جثث متناثرة في ميناء صومالي سيطر عليه المتمردون

> كسمايو «الأيام» رويترز :

>
تناثرت الجثث في هذه البلدة الساحلية الاستراتيجية في جنوب الصومال وحلقت طائرات مجهولة فوق الرؤوس أمس السبت بعد يوم واحد من سيطرة متمردين إسلاميين على المدينة بعد قتال سقط فيه 70 قتيلا على الأقل.

وسقوط كسمايو في يد متمردي حركة شباب المجاهدين يوجه ضربة أخرى للحكومة الصومالية المؤقتة التي وقعت في الأسبوع الماضي اتفاق سلام مع بعض الشخصيات المعارضة الأمر الذي لم يؤد على ما يبدو إلا إلى إذكاء العنف في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي.

وقال محمد فرح (55 عاما) أحد سكان المدينة لرويترز "نجمع الآن الجثث الملقاة في الشوارع."

ومضى يقول "المدينة هادئة اليوم ونحن مشغولون بدفن ضحايا القتال.. الإسلاميون في الميناء والمطار المهجورين والناس هنا تتطلع إلى استئناف أعمالها."

وتشن جماعة حركة الشباب المجاهدين منذ مطلع العام الماضي تمردا يتبنى نهج المسلحين في العراق تستخدم فيه هجمات المورتر وتفجير قنابل تزرع على جوانب الطرق والاغتيالات التي تستهدف ادارة الرئيس الصومالي عبدالله يوسف والقوات الاثيوبية المتحالفة معها.

ومما يؤكد على انعدام الامن قال سكان ومصدر امني ان مسلحين مجهولين اختطفوا صحفيين غربيين اثنين وهما استرالي وكندية أمس السبت في ايلاشا قرب العاصمة الصومالية مقديشو.

وقال محمد اجوس مدير الامن في فندق شامو بمقديشو حيث كانا يقيما "تركانا هذا الصباح لزيارة مخيمات النازحين..الان لا يمكن العثور عليهما في اي مكان.. يعتقد انهما اختطفا."

وهنأ متحدث باسم متشددي المعارضة الذين يتخذون من إريتريا مقرا لهم المتمردين على استيلائهم على البلدة الرئيسية.

وقال إسماعيل أدو من تحالف إعادة تحرير الصومال "سنواصل حربنا على رجال الميليشيات وكل القوات إلى أن نحكم البلاد كلها بالشريعة."

واضاف قائلا لرويترز في اتصال هاتفي من أسمرة "سنشكل بإذن الله إدارة لكسمايو في الأيام القادمة."

وكانت معارك المدفعية التي اندلعت يوم الأربعاء الماضي حول البلدة الساحلية الاعنف منذ شهور في المنطقة. وقال عمال خدمات طبية إن 140 شخصا على الأقل أصيبوا.

وقال سكان خائفون إنه يمكن رؤية طائرات كبيرة مجهولة تحلق في المنطقة منذئذ.

وقال حسين أحمد (35 عاما) "لا نعرف ماذا سيحدث لكننا خائفون."

ولم يتضح من الذي أرسل الطائرات. وصنفت الولايات المتحدة التي شنت في الأشهر الأخيرة هجمات جوية داخل الصومال حركة الشباب رسميا هذا العام كمنظمة إرهابية لها صلات وطيدة مع تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن.

وتنظر واشنطن الى الصومال على انها ارض تدريب للمتطرفين الاسلاميين وتقول ان قادة المتشددين جعلوا الكثير منها ملاذات آمنة لكبار المشتبه فيهم بما فيهم مفجري سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا منذ عقد.

وأثمرت المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة في جيبوتي عن توقيع اتفاق مؤقت للسلام بين الحكومة وبعض شخصيات المعارضة يوم الاثنين. لكن متمردي حركة الشباب ومتشددين آخرين في المعارضة رفضوا الاتفاق بالفعل.

(شارك في التغطية عبدي شيخ وابراهيم محمد في مقديشو)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى