الضالع اللواء علي قاسم طالب و ‏رئيس جامعة تعز الدكتور محمد الصوفي و وكيل محافظة تعز محمد صالح الأشموري و عميد كلية التربية بالضالع وأكاديميي جامعة تعز.‏

ففي حفل السمر الذي أقامته جامعة تعز على شرف مخيمي الضالع و لحج مساء أمس الأول شن اللواء ‏الركن علي قاسم طالب هجوما شديدا على مثيري ثقافة الكراهية ومثيري الفتن و القلاقل بالوطن قائلا:«‏نحن و إياهم والزمن طويل».

محافظ الضالع : من يريد العبث بالوطن نحن وراءه و الزمن طويل

و أضاف في المخيم الذي شارك فيه قرابة 1000 شاب من محافظات تعز و ‏لحج والضالع أن الوطن يسير بخطوات حثيثة نحو الأمام و أن مسيرة التنمية تسير نحو المستقبل محققة ‏العديد من المنجزات التنموية في البلاد في مختلف المجالات، و خاطب أبناء محافظات الضالع و لحج و تعز ‏‏: «أنتم صناع المستقبل و أنتم رأس المال الحقيقي لليمن أنتم حماة الثورة والوحدة و الديمقراطية , فكروا ‏بالمستقبل ولا تستمعوا لمثيري النعرات و العصبيات الذين يعانون من المرض و انفصام في الشخصية».

و ‏أكد محافظ الضالع أن اليمن تشهد حركة تنموية لم تشهدها من قبل في ظل رعاية رئيس الجهورية علي عبدالله صالح.

وأضاف: «إن أعمال التخريب التي يقوم بها من وقت لآخر مرضى النفوس و دعاة ‏الفرقة والشتات إنما يريدون بها الإضرار بمصلحة الوطن و إعاقة حركة النهوض التي تتقدم بالوطن».

و قال : ‏«إن هذه اللوحة الجميلة التي تضم أبناء محافظات الضالع و تعز و لحج هي الإجابة الشافية و السليمة لأولئك ‏المرضى الذين يريدون أن يزرعوا الفتنة و شق الصف بين أبناء الوطن الواحد».‏

الدكتور محمد الصوفي رئيس جامعة تعز اعتبر تلاحم أبناء المحافظات الثلاث تعبيرا رائعا وتجسيدا للوحدة ‏الوطنية المتجذرة بين أبناء الشعب الواحد و الدم الواحد. و أثنى على زيارة مخيم تعز من قبل مخيمي ‏الضالع ولحج والبقاء معهم لمدة يومين و ممارسة الأنشطة المختلفة واصفا السمر الذي أقيم يوم أمس ‏الأول «باللوحة الرائعة التي شكلت لتعطي تعبيرا واضحا عن الحب و الإخاء», وأردف قائلا:«إن المخيمات حققت ‏النتائج المرجوة منها من خلال تعارف أبناء الوطن الواحد مع بعضهم الإضافة إلى محاضرات التوعية التي ‏تلقاها الشباب و علاوة على كلمة محافظ الضالع الكلمة الرائعة التي كان له صدى واسع في نفوس الطلاب».‏

الدكتور عبدالملك محرم أمين عام الجامعة اعتبر أن دمج المخيمات الثلاثة وإقامة السمر الذي استمر حتى ‏ساعات الفجر الأولى وبحضور قيادات الضالع و لحج هي ليلة لا تنسى». و أضاف:«إن ما سمعناه من كلمات ‏و عبارات لأبناء الضالع كانت مؤثرة كونها كانت نابعة من عمق الحب للوحدة الذي جسده الشباب في ‏كلمتهم لو يقولوا عننا مهما يقولوا سنظل مع الوحدة». و قال محرم إن شباب الضالع و لحج يمتلكون ذكاء ‏كبيرا و حبا لوطنهم و وحدتهم لا يقارن .‏

د.محمد الدرة اعتبر الوحدة التي خضبت بالدماء قد آتت ثمرها و هو يشاهد تلك الصورة الجميلة التي ‏عكسها أبناء الضالع ولحج في صورة فنية زاهية و فريدة و هم يعانقون بعضهم البعض. و قال:«إن الأمسية المشتركة التي رسمها أبناء المحافظات الثلاث من شعر و مسرحية و ‏أناشيد تعكس الصورة التي لا يستطيع أحد أن يعبر عنها وعن تلك الوجوه النيرة التي تحب الوطن وقيادته ‏السياسية ممثلة برئيسها علي عبدالله صالح».‏

فهد الدعري من حبيل جبر بمحافظة لحج منسق برنامج الرحلة و عضو اتحاد شباب اليمن بمحافظة ‏لحج أعتبر أن الكرم الذي حظي به هو و أفراد فريقه أثناء زيارتهم جامعة تعز كان غير متوقع، و قال:«استقبلتنا ‏جامعة تعز كما يستقبل الرؤساء و حظينا بكرم ضيافة و رعاية حميمة جعلتنا نمدد فترة إقامتنا ليومين بعد ‏إصرار الجامعة بعدما كنا نظن أن الزيارة خاطفة فقط». وأضاف:«تعرفنا على جامعة تعز و هي أكبر مما كنا ‏نتصور و نتمنى أن تدمج مثل هذه المخيمات على مستوى محافظات الوطن في المستقبل القريب».‏

عبدالرحمن قاسم حاجب عضو قيادة المخيم بجامعة تعز قال:«استقبلنا طلاب مخيم محافظتي تعز ولحج على ‏اعتبارها خطوة في تجسيد علاقات و أواصر المحبة بين تعز و الضالع و لحج بصفة خاصة واليمن بصفة ‏عامة إضافة إلى كسر الحاجز النفسي بين أبناء اليمن علاوة على تقاربهم كوننا نراهن على الجيل القادم في ‏النهوض بالوطن إلى مستوى الدول المتقدمة». و أعرب عن سعادته «لاستقبال الوجوه ‏المشرقة من أبناء الضالع و لحج الذين ربطت معهم علاقات وطيدة و محبة لا يستطيع أي شخص في ‏العالم أن يعبر عنها». ‏

عبدالباقي عبدالله ناصر رئيس لجنة الاستقبال للمخيم الشبابي بالضالع (مخيم 22 مايو) شكر في البداية ‏صحيفة «الأيام» على متابعة أنشطة المخيمات، وأضاف:«نتمنى أن تحذو كل المحافظات حذو جامعة تعز ‏من حيث تجهيز المخيمات و الاستقبال و الترتيب الكبير الذي وجدناع علاوة على كرم الضيافة و الحب والألفة ‏من قيادة الجامعة ممثلة برئيسها الدكتور محمد الصوفي». وقال:«أنا أحب وطني كأي إنسان و سعيد كثيرا ‏و أنا أرى مثل هذه المخيمات تجسد الوحدة في نفوس الشباب إضافة إلى الولاء و حب الوطن».‏

إلى ذلك كانت هناك متابعة حثيثة من قبل محافظ لحج محسن النقيب تمثلت بالتواصل مع أمين عام ‏الجامعة هاتفيا بالاطمئنان على أبنائه الطلاب بين الحين و الآخر.‏

كما شهد أمس محاضرة قيمة للدكتور أحمد جندب أستاذ قانون الجنائيات و رئيس قسم القانون ‏الجنائي بجامعة تعز بعنوان (آثار الخروج عن الدستور) تطرق فيها إلى أهمية ‏الدستور اليمني المنبثق من الشريعة الإسلامية و عواقب الخروج عليه, مستعرضا أجزاء من تاريخ و ‏حضارة اليمن إضافة إلى بعض المنغصات التي تريد الخروج عن الشرعية والدستور . ‏ ومحاضرة عن الثورة والوحدة اليمنية ألقاها الدكتور الحميدي وتخلل المحاضرتين العديد من الأسئلة و‏النقاشات.‏ وشهدت الجمعة خطبة مؤثرة لأحد شباب المخيم نالت رضا المصلين.

إلى ذلك أشرف رئيس جامعة تعز مع ‏أكاديميي الجامعة على مأدبة الغداء التي أقيمت على شرف الضيوف .‏

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى