> «الأيام» نجيب يابلي:

فاتن حمامة وشادية في (أشكي لمين) 1951
يفقد الإنسان قيمته ويضل طريقه عندما تنحدر البيئة العامة (الدولة والمجتمع) والبيئة الخاصة (الأسرة) ومظاهر البؤس متفشية في شرقنا العربي، ومن ضحاياه هذه الفتاة التي تتعرض للابتزاز من أحد الحثالات، وهم كثر في المجتمع.
تفقد هذه الفتاة أسرتها فتعمل للعيش مع عم فقير، وفي ظل الفقر الذي كاد أن يكون كفرا، قيل لتلك الفتاة إنها صاحبة صوت جميل قد يسعفها للعمل مطربة في أحد الملاهي، وتبدأ المأساة الحتمية عندما وجدها صاحب الملهى الذي طمح في المتاجرة بتلك البائسة، فدس فكرته الشيطانية أنها تصلح للرقص، والتقط لها صورا دون علمها وهي تؤدي البروفات، فبدأ يمارس الابتزاز عليها بأنه سينشر صورها.
ترفع الضحية بلاغا لدى الشرطة، وينال المجرم جزاءه أمام القضاء، ويقضي فترة السجن، في حين قيض الله لها شابا يتزوجها. يخرج الحثالة من السجن ويسعى للتعرف على زوج تلك الفتاة، اهتدى إليه وعمل معه مديرا لمكتبه ليتقرب من زوجته، وحاول ابتزازها وأذعنت بأن أعطته ما يريد من مال، ولكنه طمع في أكثر من ذلك، وهنا يتصدى له عمها ويقتله ليمكن ابنة أخيه من العيش مع زوجها في راحة وهدوء بال.
مقتبس بتصرف من:
دليل الأفلام في القرن العشرين في مصر والعالم العربي
إعداد : محمود قاسم / تقديم : كمال الشيخ