اختيار مكين لبالين يحدث جلبة لكنها سلبية

> سان بول «الأيام» جون وايتسايدز :

>
أراد جون مكين مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الامريكية إحداث بعض الجلبة باختياره ساره بالين لتكون مرشحته لمنصب نائبة الرئيس لكن ربما لم يكن يقصد هذا النوع من الجلبة.

فاختياره لحاكمة ألاسكا في ولايتها الأولى المجهولة على الصعيد السياسي لتكون الشخصية الثانية بعده استوجب البحث في ماضيها وسجلها العام بما في ذلك تحقيق أخلاقي جار في فصل مسؤول بإدارة السلامة العامة في ألاسكا وأنباء عن أن ابنتها المراهقة غير المتزوجة حامل.

وسواء تسبب ذلك في تشتيت مؤقت للانتباه أو كان بوادر مبكرة على مزيد من المشاكل في الطريق فإن ظهور بالين المعيب في المؤتمر العام للحزب الجمهوري يمثل انتكاسة لحملة الجمهوريين التي تحاول بناء زخم لانتخابات الرابع من نوفمبر تشرين الثاني لمواجهة المنافس الديمقراطي باراك أوباما.

وقال دان شنور الذي كان مساعدا لمكين خلال خوضه انتخابات عام 2000 والذي يرأس حاليا معهد جيسي اونرو للسياسة في كاليفورنيا "من المؤكد أنهم يفضلون في الوقت الراهن عدم الحديث عن تحقيقات الولاية (ألاسكا) مع الشرطي وعن حمل المراهقات."

وخسر مكين في ذلك العام الانتخابات الاولية في الحزب الجمهوي لصالح الرئيس الامريكي الحالي جورج بوش.

وأثارت هذه الروايات تساؤلات بشأن قدرة مكين على الحكم وعمق التحريات التي سبقت اختيار بالين وهي نوعية القضايا التي لا يحتاجها مرشح أشيع عنه التهور.

كما خلقت حالة من عدم اليقين بشأن بالين وتوجهت وسائل الإعلام الوطنية الى ألاسكا لاستكشاف خلفيتها.

ويقول كال جيلسون المحلل السياسي من جامعة ساذرن ميثوديست في دالاس "أعتقد أن هناك داعيا قويا لقلق الحملة والجمهوريين مما قد يأتي بعد."

وأضاف "لم يتح لهم الوقت للتفكير في كيفية عرض هذه القضايا وكيفية التعامل معها علنا قبل الاختيار."

ونفت حملة مكين تقارير مفادها أنه لم تجر تحريات شاملة عن بالين قبل اختيارها لتكون مرشحة مكين لمنصب نائبة الرئيس.

ونشرت الحملة سجلات الناخبين الجمهوريين لترد بالبينة على تقارير زعمت أن بالين كانت تنتمي الى حزب استقلال ألاسكا الذي سعى ذات يوم الى إجراء اقتراع على استقلال الولاية الامريكية.

واحتشد الكثير من الجمهوريين حول بالين بعد تردد أنباء عن حمل ابنتها بريستول يوم الاثنين ونحى محافظون بارزون هذه القضية جانبا بوصفها مسألة شخصية وأثنوا على قرار العائلة بعدم التخلص من الجنين.

وقال توني بيركينز رئيس مجلس أبحاث الأسرة "لحسن الحظ أن بريستول تحذو حذو والدتها ووالدها باختيار عدم التخلص من الجنين وسط موقف صعب."

واختيار بالين (44 عاما) وهي محافظة تصف نفسها بأنها "أم منشغلة بممارسة ابنائها الهوكي" وهي أم لخمسة لها سجل في تحدي المؤسسة الحزبية للولاية يهدف الى توحيد أنصار مكين المحافظين واستقطاب أصوات الناخبات المستقلات وتحسين مسوغات مكين الإصلاحية.

لكن الاضواء السياسية تسلطت على حمل ابنة حاكمة ألاسكا والتحقيق فيما اذا كانت بالين قد رفدت مفوضا بإدارة السلامة العامة بشكل غير لائق. ومن المقرر ان يصدر تقرير نهائي في هذا التحقيق في اكتوبر تشرين الاول.

ويقول شنور إن الصعوبات التي تواجهها عائلة بالين قد يكون لها أثر إيجابي بين الناخبين المعتادين على المشاكل العائلية. ويرجع جزء من جاذبية بالين الى خلفيتها العادية كفتاة من بلدة صغيرة ارتادت مدرسة حكومية تعشق الرماية وتستمتع بممارسة الرياضة في الهواء الطلق.

وأضاف شنور "هذا نوع من الأمور يتواصل كثير من الناس معه ... هذا جزء من قصتها."

ونظرا للمشاكل تساءل البعض عن السبب وراء قبول بالين الترشح لمنصب نائبة الرئيس مما يعرض أسرتها لهذا النوع من التدقيق ويبعدها عن طفلها الرضيع الذي ولد في ابريل نيسان.

وقال بيل ماير نائب رئيس جماعة التركيز على الأسرة وهي جماعة مسيحية محافظة تتمتع بنفوذ كبير "مثار قلقنا الأكبر هو حين يعمل الأبوان لساعات طويلة ويضعان اولادهما في دار للحضانة من سن مبكرة."

واستطرد قائلا "لكن يبدو أن الحاكمة بالين استطاعت الحفاظ على التوازن بين العمل والأسرة."

(شارك في التغطية إد ستودارد) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى