اتحاد أدباء أبين.. لوحة على جدار

> «الأيام» عبدالله قيسان:

> لابد من إضاءة شمعة في الظلام، أو إشعال عود ثقاب، حتى يهتدي الحائر، ولابد للحقيقة أن تظهر مهما حاول المتسترون إخفاءها، ولابد من المواجهة إذا اقتضى العمل والمصلحة العامة.

إن الوضع البائس لاتحاد أدباء أبين، والانهزام والتشرذم، وعدم استشعار المسئولية لدى قيادة الفرع ليدفع المرء إلى قول كلمة حق في هذا الوضع المأزوم، بقيادة استغلت حسن سلوك الأعضاء، وترفعهم عن الصغائر، واستمرأت مكرها ونفاقها ومغالطاتها فصدقت نفسها بأنها أجادت اللعبة.

فإن مكرها وحيلها ما عادت تنطلي على أعضاء الاتحاد، فإذا تجاوزنا فعالياتها التي تميزت بحضور هزيل لايتجاوز أصابع اليد وابتعاد المبدعين عنها، وعزوف معظم مثقفي أبين عن حضور هذه الفعاليات، فإن إغلاق مقر الاتحاد لشهرين أو ثلاثة بحجة عدم وصول المخصص مرة، وخلص المخصص مرة أخرى، هو دليل قاطع على إفلاس تلك القيادة.

وعندما شعر رئيس الفرع بقرب انعقاد المؤتمر ونهايته الوشيكة، رفض استلام بطاقات العضوية من الأمانة العامة بصنعاء، وهو يهدف بذلك لتوسيع حالة الشتات، التي كان يتعمدها خلال فترة رئاسته لبقاء الفرع مبعثرا، حتى لايقدر أن يعقد مؤتمره الفرعي، ليبقى يمارس لعبته.

ولأنه يعرف عدم أهليته لتلك المسئولية التي جاء إليها فجأة وبطريقة غير انتخابية، وهو يعرف أنه إذا أحضر بطاقات العضوية سيلتم الشمل وهذا بداية سقوطه، لأنه يصطاد دائما في الماء العكر.

وحتى لانطيل (فطي الثوب أحسن من نشره) كما يقول المثل، ولكن لابد من اختصار بعض النقاط:

1- لاتتمتع القيادة الحالية بثقة المبدعين في المحافظة، وتشعر أنها لاتستطيع الفوز بها فتزداد في إصرارها على تغييب الوجه الثقافي والإبداعي لمحافظة أبين، كرد فعل لفقدان هذه الثقة.

2- إن تلك القيادة تفتقر إلى وجود رؤيا لمستقبل العمل الثقافي والإبداعي في أبين، وهذا أمر ضروري لكل عمل يراد له النجاح.

3- عندما يكون المال هو الغاية، يكون من الصعب الوصول إلى أي هدف نبيل يخدم المجتمع ويحقق طموحات حضارية في مستوى مؤسسة إبداعية بحجم اتحاد الأدباء والكتاب الذين يسعون إلى غرس المثل العليا والأهداف النبيلة.

4- إن رئيس اتحاد الأدباء هو رئيس حزب سياسي الآن، ولا أعتقد أنه يقدر أن يجمع بين قيادة حزبه وقيادة فرع الاتحاد في أبين.

5- إن معظم القيادة الحالية لفرع اتحاد أدباء أبين قد انقطعت صلتها بالعملية الإبداعية أو تكاد.. فأغلبهم انقطعوا عن الكتابة لسنين طويلة ويتمسكون بقيادة الاتحاد للكسب والاسترزاق.

6- إن من يمارس المكر والخداع السياسي الحزبي لايستطيع أن يقود مؤسسة إبداعية كاتحاد الأدباء، لما تحتاجه هذه المؤسسة من بداهة في القول والصدق والإخلاص في العمل وحب الحقيقة وإبرازها في أجمل الصور.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى