بعد الإفطار.. نسدل الستار!

> «الأيام» كرم خالد أمان /كريتر - عدن

> هذا هو حال أمتنا الإسلامية الآن بعدما تفشت الجريمة والآثام، وهذا ما يردد على أفواه كثير من شبابنا «بعد العشاء أفعل ما تشاء»، فنلاحظ في النهار صيام وصلاة وإظهار للتقوى والورع، وبعد الإفطار يسدلون الستار وينسون كل هذا، وكأن رمضان فقط في نهاره دون ليله.

كما أن الغالبية منهم من يتخذ من شهر رمضان وسيلة لإقامة العلاقات الفاسدة، وممارسة المنكر والفحشاء، بل والأكثر من ذلك أن منهم من لايصوم يوميا ولايراعي مشاعر إخوانه وزملائه يأكل أمامهم ويتعاطى (التمبل) ويتلفظ بالسيئات ظانا بذلك أنه يظهر رجولته وفحولته أمام أصحابه، ناسيا بأن شهر رمضان وسيلة للتقرب إلى الله أكثر ووسيلة للتكفير عن الذنوب والمعاصي، وطلب الرحمة من الله سبحانه وتعالى.

فنلاحظ الأسواق تعج بالشباب الذين يجعلون من ليالي رمضان لوصال الأحبة ومواعدة الصديقات والترفيه في الخيمات الرمضانية، مدعين بذلك أنهم أدوا ما عليهم من صيام وصلاة في النهار والحمدلله!.

ويعلم أولئك الشباب- ولكن يتجاهلون- أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان يعتزل الناس كافة- خاصة في الليل- للإكثار من الاستغفار والتسبيح وإقامة المجالس لتعليم المسلمين أصول الدين وكيفية استقبال رمضان وفضل هذا الشهر الكريم.

لمذا لانقتدي برسولنا الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم، ونجعل من شهر رمضان وسيلة للتقرب إلى الله وطلب الرحمة والمغفرة والعتق من النار والإكثار من قراءة القرآن والدعاء والاعتكاف وتكفير سيئاتنا ومعاصينا كي يتقبل الله بذلك صيامنا وصلاتنا ودعاءنا وينصرنا على أعدائنا، ويغني فقراءنا، ويفرج همومنا، ويقضي ديوننا، ويحل مشاكلنا، وينـجحنا في دراساتنا.

ولماذا لانكف ألسنتنا عن التلفظ بالآثام، ونغض أبصارنا عن المفاتن والزينة، ونصم أسماعنا عن سماع الفواحش والكلام الرديء، ونتوجه إلى الله بلسان صدق وببصر عشق وبسمع نسق، ونتنزه عن معاصينا احتراما لسنة خاتم الأنبياء، وتبجيلا لرب الفقراء والأغنياء، وتوقيرا لشهر نزول القرآن ليتلوه القراء، وإذلالا لشاتمي رسولنا الأعظم، وتعريفا لهم بأن ديننا حنيف، وأننا لانقبل الاستهزاء.

وصلى الله وسلم على خاتم الأنبياء والمرسلين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى