سوريا تتعهد بمساعدة فرنسا على حل الخلاف مع إيران

> دمشق «الأيام» خالد يعقوب عويس وفرانسوا ميرفي :

>
حذر الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأربعاء من أن أي هجوم على إيران سيكون "كارثة" متعهدا بالمساعدة من أجل إيجاد حل للنزاع النووي بين الغرب وطهران.

وقال الأسد عقب اجتماعه بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في العاصمة السورية إنه لا يوجد في العالم من يمكنه تحمل عواقب أي عمل غير سلمي لأن ذلك لن يتمخض عن حل بل عن كارثة.

وأضاف أن من الواضح أن هناك غيابا للثقة بين إيران والدول المتابعة لهذه القضية. وأشار إلى استمرار جهود سوريا من أجل الحوار.

وطلب ساركوزي من الأسد استغلال علاقات سوريا بإيران من أجل حثها على التعاون مع القوى الكبرى فيما يتعلق ببرنامجها النووي.

وتشك الدول الغربية في أن إيران تسعى من خلال برنامجها النووي إلى تطوير أسلحة نووية.

وتقول إيران إن برنامجها سلمي. ولكن الولايات المتحدة وإسرائيل لم تستبعدا شن عمل عسكري إذا لم يتسن حل الخلاف بالوسائل الدبلوماسية.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك على هذا الموقف خلال مقابلة أمس الأربعاء فقال إنه على الرغم من أنه ما زال هناك وقت لاستغلال الوسائل الدبلوماسية فإن إسرائيل جادة بشأن استخدم "أي خيار" إذا فشلت الدبلوماسية.

وقال الرئيس الفرنسي الذي يزور سوريا بهدف تعزيز جهود دمشق للاندماج في المجتمع الدولي إن على سوريا أن تشدد لإيران بأنه لن يسمح لها بالحصول على أسلحة نووية.

وساركوزي أول زعيم حكومة غربي يزور سوريا منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005.

وسيسعى ساركوزي من أجل تعاون سوريا في حل الأزمة في لبنان.

وتولت فرنسا موقع الصدارة في مسعى الغرب لإعادة إدماج سوريا بعد أن دخل الرئيس السوري بشار الأسد في حوار غير مباشر مع إسرائيل وتبنى ما اعتبر موقفا تصالحيا من لبنان.

وكانت باريس قد اتهمت دمشق بالمساهمة في الأزمة السياسية في لبنان التي تحولت إلى العنف قبل أن تتدخل قطر وتحل الأزمة لتتشكل بعدها حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية,واعتبر أن سوريا تساعد في الوصول لاتفاق.

وتحسنت العلاقات بين باريس ودمشق منذ ذلك الحين. وزار الأسد فرنسا في يوليو تموز وتعهد بإقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان.

ودعا ساركوزي الأسد آنذاك للإفراج عن كبار السجناء السياسيين الذين دعوا لدستور ديمقراطي وحرية التعبير.

وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش "إن زيارة ساكوزي تأتي في توقيت يتزايد فيه القمع في سوريا."

ووعدت باريس الأسد بحوافز اقتصادية مقابل إحراز تقدم سياسي ولا سيما في لبنان,كما تريد من سوريا فض تحالفها مع إيران ولكن الأسد لم يبد مؤشرات على أنه يعتزم فعل ذلك.

ويقول مسؤولون سوريون إن سوريا تتفاوض من أجل الوصول لاتفاق مبدئي لشراء طائرات إيرباص برغم العقوبات الأمريكية على الحكومة السورية.

وقال مسؤول فرنسي إن المحادثات الخاصة ببيع الطائرات للخطوط الجوية السورية أمامها عدة أعوام قبل الوصول لاتفاق مشيرا إلى أن زيارة ساركوزي ليست ذات طابع اقتصادي.

وتجري شركة توتال الفرنسية الكبرى التي تعمل في مجال النفط محادثات من أجل توسيع ترخيصها في سوريا. ويرافق كريستوف دي مارجيري عضو مجلس الإدارة المنتدب في توتال ساركوزي في زيارته.

وسينضم الرئيسان السوري والفرنسي إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني غدا في محادثات تتعلق بلبنان والمحادثات غير المباشرة التي تجريها سوريا مع إسرائيل. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى