مفوضة الأمم المتحدة الجديدة لحقوق الإنسان «سأدافع عن الضحايا»

> جنيف «الأيام» من روبرت إيفانز:

> قالت المفوضة السامية الجديدة لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة نافاناثيم بيلاي أمس الأول إنها ستدافع بقوة عن ضحايا انتهاكات الحقوق في شتى أنحاء العالم وتناهض مرتكبيها.

وتعهدت بيلاي وهي قاضية من جنوب أفريقيا بالعمل على إنجاح مؤتمر الأمم المتحدة المقبل لمناهضة العنصرية الذي يحيط به الخلاف وتهديدات بالمقاطعة من خلال إقناع أكبر عدد ممكن من الدول بالحضور.

وقالت للصحفيين الذين دعوا إلى مكتبها في أول يوم لها في منصبها «المفوضة السامية يجب أن تركز بلا خوف على حماية مصالح الضحايا في جميع أنحاء العالم، وهذا يتضمن كذلك مناهضة مرتكبي الانتهاكات».

وأضافت بيلاي وهي ابنة سائق حافلة وأول امرأة غير بيضاء تصل إلى منصة المحكمة العليا في جنوب أفريقيا «قلبي مع الضحايا.. فقد عانيت كضحية في ظل سياسة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا». وقالت إن دور مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان هو «أن يتحدث صراحة ولكن بالاستناد إلى حقائق دوما». وتولت بيلاي المنصب خلفا للكندية لويز أربور التي تركته في يوليو في نهاية فترة ولاية مدتها أربعة أعوام.

وتشغل بيلاي المنصب في منعطف حاسم بالنسبة لنظام حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بعد 60 عاما من صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وعبرت كثير من الدول الغربية عن خيبة أملها في أداء مجلس حقوق الإنسان الذي أنشئ قبل عامين ليحل محل لجنة حقوق الإنسان التي فقدت الثقة بالنسبة لكثير من الدول.

لكن كثيرا من الدول النامية تقول إن المجلس يسير على الدرب الصحيح.

وقمة أبريل القادمة لمناهضة العنصرية في جنيف التي تعرف باسم «ديربان 2» هي متابعة لمؤتمر عقد في ديربان عام 2001 بشأن مكافحة العنصرية وكراهية الأجانب.

وانصرفت الولايات المتحدة وإسرائيل عن الاجتماع قائلتين إنه أصبح منتدى لمعاداة السامية.

وأشارت كندا إلى أنها لن تشارك في قمة جنيف التي قد تكون اختبارا رئيسيا للمهارات الدبلوماسية لبيلاي.

كما أشارت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا وفرنسا إلى أنها قد تقاطع القمة إذا كان من المرجح أن تطغى إدانة معاملة إسرائيل للفلسطينيين على ما عداها من القضايا مثل الانتهاكات في إقليم دارفور بالسودان.

وسئلت بيلاي أمس الأول عن طريقة تعاملها مع تحذيرات المقاطعة، فقالت إنها ستحاول إقناع أكبر عدد من الدول بالحضور.

وقالت بيلاي التي درست في جامعتي ناتال وهارفارد قبل أن تبدأ عملها بالمحاماة عام 1967 إنها ستحاول جاهدة إقناع المتشككين الذين بينهم «بعض الدول المهمة للغاية» بقيمة المشاركة، مشيرة إلى أن كثيرا من القضايا الخلافية ستثار في الاجتماع.

ومن بين هذه القضايا مسعى بعض الدول الإسلامية لجعل قمة «ديربان 2» دعوة أعضاء الأمم المتحدة إلى النص على ضرورة عدم استخدام حرية التعبير في جرح المشاعر الدينية، وهو اجراء يعتبره البعض قيدا محتملا على حرية التعبير والرأي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى