> «الأيام» رياض الأديب :

ففي حفل السمر الذي أقامته جامعة تعز على شرف مخيمي الضالع و لحج مساء أمس الأول شن اللواء الركن علي قاسم طالب هجوما شديدا على مثيري ثقافة الكراهية ومثيري الفتن و القلاقل بالوطن قائلا:«نحن و إياهم والزمن طويل».
محافظ الضالع : من يريد العبث بالوطن نحن وراءه و الزمن طويل
و أضاف في المخيم الذي شارك فيه قرابة 1000 شاب من محافظات تعز و لحج والضالع أن الوطن يسير بخطوات حثيثة نحو الأمام و أن مسيرة التنمية تسير نحو المستقبل محققة العديد من المنجزات التنموية في البلاد في مختلف المجالات، و خاطب أبناء محافظات الضالع و لحج و تعز : «أنتم صناع المستقبل و أنتم رأس المال الحقيقي لليمن أنتم حماة الثورة والوحدة و الديمقراطية , فكروا بالمستقبل ولا تستمعوا لمثيري النعرات و العصبيات الذين يعانون من المرض و انفصام في الشخصية».
و أكد محافظ الضالع أن اليمن تشهد حركة تنموية لم تشهدها من قبل في ظل رعاية رئيس الجهورية علي عبدالله صالح.

و قال : «إن هذه اللوحة الجميلة التي تضم أبناء محافظات الضالع و تعز و لحج هي الإجابة الشافية و السليمة لأولئك المرضى الذين يريدون أن يزرعوا الفتنة و شق الصف بين أبناء الوطن الواحد».
الدكتور محمد الصوفي رئيس جامعة تعز اعتبر تلاحم أبناء المحافظات الثلاث تعبيرا رائعا وتجسيدا للوحدة الوطنية المتجذرة بين أبناء الشعب الواحد و الدم الواحد. و أثنى على زيارة مخيم تعز من قبل مخيمي الضالع ولحج والبقاء معهم لمدة يومين و ممارسة الأنشطة المختلفة واصفا السمر الذي أقيم يوم أمس الأول «باللوحة الرائعة التي شكلت لتعطي تعبيرا واضحا عن الحب و الإخاء», وأردف قائلا:«إن المخيمات حققت النتائج المرجوة منها من خلال تعارف أبناء الوطن الواحد مع بعضهم الإضافة إلى محاضرات التوعية التي تلقاها الشباب و علاوة على كلمة محافظ الضالع الكلمة الرائعة التي كان له صدى واسع في نفوس الطلاب».
الدكتور عبدالملك محرم أمين عام الجامعة اعتبر أن دمج المخيمات الثلاثة وإقامة السمر الذي استمر حتى ساعات الفجر الأولى وبحضور قيادات الضالع و لحج هي ليلة لا تنسى». و أضاف:«إن ما سمعناه من كلمات و عبارات لأبناء الضالع كانت مؤثرة كونها كانت نابعة من عمق الحب للوحدة الذي جسده الشباب في كلمتهم لو يقولوا عننا مهما يقولوا سنظل مع الوحدة». و قال محرم إن شباب الضالع و لحج يمتلكون ذكاء كبيرا و حبا لوطنهم و وحدتهم لا يقارن .
د.محمد الدرة اعتبر الوحدة التي خضبت بالدماء قد آتت ثمرها و هو يشاهد تلك الصورة الجميلة التي عكسها أبناء الضالع ولحج في صورة فنية زاهية و فريدة و هم يعانقون بعضهم البعض. و قال:«إن الأمسية المشتركة التي رسمها أبناء المحافظات الثلاث من شعر و مسرحية و أناشيد تعكس الصورة التي لا يستطيع أحد أن يعبر عنها وعن تلك الوجوه النيرة التي تحب الوطن وقيادته السياسية ممثلة برئيسها علي عبدالله صالح».

عبدالرحمن قاسم حاجب عضو قيادة المخيم بجامعة تعز قال:«استقبلنا طلاب مخيم محافظتي تعز ولحج على اعتبارها خطوة في تجسيد علاقات و أواصر المحبة بين تعز و الضالع و لحج بصفة خاصة واليمن بصفة عامة إضافة إلى كسر الحاجز النفسي بين أبناء اليمن علاوة على تقاربهم كوننا نراهن على الجيل القادم في النهوض بالوطن إلى مستوى الدول المتقدمة». و أعرب عن سعادته «لاستقبال الوجوه المشرقة من أبناء الضالع و لحج الذين ربطت معهم علاقات وطيدة و محبة لا يستطيع أي شخص في العالم أن يعبر عنها».
عبدالباقي عبدالله ناصر رئيس لجنة الاستقبال للمخيم الشبابي بالضالع (مخيم 22 مايو) شكر في البداية صحيفة «الأيام» على متابعة أنشطة المخيمات، وأضاف:«نتمنى أن تحذو كل المحافظات حذو جامعة تعز من حيث تجهيز المخيمات و الاستقبال و الترتيب الكبير الذي وجدناع علاوة على كرم الضيافة و الحب والألفة من قيادة الجامعة ممثلة برئيسها الدكتور محمد الصوفي». وقال:«أنا أحب وطني كأي إنسان و سعيد كثيرا و أنا أرى مثل هذه المخيمات تجسد الوحدة في نفوس الشباب إضافة إلى الولاء و حب الوطن».
إلى ذلك كانت هناك متابعة حثيثة من قبل محافظ لحج محسن النقيب تمثلت بالتواصل مع أمين عام الجامعة هاتفيا بالاطمئنان على أبنائه الطلاب بين الحين و الآخر.

إلى ذلك أشرف رئيس جامعة تعز مع أكاديميي الجامعة على مأدبة الغداء التي أقيمت على شرف الضيوف .