جورجيا تقول ان القوات الروسية تعرقل عودة اللاجئين

> جوري «الأيام» مارك تريفليان :

>
قال مسؤول جورجي أمس السبت ان القوات الروسية المتوغلة في اراضي جورجيا تمنع الاف اللاجئين من العودة الى منازلهم.

وما زالت القوات الروسية تحرس نقاط تفتيش في جورجيا وتقوم بدوريات في ميناء بالبحر الاسود حتى بعدما سحبت موسكو كثيرا من القوة التي نشرتها قبل ثلاثة اسابيع لسحق محاولة جورجيا استعادة منطقة اوسيتيا الجنوبية الانفصالية.

ومن المقرر ان يجتمع زعماء الاتحاد الاوروبي في بروكسل يوم الاثنين لبحث رد الكتلة الاوروبية على التدخل العسكري الروسي وقرار موسكو الاعتراف باوسيتيا الجنوبية ومنطقة ابخازيا الجورجية الانفصالية الاخرى كدولتين مستقلتين.

وقال الكرملين ان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف تحدث مع رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون هاتفيا أمس السبت للدفاع عن اعتراف موسكو بالمنطقتين واكد انه يلتزم باتفاق وقف اطلاق النار.

وتجاهلت روسيا الدعوات من الولايات المتحدة والقوى الاوروبية للانسحاب من جورجيا بما يشمل قوات نشرت في "منطقة عازلة" تحد اوسيتيا الجنوبية وابخازيا وتقول موسكو انها تهدف لمنع المزيد من الهجمات من جانب جورجيا.

وقال حاكم جوري وهي مدينة جورجية احتلتها القوات الروسية اثناء الصراع القصير هذا الشهر ان الجنود الروس ما زالوا يحتلون قرى جورجية قريبة ويمنعون السكان من العودة لمنازلهم.

واضاف الحاكم لادو فاردزلاشفيلي "اقام الروس نقاط تفتيش وما زلنا لا يمكننا اعادة هؤلاء الناس لديارهم."

واشار الى المخاطر التي تتهدد العائدين من جانب عصابات النهب والجنود غير النظاميين.

وقال "يبدو ان الجيش الروسي غير راغب في منع الحالات من هذا النوع."

واضاف ان 28 الف شخص من قرى في منطقة جوري ما زالوا غير قادرين على العودة لديارهم. ولم يتسن التأكد من الرقم بصورة مستقلة لكن جماعة مراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس ووتش) حثت روسيا على التحقيق في تقارير عن نهب وحرق مسلحين من اوسيتيا لقرى جورجية.

وفي نفس الوقت سلمت سفينتان تابعتان للبحرية الامريكية مساعدة الى الموانيء الجورجية وتتجه سفينة ثالثة هي ماونت ويتني الى هناك محملة بمزيد من المساعدات.

وتنظر روسيا بارتياب لاستخدام سفن حربية امريكية في توصيل مساعدة الى جورجيا وتقول انها قلقة من احتشاد سفن بحرية تابعة لحلف الاطلسي في البحر الاسود حيث تفرض البحرية الروسية سيطرتها بصورة تقليدية.

وقال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين امس ان مستشارين عسكريين امريكيين شاركوا في الصراع واتهم البيت الابيض باثارة الازمة لمساعدة الجمهوريين على الفوز في الانتخابات الرئاسية الامريكية في نوفمبر تشرين الثاني.

وقال دبلوماسي امريكي كبير في المنطقة ان واشنطن ناشدت تفليس الامتناع عن مهاجمة تسخينفالي عاصمة اوسيتيا الجنوبية وعدم الدخول في صراع.

ونقلت وكالة انترفاكس للانباء عن مسؤول بوزارة الخارجية الروسية قوله ان وزيري خارجية روسيا والمانيا بحثا أمس السبت الوضع في جورجيا واتفقا على الحاجة لمنع استغلال الازمة "لتصعيد التوترات في اوروبا من خلال التكهن بشأن تهديدات غير موجودة للجمهوريات السوفيتية السابقة الاخرى."

وتشير هذه الصياغة الى تصريحات لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر الاسبوع الماضي قال فيها ان روسيا ربما تكون لها اهداف ابعد من جورجيا " خاصة القرم واوكرانيا ومولدوفا".

وقال دبلوماسيون ان دول الاتحاد الاوروبي مترددة في فرض عقوبات وتلقت اشارات من الكرملين بأنه سينتقم.

وتراجع الجانبان عن المواجهة امس اذ حثت روسيا الاتحاد الاوروبي على عدم الاندفاع في اتخاذ اجراء عقابي وقالت فرنسا ان الوقت ليس مناسبا للعقوبات.

وقال نائب رئيس الوزراء الجورجي جورجي باراميدزه في مؤتمر صحفي اليوم (أمس) في سلوفينيا ان بلاده تتطلع لدعم من الاتحاد الاوروبي لجورجيا ولرسالة قوية لروسيا.

واضاف "نريد ان يكون الاتحاد الاوروبي متحدا وان يرد على هذا الوضع على نحو ملائم. من الواضح الان ان هذا الامر لا يتعلق بجورجيا وحدها.. انه يتعلق بأمن اوروبا."

وتابع "لا نقترح عزلا كاملا لروسيا لكن على الجانب الاخر ستكون سياسة الاسترضاء اكثر خطرا."

(شاركت في التغطية مانكا اولكار في بليد في سلوفينيا) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى