> جعار «الأيام» خاص:

منزل المواطن السلفي الذي اخترقته قذيفة آر بي جي كما بدا من خارجه وداخله
وبدت آثار القذائف التي تعرضت لها المنازل بشكل واضح، خاصة منزل المواطن علي عبده السلفي، الذي أصيب طابقه العلوي بقذيفة (آر بي جي)، هدمت أجزاء من جدار منزله وأحدثت فيه تشققات كبيرة، كما أصيب منزل ولده عبدالسلام علي عبده بعدد من طلقات الدوشكا، وتعرض منزل خالد عبدالنبي إلى وابل من الأعيرة النارية بما فيها مضادات الطيران، أحدثت فجوات كبيرة في جداره، وتهشم عدد من نوافذه الزجاجية، وعلى مقربة تامة منه أصيب أيضا منزلا المواطنين محمد عوض المطري وأحمد عبدالله هرهرة بإصابات مختلفة وتشققات كبيرة.

إلى ذلك استنكر مواطنو مدينة جعار ماقامت به قوات الأمن المركزي من استخدام مفرط للسلاح، وعدم تفريقها بين الناس الآمنين في منازلهم وبعض المطلوبين. وقالوا في أحاديث مقتضبة لـ«الأيام»: «لايمكن وصف ما قامت به قوات الأمن من اعتداء آثم على منازل المواطنين الآمنين إلا بالتصرف الأحمق والأهوج». وأضافوا: «أي منطق وأي شرع يخول لهؤلاء ضرب المنازل المكتظة بالنساء والأطفال؟! وأي دين يقر مثل هذه التصرفات البعيدة عن الأخلاق والمنافية للعقل؟!».
وتساءلوا: «إذا كانت قوات الأمن تبحث عن مطلوبين لماذا لاتطلب منا إخلاء منازلنا؟ ولماذا تطلق النار علينا جميعا دون تفريق بين مجرم وبريء؟ وهل يعقل أن يتم ترويع الناس وتدمير منازلهم تحت يافطة البحث عن مطلوبين؟!».

منزل خالد عبدالنبي بعد تعرضه لطلقات الدوشكا
وقالوا: «ما يؤسف له حقا أن قوات الأمن تعلم تماما أماكن المطلوبين، وتعرفهم واحدا بعد الآخر لكنها لا تحرك ساكنا، ولا تستطيع القبض على أحدهم، وعند حدوث أي مشكلة لا تفرق في ردة فعلها بين مجرم وبريء، وعبر صحيفتكم الرائدة نناشد فخامة الأخ الرئيس بوضع حد لمعاناتنا الدائمة، جراء حرب الشوارع والاقتتال الدائم في الأزقة والحارات، التي غدت على إثرها حياتنا عرضة للهلاك في كل وقت وحين، وأيامنا بالجحيم الذي لايطاق».