كشكوش 5 يدشن مسلسله الرمضاني بأحضان الشمايتين

> الشمايتين «الأيام» محمد العزعزي

>
أجرت «الأيام» حوارا مع بعض رموز مسلسل كشكوش (5) في المذاحج بتعز منتهزة فرصة وجودهم في المنطقة أثناء تصوير مشاهد الحلقات، ونظرا لما لهذا الجانب من أهمية باعتباره يتمحور حول قضايا الطفولة المعاصرة التي هي بحاجة إلى آلية جديدة وإلى حراك منهجي مدروس من قبل المتخصصين في هذا المجال كافة.

قامت «الأيام» برصد الخطوات الأولى التي تؤسس كما نأمل لعمل درامي واعد ومبدع وخلاق حتى تستكمل لوحة البراءة المثمرة بالخير والعطاء.

دراما الأطفال متعبة:

إبراهيم الأبيض (مخرج تلفزيوني) قال:«مسلسل الأطفال كشكوش (5) يختلف هذا العام عن الأجزاء السابقة.. تعتمد دراما الأطفال على اللقطة الذكية.. وصناعة الكركتور وأي عمل درامي لا يحتوي على التسلية والتشويق فهو جاف وغير مقبول، ودراما الأطفال متعبة.

المخرج يحول المكتوب إلى نبض:

هذا العام شركة الرسالة العربية تبنت إنتاج المسلسل بعد شراء النص من الكاتب، ومهمة المخرج خلق الفكاهة والكوميديا وتحويله من مكتوب ميت على الورق إلى نص نابض بالحياة، والمخرج الناجح والمصور المبدع يستطيعان استخدام الأجهزة المطورة والحساسة وإمكانيات الكاميرا الجيدة والصوت، وتفاني الطاقم بعمل ينال رضى المشاهد.

الفكرة والمضمون:

فكرة هذا العام جديدة شكلا ومضمونا.. فنحن انتقلنا من المدن المغلقة إلى الريف الجميل من أجل التقاط الصور الجميلة والمناظر الممزوجة بالثروة الحيوانية، وزقزقة العصافير وصور الراعيات وفلاحات الحقول.

وأثناء إجازة الصيف سافر كشكوش إلى القرية وتعرف على أبناء خالته، وزار جدته وعرف مشاكل القرية.. ركز المسلسل على موضوع ثقافي من جزئيتين هي قضية زواج الفتاة المبكر، والدفاع عن حقوق الطفولة الأنثوية المعرضة للوأد مبكرا، فتقتل البراءة وهذه جريمة بحق الطفل، نحن نزرع بذرة دفاعا عن البنات تحت سن 15 لأن نمو الجسم يكتمل بعد 18 سنة.

الجوهر والمنهجية:

الكتابة الفنية تحتاج لمتخصصين.. نحن اكتسبنا المعلومات من خلال التعامل مع الطفل، والطرق المنهجية من المشاركات في الدورات الدراسية والمنظمات واتحاد الإذاعة والتلفزيون العربي، وابتعثت إلى سورية وتونس وشاركت في مؤتمرات تهتم بالطفولة وكيفية التعامل مع أهم شريحة.

دور السلطة المحلية:

مدير المديرية وقيادة السلطة المحلية عندهم خبر، وأشكر أبناء المديرية الذين سمحوا لنا بالتصوير في منازلهم وحقولهم، وتحملونا، وتعاون مستشفى خليفة بالتربة في تصوير بعض المشاهد فيه وأفرغ سكنا للإناث.

ربط الجانب الديني بالاجتماعي

تناولنا جزئية المرض وإصابة الطفل في القرية كالسعال والبلهارسيا، والخيال محدود يختلف عن السابق، فالموجود هنا واقعي من خلال اكتشاف كشكوش وزملاءه المشاركين هذا العام. زكريا الضباب مدير شركة الرسالة بذل جهدا وغامر بدخول هذا العمل على أمل ووعد قيادة المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون والأستاذ حسن اللوزي الذي يشجع الإنتاج المحلي والدكتور عبدالله الزلب والأمل كبير بالدعم وعرضه على الفضائية اليمنية.

حب الجمهور أهم من الجوائز:

المسلسل هذا العام يختلف عن السابق، فقد أخذ حيزا كبيرا في مجاله، ولكل وجهة نظر من الناحية الفلسفية.. نحن اختلقنا رموزا طبيعية وفرضنا حب الجمهور، وحصد المسلسل سابقا الجائزة الفضية، وحصلت أنا كمخرج للعمل على الجائزة الذهبية، ومبلغ مالي لأحسن إخراج دراما الطفل في الوطن العربي في القاهرة.

جزئيات عمل اليوم جميلة.. إن استطعت إقناع الطفل أن يغسل يديه قبل الأكل وبعده، واستخدام عود السواك وعدم استخدام فرشاة أسنان الغير بمشاهدة ذات حركات غير طبيعية فهي رسالة لإيصال معلومة.

نطالب بقناة أطفال:

الإنتاج منقطع وموسمي يظهر في رمضان، ويفترض أن يكون طول العام من خلال أفلام الكارتون ودراما برامج ثقافية ومسابقات.. وأدعو القيادة الإعلامية الاهتمام بالطفل وإطلاق قناة خاصة بالأطفال وتوفير الإمكانات وإيصال الكاميرا إلى الريف والمدينة.

المنهج المدرسي والبيئة:

أشركنا المنهج المدرسي للتعريف بالأمراض ومخاطرها من خلال الخيال. كشكوش وأقاربه وزميله وزيز صندوقا في مغارة.. اتضح أخيرا وجود كتاب فيه من يهمله يصاب بالجهل، وهذه دعوة للقراءة، فالعلم أساس رقينا ومبعث تقدمنا بأسلوب تربوي نفسي وإيجاد علاقة حب وحنان بين طفلة وخروف ماتت أمة فاهتمت به الطفلة وأرضعته.. وهنا دعوة للرحمة والتآلف.

الدراما وسيلة والإعلام للدفاع:

العمل مليء بالقيم.. ندم الأسرة التي زوجت ابنتها برجل أكبر منها سنا حبا بالمال.. تنتهي المأساة بموت البنت ويبقى الندم.. إن العالم اليوم أصغر من صندوق بعقل واحد.. هنا كيف نحمي أطفالنا بالقيم والسلوك؟.

حبا في المال لا الطفولة:

المنتج يعمل في التلفزيون، ويملك شركة صغيرة بدأ بمغامرة بعرض العمل بالإعلام وليس حبا في الطفولة، بل حبا بالمال، ودخل سنوي والسلام.. العمل يشد أي طفل عربي بلهجة وسطية رغم التعب عند التطبيق، ونفتقر للأجهزة الفنية الدقيقة».

المؤلف: أكتب للطفل وأخاطب العقل

سمير المذحجي (مؤلف العب وكاتب السيناريو والحوار) قال لـ«الأيام»:«فكرة المسلسل تقديم الريف بأسلوب عصري، والتصوير في المذاحج وهيجة العبد والتربة، ومن الصعب التصوير في مناطق اليمن كاملة، فالمنطقة انعكاس للريف وأنموذج له.. أما الكتابة للطفل فأنا أخاطب العقل والذهن للسن (18-5) ويجمع العمل الدرامي بين التشويق والإثارة، ودخلت أدوار جديدة، وتضمن المسلسل معلومات ومعارف لتوعية الطفل بالبيئة المحلية، وهناك رسائل موجهة، أدرجنا دور الجدة لما لها من أهمية في حياة الطفل والتأثير عليه، ويتكون المسلسل من 30 حلقة مترابطة بأسلوب ترفيهي لطفولة غير آمنة مخاطر العمالة».

الطفل محروم من المسرح:

محمود هادي حسين (ممثل ومخرج مسرحي) قال:«أشكر «الأيام» لاهتمامها بالإطار الفني والثقافي والنزول الميداني إلى التربة»».

وأضاف: «اشتركت بهذا العمل، وقديما قدمت أعمالا كثيرة للمسرح والإذاعة وتلفزيون عدن.. بعد عودتي من السعودية تفاجأت بجمال الطبيعة فوجدت اليمن أستوديو متكاملا، والعمل للطفل يحتاج مهارة وخبرة، ويجب أن تكون دراما الطفل ظريفة لحظة إبداع».

ذكرى: حقوق الطفل في بلادنا ليست %100!

ذكرى حميد القدسي (مصورة) قالت: «نظرة المجتمع للفن والفنانات قاصرة وسيئة جداً ومجرد عمل المرأة بالفن فالنظرة لها دونية، وهذا غير صحيح وأرى مستقبل الطفولة واعدا، فالمجلس الوطني للطفولة يقوم بعمله بأحسن وجه، وإن كانت الحقوق ليست %100، ولابد للطفل أن يقف بنفسه على طبيعة الأشياء ويجرب الحزن والفرح.. الدولة لم تقصر لكن أناس يلفون ويدورن لتحقيق مكاسب ذاتية.. هدف إسناد العمل لشركة خاصة لإيجاد تنافس ونيل الحقوق.. وتواجه المرأة صعوبة في العمل بالريف لوعورة الطريق وانعدام السكن المريح والبيئة الصخرية وأنا لا شيء يتعبني لانتمائي إلى قدس».

كشكوش: «الأيام» الرائعة صحيفة صادقة

بطل الجزء الخامس سليمان داود (كشكوش) قال:«تواجه الفنان مشاكل أثناء التصوير الخارجي، والعمل جهد واجتهاد في تجسيد الشخصية جعلني أحبها لإيصال رسالة ثقافية وتربوية وأسرية، التصوير في التربة رائع بمناظر خلابة، وسيعجب المشاهد بالعمل.. أما الجدول الزمني لإنهاء العمل في الوقت المحدد فهو أمر ليس بأيدينا، فالتأخير لأسباب إدارية، وهناك أعمال تلفزيونية لم تصور بعد».

وعند سؤاله عن اشتراك علماء النفس والاجتماع والإعلام والطب في الدراما اليمنية أجاب قائلاً:«للأسف لا.. وعملنا اجتهادا شخصيا والاتزان النفسي للمثل ينبع من الداخل، فأنا عمري 31 سنة وأقوم بدور طفل بعقلية 12 سنة، وأمنيتي أن ترفد الدراما بعلماء النفس والاجتماع لتطويرها، ولابد من أن تتدخل الدولة وتوفر الإمكانات المالية لتصوير الريف كله.. فالتنوع بفيد ويطور».

واختتم قائلاً:«عبر صحيفة «الأيام» الرائعة نسميها الصحيفة الصادقة التي تناقش قضايا الناس سواء السياسية أو الفنية بقلم صادق أقول للأطفال والجمهور انتظرونا في رمضان.. وشكر خاص لكل عامل في «الأيام»».

البحري: الأعمال الدرامية أفضل وسائل الثقافة

الممثل خالد البحري (وزيز) قال:«حدث تغيير في تصوير البيئة القروية..وهناك نقلة نوعية وتطوير لشخصية كشكوش وحياته الأسرية.. أما التصوير في التربة فلأنها حرمت كغيرها من الأرياف من تصوير الأعمال الفنية، وهذا يعود إلى كسل بعض المنتجين.. وأجمل وأفضل وسيلة لنشر الوعي هي الأعمال الدرامية».

وعن الرقابة الموضوعية والفنية لعبارات القروية قال:«توجد قيم الوطنية والإخلاص والأعمال السابقة ناجحة بدليل عندما نذهب إلى حضرموت أو سقطرى نفاجأ بالأطفال يرددون نفس العبارات».

الفنانة آية: جو الحجرية قمة في الروعة

«الأيام» انتقلت إلى الفنانة أية التي قالت:«آية اسمي الحقيقي، وعرفت به في الوسط الفني.. جو الحجرية قمة في الروعة وممتع، والمشكلة غياب الفنادق والأزمة في النقل والسكن.. دوري مغتربة عادت من المهجر، وتوجد في المسلسل هذا العام أفكار جديدة ومفاجآت ظريفة».

الطفولة والفن:

الطفلة أضواء نشأت قالت:«أمثل باسم رهف والفن جميل ودوري يناسبني».. كما قالت شيماء صالح:«أجسد دور شيماء بالمسلسل.. شكري لأسرتي».. أما سلوى عصام (فاتن) فقالت:«المسلسل جميل ودوري مناسب، ولم يعترض أهلي على المشاركة».. مها عبده قالت:«العمل في المدينة أفضل والشركة لم تجر عقدا معي والأجر (ما نيش دارية!!).. جو القرية جميل».. من ناحية أخرى قالت كريمة الأنسى:«قصة المسلسل تناسب الطفل، وهذا ما وجدته في الدور الذي يعالج قضية زواج الصغيرات».

فتاة تترك العمل وتثير جدلا!!

هناك فتاة عمرها (17عاما) تركت العمل بعد أن أجرت مشاهد لخمس حلقات.. في هذا الصدد قالت الأخت ذكرى القدسي:«نحن في اليمن مجتمع مغلق والبنت كانت رائعة وأرعبها دور العروس، وخافت تعليقات زميلاتها بعد العرض».. المؤلف سمير المذحجي قال:«كانت عادية وتمثيلها مش ولابد».. أما المخرج فقال:«فقدنا طفلة رائعة وأهلها أحرار تعبت أثناء تصوير المشاهد وكان لابد من البديل».. «الأيام» حاولت معرفة اسم الفتاة المنسحبة والأسباب لكن دون جدوى.. فقال مصدر:«وافقت أمها ورفض عمها زوج أمها فكرة فن البنت».

خاتمة:

أبجدية دراما الطفل غائبة عن تقنية العصر ومازالت تعوم ضد التيار لغياب الخدمات وعوامل الخلق والإبداع وإجهاد الطفولة حتى المرض بلا عقود وأجور محددة.. نهج العشوائية وخصخصة العقل وغياب التخصص.. وفقد توجيه علماء النفس والاجتماع والطب والإعلام يؤدي إلى نصف فن لطفولة جريحة معذبة.. وإنتاج فكرة مزدوجة بين مثالية الصورة وحاجات الطفل.. لا جديد يخدم الجيل فالعمل موسمي ينتهي منذ البدء.. لا يواكب العصر بخصائصه.. أطفالنا.. أكبادنا.. نصف الحاضر وأمل المستقبل.. من يقف إلى جانبهم وينور عقولهم وأبصارهم؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى