«الأيام» تستطلع أنشطة وفعاليات المركز الصيفي بكلية التربية لودر.. ترسيخ الولاء للوطن وزرع روح المحبة بين الطلاب

> «الأيام» سالم لعور:

>
يأتي قيام المخيمات الطلابية في ظل توجيهات فخامة رئيس الجمهورية بالاهتمام بقطاع الشباب والطلاب للاستفادة من العطلة الصيفية لاستغلال أوقات فراغهم الاستغلال الأمثل لاكتساب الخبرات والمعارف في شتى مجالات الإبداع والتأهيل والتدريب .

وبجهود بذلها الأخ م.أحمد بن أحمد الميسري، محافظ أبين وبدعم مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة وباهتمام من أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن، ود.عبدالله قاسم عميد كلية التربية لودر تم تدشين المخيم الصيفي الطلابي بكلية التربية لودر الذي شهد ويشهد كثيرا من الفعاليات والمناشط المختلفة بمشاركة طلاب المرحلتين الأساسية والثانوية.

«الأيام» استطلعت آراء عدد من القائمين على المخيم الصيفي والمشاركين فيه لتسليط الأضواء على أهم الأنشطة وأهميتها والأهداف المرجوة وأبرز الصعوبات التي واجهتهم وتقييمها والمقترحات التي يرون ضرورة أخذها بعين الاعتبار في المخيمات الصيفية المقبلة وكانت حصيلة اللقاءات :

> الأستاذ لطفي عبدالله هادي قيس (معيد بقسم اللغة الإنجليزية كلية التربية لودر) والمسؤول المالي والإداري بالمركز تحدث وقال : «في البدء نشكر كلا من وزارة الشباب والرياضة ممثلة بمكتب الشباب والرياضة محافظة أبين وجامعة عدن ممثلة برئيسها أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور، على استضافتها المركز الصيفي في كلية التربية الذي يعد الأول منذ تأسيس الكلية .

أهم الأنشطة بالمركز : الأنشطة الدينية تتمثل في القرآن الكريم، السيرة النبوية والحديث، والمحاضرات العامة تتمثل في ترسيخ الولاء للوطن وزرع روح المحبة بين الطلاب ونبذ الكراهية في أوساط المجتمع وتشجيعهم على طلب العلم والمثابرة، ومحاضرات صحية تتمثل في النظافة والمحافظة على أنفسهم وكذا الوقاية من الأمراض، ومحاضرات بيئية وزراعية وذلك لتشجيع الطلاب على العمل ومساعدة الأهل في الزراعة التي تعتبر المصدر الرئيسي لدخل المجتمع الريفي، ومحاضرات في اللغة العربية والنحو والنصوص والخطابة والتعامل مع مهارات الحاسوب ودورات اللغة الإنجليزية وذلك لما لها من دور فاعل في وقتنا الحالي. لايسعنا إلا أن نشيد بالدعم المادي والمعنوي الذي قدمه الدكتور عبدالله قاسم عبدالله عميد كلية التربية لودر لإنجاح هذا المخيم الصيفي وحث اللجنة المشرفة على بذل كافة الجهود للتغلب على الصعوبات وتحقيق الأهداف المرجوة من المركز وكذا تشجيع وتحفيز الطلاب على بذل جهودهم من أجل التحصيل العلمي واستغلال أوقات فراغهم بما يعود بالفائدة عليهم وعلى أسرهم. تواجهنا صعوبة تأخير صرف مستحقاتنا المالية أحيانا وشحة هذه المخصصات المالية بما يقارن بالكثافة الطلابية ونعاني من صعوبة نقل المشاركين كون غالبيتهم من أبناء المناطق والقرى الريفية البعيدة. أقمنا في المركز مسابقات ثقافية بين المجموعات بهدف تعزيز دوافع التعلم عند التلاميذ وإثارة حماسهم واكتشاف مواهبهم وقدراتهم وتحفيزهم على الاطلاع وتعزيز الثقة بالاعتماد على النفس ولإتاحة الفرصة لهم للبحث والاطلاع وتثبيت المفاهيم والمعلومات وإدراكها والاستفادة منها في حياتهم العملية والمهنية وفي اتخاذ القرارات المناسبة لمواجهة المشكلات التي تواجههم على صعيد الواقع والمحك الحياتي .

كما أتقدم بجزيل شكري وتقديري لصحيفة «الأيام» الغراء ممثلة بناشريها الأستاذين الفاضلين هشام باشراحيل (أبوباشا) رئيس التحرير، وتمام باشراحيل مدير التحرير، وهيئة تحريرها ومراسليها الذين يفردون حيزاً واسعاً من صفحات «الأيام» لتغطية المناشط الشبابية والطلابية وإظهار فعاليات المخيمات والمراكز الصيفية ليس على مستوى المدن بل على مستوى المناطق النائية في المحافظات الريفية، وهذا دليل على سمو الرسالة الإعلامية التي تنتهجها وتقوم بها «الأيام» صحيفة كل الناس ومنبر من لامنبر له متمنياً لكم في «الأيام» تحقيق النجاحات، وأبارك لـ«الأيام» ذكراها الخمسين بصدور أول عدد من أعدادها، ووفق الله خطاكم ومزيداً من الألق والإشعاع والريادة».

> الأستاذ محمد علي قاسم، نائب رئيس المركز (مدرس بقسم الأحياء كلية التربية لودر) تحدث قائلا :«بحمد لله افتتحنا المخيم الصيفي الطلابي في كلية التربية لودر بعد أن قمنا بالإعداد له بشكل ممتاز، حيث استقبلنا مايربو على 400 طالب ولم نستطع استيعاب هذا الكم العددي بسبب شحة الإمكانيات، وتم فرز الطلاب وفق معايير معينة فمن طلاب التعليم الأساسي تم قبول 80 طالبا قسموا إلى مجموعتين A,B وكل مجموعة تتكون من 40 طالبا، فيما تم قبول 120 طالبا من التعليم الثانوي قسموا إلى مجموعتين C,D وكل مجموعة تتكون من 60 طالبا .

ويتلقى المشاركون (تعليم أساسي) علوم القرآن واللغة الإنجليزية، فيما يتلقى المشاركون (تعليم ثانوي) مهارات حاسوب واللغة الإنجليزية، ويتلقى المشاركون محاضرات متنوعة في الصحة والبيئة والنظافة والإسعافات الأولية .

عانينا كثيرا من الصعوبات بسبب عدم تعاون قيادة مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة أبين، حيث لم تبد أي اهتمام بالمراكز ولم تكلف نفسها بزيارته للتأكد من فاعلية العمل فيه بدلاً من كيل الاتهامات دون وجه حق بأن المركز وهمي، هذا جانب ومن جانب آخر كان يجب على قيادة مكتب الشباب والرياضة التركيز على المراكز الصيفية الواقعة في الأرياف وإعطاءها مزيدا من الدعم والرعاية والاهتمام على عكس المراكز الواقعة في عواصم المحافظات التي تحظى بالأضواء والرعاية والدعم وتتوفر لها من الأنشطة والظروف مايجعلها في وضع أفضل من المراكز في الأرياف .

وأخيراً نقدم شكرنا لكل من ساهم في إنجاح فعاليات وأنشطة المركز الصيفي المقام في كلية التربية لودر وفي مقدمتهم الدكتور عبدالله قاسم عبدالله عميد كلية التربية لودر الذي أسهم بفعالية في تقديم كل ما يملك من جهد ووقت لتذليل الصعاب، وتم بتعاونه فتح قاعات الكلية وتجهيز مختبر الحواسب الآلية ومكتبة الكلية وتوفير الأدوات الرياضية وكان بحق الدينامو المحرك والعمود الفقري في إطار أنشطة المخيم ونجاحه».

> الأستاذ جميل سالم مطنوش (مدرب في المركز) ومعيد بقسم اللغة الإنجليزية كلية لودر تحدث قائلا :« الحمد لله نجح المخيم بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل جهود القائمين على المركز من لجنة وإدارة ومدرسين. إقبال الطلاب كان كبيرا وغير متوقع وهذا يعكس الوعي الثقافي لدى أولياء الأمور الذين أرسلوا أولادهم للاستفادة من وقتهم في المركز الصيفي بدلا من أماكن اللهو واللعب، والملاحظ أن معظم المشاركين أتوا من القرى المجاورة لمركز المديرية (مدينة لودر) . وكان الطلاب يتسابقون في تسجيل أسمائهم في المركز وذلك بعد علمهم أن مادتي الحاسوب واللغة الإنجليزية سوف تدرسان في المركز بالإضافة إلى المواد الأخرى في اللغة العربية والقرآن الكريم وعلومه بالإضافة إلى الأنشطة الرياضية المختلفة. وحقيقة فقد استفاد الطلاب في مادتي الحاسوب واللغة الإنجليزية، أما الصعوبات التي واجهتني كمدرس فهي انقطاع التيار الكهربائي عند تدريس مادة الحاسوب وبالنسبة لي كمدرس لغة إنجليزية واجهنا اختلافا في مستوى الطلاب وتدني مستوى التحصيل العلمي لدى بعض الطلاب الذين أكدوا أنهم لم يدرسوا مادة الإنجليزي في مدارسهم على الرغم من أن بعضهم تخرج في التعليم الأساسي وبعضهم مازال يدرس في التعليم الثانوي».

> المشارك/ ناصر عبدالله قيس (أحد طلاب المركز الصيفي) تحدث قائلا :«استفدنا الكثير من المعارف والمعلومات والخبرات من المحاضرات والأنشطة المختلفة في المركز، استفدنا من المدربين الذين استطاعوا إيصال المعلومات إلى أذهاننا بالطرق والأساليب الحديثة، كما نتمنى أن تستمر مثل هذه المراكز الصيفية في الأعوام المقبلة وأن يتم توسيعها لتستوعب الأعداد الكبيرة من الطلاب الذين كان بودهم المشاركة في المركز .. مثل هذه المراكز كما تعلمنا من مدربينا ستسهم في غرس مبادئ التعاون والمحبة والتسامح والتعارف بين المشاركين ومع المجتمع ككل، ونشكر المدربين الذين لم يبخلوا عنا بتقديم كل ما بوسعهم لتوصيل المعلومات والخبرات إلينا، كما نشكر الدكتور عبدالله قاسم عبدالله عميد التربية لودر، الذي وقف إلى جانبنا دوما وباستمرار طوال فترة المركز الصيفي».

> الأستاذ ماجد محمد سالم عقيل (مدرب الحاسوب في المركز الصيفي) تحدث قائلا : «وجدنا أن هناك رغبة كبيرة من قبل المشاركين في المخيم لتعلم مهارات الحاسوب نظراً لأن هذه هي المرة الأولى التي يقام فيها مركز صيفي في كلية التربية لودر، وكنا نتمنى زيادة عدد الأجهزة (الحواسيب) بالمقارنة مع الأعداد الكبيرة من الطلاب الراغبين المشاركة في المركز وتعلم مهارات الحاسب الآلي .. وجدنا أن هناك مهارات يتمتع بها المشاركون ولم نبخل في تقديم كل ما بوسعنا لتسهيل توصيل المعارف والمعلومات والمهارات إلى الطلاب وكان التفاعل الصفي ممتازا، ونتمنى أن تستمر مثل هذه المراكز لاستقطاب الشباب من مختلف قرى ومناطق مديرية لودر المترامية الأطراف، ونهدف إلى اكتشاف مواهب المشاركين وإبداعاتهم وتنمية هذه القدرات والإبداعات الخلاقة وتعزيزها وتطويرها بهدف إرساء دعائم الولاء وتعميق ثقافة الوسطية والاعتدال في مواجهة ثقافة الكراهية والتطرف والأفكار الضالة والغلو، وفي تعزيز قيم التعارف والتعاون والألفة والانتماء للوطن والهوية .

وأشكر الأخوين رئيس جامعة عدن وعميد كلية التربية لودر لإنجاحهما هذا المركز الصيفي، الذي نتمنى من الجهات الداعمة زيادة مخصصاته العام المقبل».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى