خطوة لاحترام مشاعر المسلمين في بريطانيا ووجبات لإفطار الأرامل بسبتة

> لندن «الأيام» متابعات:

> في خطوة تهدف لإظهار مشاعر الاحترام للمسلمين الصائمين خلال شهر رمضان المبارك، حث مجلس محلي في شرق العاصمة البريطانية لندن موظفيه غير المسلمين على عدم تناول الطعام والشراب أمام الصائمين في نهار ذلك الشهر.

وبحسب ما أوردته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، الجمعة، فإن جون ويليامز رئيس مجلس (تاور هاملتس) للخدمات الديمقراطية، قال في رسائل وجهها عبر البريد الإلكتروني للموظفين غير المسلمين في المجلس: «إننا نطالب الأعضاء بعدم تناول أية وجبات خلال نهار شهر رمضان، وتأجيل ذلك إلى ما بعد الإفطار».

وهذه الخطوة هي جزء من ترتيبات خاصة أعدها المجلس خصيصا لموظفيه في شهر رمضان المبارك، وتشمل أيضا منح الموظفين المسلمين 45 دقيقة خلال الوردية المسائية للسماح لهم بتناول إفطارهم وأداء الصلاة.

كما سيمنح المجلس المسلمين كذلك وجبات إفطار خفيفة تتكون من (الشاي والبن والسندوتشات)، إضافة إلى تخفيض جدول أعمال المجلس خلال شهر رمضان، ليصبح فقط سبعة اجتماعات طوال الشهر الكريم.

ويشهد شهر رمضان هذا العام ظاهرة غير مسبوقة في إسبانيا تتمثل في توزيع وجبات إفطار على النساء الأرامل في بعض المدن، فيما تقبل الأقلية المسلمة بشكل متزايد على المشاركة في تمويل وجبات إفطار أو (موائد الرحمن).

وبحسب بيان نشرته على الإنترنت، ستقوم (مؤسسة الهلال الأبيض) الإسلامية الخيرية بتوزيع حوالي 500 وجبة إفطار يوميا على الأسر المعوزة، خصوصا النساء اللاتي يعشن بلا عائل، أو الأرامل اللاتي يعلن أطفالا في عدة مدن بينها مدينة سبتة ذات الغالبية المسلمة، والتي تطالب المغرب باستعادتها من إسبانيا.

وأوضحت المؤسسة أنها ستقوم أيضا– بعد انتهاء شهر الصوم– بتوزيع مجموعة من المواد الغذائية الأساسية يوم 20 من كل شهر على هذه الأسر، في ضوء ارتفاع أسعار هذه السلع مؤخرا في إسبانيا. وقدرت قيمة المجموعة الواحدة من هذه السلع بما يتراوح بين 75 و80 يورو، تعتمد على تبرعات.

على صعيد متصل، ذكرت مصادر خيرية إسلامية في إسبانيا أن عددا متزايدا من الأسر المسلمة في هذا البلد أبدت لمنظمات وهيئات إسلامية رغبتها في المشاركة في تمويل وجبات إفطار للمحتاجين في شهر الصوم.

ويعيش في إسبانيا عشرات الآلاف من المهاجرين المسلمين غير الشرعيين الذين لاتتوفر لديهم أوراق الإقامة القانونية في البلاد، والكثيرون منهم لايتوفر لديهم مساكن خاصة، وهو ما يجعلهم الأكثر عرضة للمعاناة خلال رمضان.

وفي اسبانيا تقيم مؤسسات إسلامية موائد إفطار للصائمين في مدن إسبانية منذ سنة 1997، غير أن ارتفاع عدد المهاجرين في البلاد، الذين يصل عددهم حاليا إلى أزيد من مليون شخص، سيدفع المؤسسات والهيئات الإسلامية إلى تخصيص مقراتها أو ساحات المساجد لاستضافة الصائمين هذا العام، بحسب المصادر الخيرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى