> باتنا «الأيام» رويترز :
ودمر نهر كوسي سدا في نيبال المجاورة في وقت سابق من الشهر الحالي واندفعت مياهه إلى ولاية بيهار لتغمر قرية بعد قرية بعد فشل السلطات في إجلاء الملايين في وقت مناسب.
وقتل نحو 85 شخصا في نيبال المجاورة كما شرد اكثر من مليوني شخص بسبب مياه الفيضان التي حطمت المنزل ودمرت 147 فدانا من الارض الزراعية.
وقال نيتيش ميشارا وزير ادارة الكوارث في بيهار لرويترز " الامطار تقتل جهودنا في الانقاذ والاغاثة."
واضاف "لم تتمكن طائراتنا تقريبا من التحليق جل الوقت امس حيث استمرت الامطار الغزيرة حتى الساعة الرايعة مساء."
ويوم أمس الأول انقلب زورق تابع للجيش مكدس بضحايا الفيضان في النهر مما ادى الى غرق 20 على الاقل وترك 10 في عداد المفقودين.
وقال براتياي امريت وهو مسؤول في ادارة الكوارث في بيهار ان نحو 350 الف شخص تم اجلاؤهم على مدار الايام العشرة الماضية كما ان الافا محاصرون.
وقال شاهد لرويترز في منطقة ساهراسا التي ضربها الفيضان ان جنود الجيش يضعون اجولة رملية واسلاكا على طول الطريق في محاولة لاصلاح السدود ومنع النهر المتدفق من اغراق مناطق اخرى.
وقال فيرندر كومار ساجا "نحن نبقي هنا طوال الليل ونتساءل ما الذي يمكن ان نفعله. كيف ستمضي الحياة؟ هل سننجو ام لا؟"
وقتلت الفيضانات اكثر من الف شخص في جنوب اسيا منذ بدء موسم الامطار الموسمية في يونيو حزيران الجانب الاكبر منهم في ولاية اوتار براديش في شمال الهند حيث لاقي 785 شخصا حتفهم كما وردت ايضا وفيات في نيبال وبنجلادش.
وقال دانييل تول المدي الاقليمي لصندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف)"هذه بعض اسوأ الفيضانات خلال اجيال وهي تمثل تحديا كبيرا للحكومات والمنظمات الانسانية."
وقال يونيسيف ان اكثر من 1000 قرية في 13 منطقة تأثرت بزيادة المياه التي تسببت في اضرار بالغة بالطرق وامدادات الكهرباء والمياه.
وتفقد رئيس الوزراء مانموهان سينغ وسونيا غاندي زعيمة حزب المؤتمر الحاكم المناطق المتضررة بواسطة طائرة هليكوبتر يوم الخميس وأعلنا عن مساعدات بقيمة 228 مليون دولار.
واجبرت التغيرات السريعة في مسار النهر العديد من القرى التي انهكتها المياه على نقل الملاجيء عدة مرات وان يبيعوا مواشيهم لشراء الغذاء.
وقالت سابيا ديفي "بعت عنزتي مقابل 50 روبية فقط وكان يمكن في يوم اخر ان ابيعها بالفي روبية."
ويعتقد يونيسيف ان الامر سيستغرق اشهرا قبل ان يتسنى عودة الاسر النازحة الى ديارها وعبر عن قلقه من اوضاع الصحة العامة لمخيمات الاغاثة التي تديرها الحكومة.
ووردت تقارير عن حالات اصابة بالاسهال في العديد من مخيمات الاغاثة في الولاية.