ماليزيا تنشر ثلاث سفن حربية في خليج عدن والقوات الفرنسية في حالة تأهب

> عواصم «الأيام» وكالات:

> قال مسئولون أمس الجمعة إن البحرية الماليزية نشرت ثلاث سفن في خليج عدن باليمن لحماية السفن التجارية الماليزية عقب زيادة هجمات القراصنة المتكررة في المنطقة.

وقال قائد العمليات سلاح الجو رودزالي داوود إنه تم نشر «مساعدات عسكرية ولوجيستية» من سلاح الجو الملكي الماليزي أيضا لمراقبة السفن الماليزية في خليج عدن.

ونقلت وكالة «برناما» الرسمية للأنباء عن رودزالي قوله إنهم نشروا السفن هناك «للمساعدة في عمليات البحرية الملكية الماليزية».

وقال:«قد يتبعها المزيد (من العناصر العسكرية)».

ونقلت تقارير عن نائب رئيس الوزراء نجيب رزاق قوله أمس إن ثلاث سفن من البحرية تحمل عددا غير محدد من الجنود والعديد من المروحيات ستوفر الحماية لخمس سفن تملكها شركة «ميسك» الماليزية للملاحة العالمية التي تقوم برحلاتها حاليا في المياه المنكوبة بالقرصنة قبالة السواحل الصومالية.

وجاءت تلك الخطوة بعدما تعرضت سفينتا شحن تابعتان للشركة الماليزية للخطف على يد قراصنة مسلحين في الخليج الشهر الماضي مما دفع الشركة الى حظر السفر الى المنطقة على الفور وحتى اتخاذ إجراءات الأمن اللازمة.

ونقلت صحيفة «ستار» عن نجيب قوله إنه من المتوقع وصول اثنتين من سفن البحرية إلى خليج عدن خلال الأيام القليلة المقبلة بينما ستغادر سفينة أخرى ماليزيا في وقت قريب.

ويربط خليج عدن بين البحر الأحمر والمحيط الهندي وهو أحد أكثر أهم الممرات المائية الحيوية في العالم حيث يمر به 20 ألف سفينة سنويا.

وخطف القراصنة السفينة الماليزية «إم تي بونجا ميلاتي 2» التي كانت تحمل شحنة من زيت النخيل في خليج عدن في المنطقة بين الصومال واليمن في 19 أغسطس مما أسفر عن مقتل بحار فلبيني.

واختطفت السفينة «إم.تي بونجا ميلاتي 5» أيضا بعد ذلك بـ 10 أيام في المياه نفسها.

وذكرت الصحف المحلية أن القراصنة طلبوا فدية قدرها 3 ملايين دولار للسفينتين وطاقميهما اللذين يضمان 79 فردا بينهم 14 فلبينيا.

وقال مصدر عسكري الخميس ان القوات الفرنسية الموجودة في خليج عدن وجيبوتي مستعدة لمهمة محتملة اثر خطف مركب شراعي على متنه فرنسيان، من قبل قراصنة قبالة الصومال.

وقال القبطان كريستوف برازوك المتحدث باسم قيادة أركان الجيش الفرنسي ان «الامكانات العسكرية الفرنسية مستعدة في المنطقة في جيبوتي حيث توجد قاعدة عسكرية هامة جدا وفي البحر في خليج عدن من خلال الفرقاطة كوربي التي تتحرك في اطار (عملية) تي اف 150» المهمة البحرية ضمن العملية الدولية لمكافحة الإرهاب (الحرية الدائمة).

وأضاف الضابط الفرنسي ان مختلف هذه الامكانات «على استعداد للقيام بالمهام التي يتم تكليفها بها» مشيرا الى انه «لم يتم تفعيل خطة قرصان البحر».

وأشار من جهة أخرى الى «أننا لسنا حاليا ضمن سياق» التدخل العسكري للقوات الفرنسية في أبريل أثناء احتجاز يخت فرنسي فاخر في المنطقة ذاتها.

قراصنة يخطفون سفينة مصرية قبالة الصومال

قال مسؤول اقليمي صومالي أمس الأول الخميس إن قراصنة صوماليين خطفوا سفينة أخرى ويأخذونها مع يخت فرنسي يقل شخصين إلى قاعدتهم الساحلية النائية.

ويطالب القراصنة الصوماليون الآن بفدية تزيد على تسعة ملايين دولار للإفراج عن ناقلتين ماليزيتين وناقلة بضائع صب تديرها شركة يابانية وزورق نيجيري تحتجزها بالقرب من ايل.

وقال حسن موسى الور وزير المعادن في اقليم بلاد بنط في اتصال هاتفي مع رويترز من ايل «القراصنة يبحرون إلى ايل مع يخت فرنسي وسفينة أخرى مصرية خطفوها الليلة (قبل) الماضية». وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن وزارة الخارجية أكدت خطف السفينة.

وقالت الوكالة إن مصر تعمل من خلال سفارتها في كينيا للتعرف على السفينة وتحديد هوية طاقمها رغم أنه لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الخطف.وأضافت ان قرار مجلس الأمن الدولي الصادر في يونيو يعطي فرنسا الحق في ملاحقة الخاطفين في المياه الصومالية لكن يتعين عليها دراسة أفضل السبل لإنقاذ الرهينتين.

ويقول مسؤولون إقليميون صوماليون إن الفدى الكبيرة التي يدفعها أصحاب السفن تشجع الفساد وتزيد من حالات القرصنة البحرية التي أصبح من الصعب عليهم احتواؤها.

وقال أحمد سعيد النور وزير المصايد والموارد البحرية في بلاد بنط لرويترز «لا نملك سلطة للسيطرة على أعداد القراصنة الآخذة في التزايد».

واضاف «حتى البعض في شرطة بلاد بنط متورطون في القرصنة لأنه يمكنهم من خلالها جمع أموال كثيرة». وطالب شركات الملاحة والحكومات بألا تدفع.

وقال :«إذا حصل القراصنة على الأموال التي يطلبونها سيصبح الأمر أكثر خطورة بالنسبة للمجتمع الدولي...نطلب من الحكومات أن تهاجم القراصنة ونرحب بذلك».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى