الخلافات تهدد الائتلاف الحاكم في أوكرانيا

> كييف «الأيام» يوري كوليكوف وناتاليا زينيتس :

> قال الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو أمس الأربعاء إن الائتلاف الحاكم انهار وهدد بالدعوة لانتخابات مبكرة,واتهم يوشينكو شريكته في الائتلاف يوليا تيموشينكو بالتحالف مع الفصائل المنافسة بعد شهور من الخلاف بينهما بما في ذلك الخلافات بشأن التدخل الروسي في جورجيا.

وأعلن يوشينكو هذه الاتهامات بعدما صوت أعضاء في تكتل تيموشينكو وحزب المناطق الذي يقوده الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش سويا يوم أمس الأول من أجل تقليل صلاحيات الرئيس.

وتابع في بيان تلفزيوني "إذا.. لم يتشكل ائتلاف سأستخدم حقي في حل البرلمان واعلان انتخابات مبكرة."

واتهمت تيموشينكو يوشينكو بتدمير الائتلاف وقالت إن حزبها لا يبحث عن شركاء جدد.

وقالت تيموشيكو إن يوشينكو يسعى للحصول على دعم شعبي قبل الانتخابات الرئاسية التي سيحل موعدها بعد 16 شهرا. وفي وقت لاحق دعت تيموشينكو حزبه إلى العودة للائتلاف.

وأضافت في بيان تلفزيوني "أمامكم عشرة أيام ليس فيها إنذارات ولا مطالب ولا استفزازات كي تعودوا إلى التحالف الديمقراطي."

وينص الدستور على إعطاء مهلة عشرة أيام كي يحل الائتلاف خلافاته. وبعدها إذا لم يشكل البرلمان تحالفا جديدا خلال 30 يوما فسيكون بمقدور يوشينكو الدعوة للانتخابات.

وستكون تلك ثالث انتخابات برلمانية في ثلاثة أعوام أعقبت الثورة البرتقالية عام 2004 التي جلبت يوشينكو للحكم على وعود بمزيد من الاندماج مع الغرب والانضمام إلى حلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

واتهم مكتب يوشينكو تيموشينكو بخيانة أوكرانيا خلال الصراع في جورجيا لعدم دعمها تفليس على غرار يوشينكو حينما زحفت القوات الروسية إلى أوسيتيا الجنوبية الشهر الماضي.

وحذر الساسة من أن تكون أوكرانيا الهدف المقبل لروسيا,ويقول محللون إنه على الرغم من أن غزو روسيا هو أمر مستبعد تماما فإن انقسام الطبقة الحاكمة في أوكرانيا قد يجلب المشاكل على العلاقات مع موسكو.

ومن المتوقع أن يخوض الساسة الثلاثة انتخابات الرئاسة,ويرى محللون أن الخلاف المستمر بين يوشينكو وتيموشينكو الذي أتى بإصلاحات إلى حالة الجمود هي مجرد مناورات قبل الانتخابات.

وتظهر استطلاعات الرأي أن تيموشيكو ستفوز في انتخابات الرئاسة فيما سيحل يوشينكو أخيرا. وفي حال إجراء انتخابات برلمانية فستزيد عدد مقاعدها فيما سيخسر حزب يوشينكو بعض المقاعد.

وتمكن حزب تيموشينكو بمعية حزب المناطق من الحصول على 331 صوتا من أصل 450 في البرلمان على تشريع يمكن الحكومة من تجاهل المراسيم الرئاسية.

وأدت مراسيم يوشينكو خلال الشهور التسعة الأخيرة لإيقاف عملية خصخصة عدة شركات حكومية كبرى. وعولت الحكومة على عوائد بيع هذه الشركات في موازنتها السنوية.

وأدى الخلاف بين تيموشينكو ويوشينكو إلى الحيلولة دون تبني أسلوب موحد فيما يتعلق بالتعامل مع التضخم الذي زاد على 30 في المئة في مايو أيار وما زالت نسبته 26 في المئة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى