حزب الله يقيم معرضا لتسليط الضوء على شخصية عماد مغنية

> النبطية «الأيام» ويدا حمزة :

> بالنسبة للغالبية في لبنان والعالم الغربي كان عماد مغنية بمثابة لغز حتى هذا العام عندما اغتيل في دمشق,بيد أن حزب الله الذي كان مغنية قائدا عسكريا رفيع المستوى فيه قرر الان أن يكشف- وعن طريق معرض- المزيد عن حياة وشخصية الرجل الذي وصفوه بأنه العقل المدبر خلف الهزيمة التي لحقت بإسرائيل في حرب صيف عام 2006 .

ظل مغنية بين أكثر الرجال المطلوب اعتقالهم لدى الولايات المتحدة لنحو عقد من الزمان قبل ظهور زعيم القاعدة أسامة بن لادن . بل كان شخصية غامضة في بلده لبنان وحتى أفراد جماعته كانوا ينادونه بـ الحاج أبو رضوان فقط ولم ينادوه باسمه الحقيقي أبدا.

وذاع اسم الحاج رضوان في الثمانينات عندما ارتبط بعمليات خطف مواطنين غربيين في لبنان وأيضا لدوره عام 1985 في خطف طائرة تابعة لشركة طيران (تي دبليو إيه) وهي في طريقها إلى بيروت وهي العملية التي قتل فيها واحد من مشاة البحرية الامريكية كان على متن الطائرة.

وعقب اغتيال مغنية في شباط / فبراير عام 2008 بدأ قسم كبير من اللبنانيين يتساءلون مجددا عن هوية مغنية والدور الذي لعبه في تاريخ البلاد الحديث المضطرب .

والهدف من المعرض الذي يقيمه حزب الله في ساحة لانتظار السيارات بمدينة النبطية التجارية الواقعة على بعد 55 كيلو مترا جنوب بيروت هو الكشف عن دوره المفترض في حزب الله عدو إسرائيل اللدود.

وصرح عماد عواضة مدير المعرض لوكالة الانباء الالمانية ( د ب أ) قائلا انه عند اغتيال القائد العسكري " قررنا تقديم بطل نصرنا للعالم".

و أضاف عواضة " على مدى 25 عاما لم يكن معروفا للشعب. وقد حان الوقت كي يعرفه العالم ".

وعندما يدلف المرء إلى المعرض فان عليه أن يسير تحت قبعة خضراء عملاقة تمثل القبعة العسكرية التي اعتاد مغنية ارتداؤها.

وعلى الزوار أن يمروا على ما اسماه حزب الله " جسر النصر" إلى "مربع الاذلال" الذي تعرض فيه مجموعة متنوعة من الاحذية ( البوت) والخوذات وعلب الطعام الاسرائيلية التي يتردد انه تم جمعها من ميدان المعركة أثناء حرب يوليو / تموز عام 2006 بين حزب الله وإسرائيل.

وقد وصف حزب الله حرب تموز / يوليو بأنها " أعظم هزائم الجيش الصهيوني" الذي يعتبر أقوى جيش في الشرق الاوسط.

ويقدم حزب الله مغنية بوصفه العقل المدبر للقتال الذي خاضه حزب الله ضد الجيش الاسرائيلي أثناء احتلاله للجنوب اللبناني والذي انتهى في أيار/ مايو عام 2000 . ويقول عواضة " إنه مدبر انتصارينا ضد اسرائيل - حرب تموز / يوليو والتبادلات الاخيرة " في إشارة إلى عودة سجناء حزب الله في تموز / يوليو عام 2008 من قبل إسرائيل مقابل إعادة جثث الجنود الاسرائيليين .

ومما يشد الانتباه تلك الخزائن الزجاجية التي تعرض فيها الملابس التي كان مغنية يرتديها عند اغتياله.

كما يشاهد زوار المعرض المنضدة التي كان يستخدمها مغنية عند اتخاذ قراراته العسكرية وبندقيته وسجادة الصلاة إلى جانب عدسته المكبرة.

وبرغم وقف إطلاق النار الهش السائد حاليا في جنوب لبنان فان مظاهر التوتر تبدو واضحة في المنطقة بعد أن بدا حزب الله وإسرائيل في تبادل التهديدات الاسبوع الماضي.

ويقول عواضة وهو يشير إلى ملصقات تظهر جنودا إسرائيليين وهم ينتحبون أثناء حرب تموز / يوليو عام 2006 بعد أن فقدوا زملاءهم في جبهة القتال في جنوب لبنان "نعرف أن إسرائيل تصدر تهديدات يومية لكن جماعتنا مستعدة لاية مواجهة وسننزل بهم هزيمة ساحقة المرة القادمة ". (د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى