رمضان عادات باقية وأخرى اندثرت.. مواطنون: عادات الأجداد باقية ورمضان يأتي وخيره معه والأمسيات الرمضانية سمة مشتركة

> «الأيام» محمد عبدالعليم:

>
مائدة رمضان تجمع الكل
مائدة رمضان تجمع الكل
شهر رمضان شهر الخير والإحسان، وهو الشهر المفضل في السنة، لما لهذا الشهر من اهتمام عند المسلمين، ولكن لهذا الشهر عادات وتقاليد تختلف من منطقة إلى أخرى، ويتم استقباله في بعض المناطق بالتكبير والترحيب (مرحب مرحب يارمضان شهر الطهارة وشهر الصيام.. عادك الله علينا في كل عام)، ويتم في بعض المناطق في الريف ترديد الأناشيد لاستقبال رمضان، ولكن الأمور تختلف في المدن، ولكن رمضان له متطلبات عدة تحتاجها الأسرة وتعمل له ميزانية مستقلة نظرا للظروف المعيشية وارتفاع الأسعار، وأهل الخير يكون لهم دوركبيرفي تخفيف احتياجات المحتاجين، ومع هذا وذاك تبقى لشهر رمضان تقاليد مختلفة، كلم شمل الأسرة بعد الافتراق، وعدد من المظاهر الرمضانية تجدونها في الاستطلاع الذي بين أيديكم:

كيف يتم استقبال رمضان

في بداية رمضان يتم توفير الاحتياجات الأساسية لرمضان، وتحتل الصدارة التمور ويزد الإقبال على التمور السعودية التي تعتبر أفضل الأنواع، لكون مصدرها المدينة المنورة، ثم التمر الإمارتي والعراقي، ويأخذ الناس احتياجاتهم من المواد الأساسية من القمح والشعير والعصاير والفواكه والخضروات، وهناك تبرز وجبات شهيرة لابد من توفرها على موائد الإفطار مثل السنبوسة والباجية والعصاير.

ويبرز في الريف المسيسبي، وهو من القمح مع ألبان الأغنام الطبيعة، ويعد وجبة مفضلة في رمضان، وتظهر الاختلافات من منطقة إلى أخرى، وهي اختلافات جزئية، وتبرز في رمضان عادة الاجتماع على موائد الإفطار، والإفطار يتم في بعض المناطق على قهوة وتمور، وتتنوع موائد الإفطار، وتعتبر من أبرز التجمعات للأسرة، ولم الشمل بعد التفرق، ويعمد البعض إلى إغلاق المحلات التجارية الخاصة به مثل المطاعم وغيرها، بحيث يتفرغ لطلب العبادة والجلوس مع الأسرة خلال أيام الشهر الفضيل.

ما يحدث في رمضان

تعمل الدوائر الحكومية على تغيير نظام الدوام، فيكون من الساعة العاشرة صباحا حتى الساعة الثالثة عصرا، وتعمل كذلك المرفق الحكومية على عمل إجازة رمضانية، ويتم في بعض المرافق الخدمية، ولكن رمضان يشهد الفعاليات الدينية والأمسيات والاحتفالات والفعاليات الرياضية وإقامة الإفطار للجميع، وتعمل بعض الجمعيات على الإنفاق في رمضان لطلب الأجر من الله سبحانه وتعالى.

رمضان شهر الخير والإحسان.. مرحب يارمضان

رمضان، وما أدراك ما رمضان!. قال تبارك وتعالى في كتابه العزيز: «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون». وجاء في السنة النبوية عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه»».

حينما هممت بهذا الاستطلاع كانت البداية مع زميلي الوفي أبو عبدالحق، الذي قال لي: «إن رمضان شهر خير وإحسان، وفي البدية نستقبل رمضان بالأناشيد من الأطفال الذين يتشكلون على جماعات مرددين (مرحب مرحب يا رمضان مرحب مرحب يا رمضان، شهر الطهارة وشهر الصيام)». ويشير بقوله إن «لرمضان معاني روحانية، وله عادات وتقاليد باقية، وهي التعاون والإنفاق على المحتاجين، فهذا رمضان يجيء وخيره معه، حيث يتم من أهل الخير بذل الأموال وتيسير الأمور للمعسرين وللجميع، ونحن في البدية أكثر التحاما».

الموطنون وأحاديث مختلفة عن رمضان

أحمدالبرذم قال: «في البداية نستقبل شهر رمضان الكريم بالتهليل والتسبيح والعبادة والصيام والقيام وقراءة القرآن وطلب الرحمة والغفران والصدقة على الفقراء والمساكين ..إلخ».

وعن الإفطار قال: «تقدم المشروبات والعون والمساعدة للمساكين، وتقديم الهدايا والزيارات للأقارب والمرضى».

وعن ما يعانيه الناس في رمضان، قال: «انقطاع التيار الكهربائي وغلاء الأسعار، نريد من الحكومة إكرامية تعادل الراتب مرتين لتوفير متطلبات الشهر الكريم، وعن ارتفاع الأسعار هذا ظاهرة سنوية في الجمهورية اليمنية على مرأى ومسمع من الدولة دون أن تحرك ساكنا».

الأخ علي بن علي جلعوم قال: «أستقبل شهر رمضان بكثير من التفاؤل، لأنه شهر الانتصار على النفس وعلى الأعداء، ويحتاج إلى الكثير من الصبر، ولاسيما ونحن في هذه الظروف المزرية التي تمر بها البلاد العربية ويمر بها المسلمون في كل مكان».

وعن العادات والتقاليد، قال: «هنالك عادات باقية في رمضان، خاصة في المجتمع اليمني، منها تناول القات ليلا بدلا من النهار، وعدم احترام ليالي رمضان واستغلالها الاستغلال الأمثل بالعبادة والطاعة وقيام الليل وقراءة القرآن، وهناك من له عادات سليمة يكثر منها في رمضان مثل اجتماع الناس على موائد الإفطار والزيارات المتبادلة بين الناس، وتبادل الهدايا والملتقيات الرمضانية».

أعتقد أن رمضان في السابق كان موسما عظيما لطرح الهموم والأحزان، وعند الناس أمل في الاستقرار المعيشي، وكان الناس يفرحون بقدوم رمضان فرح شديد لكونه يمثل لهم استقرارا نفسيا نوع ما، أما اليوم فالناس يخافون من رمضان من كثرة متطلبات الحياة فيه، التي أصبحت عادة عندنا نحن اليمنيين، رمضان هذه الأيام مع انتشار القنوات الفضائية وبثها ليلا ونهارا، يسهر كثير من الناس إلى منتصف الليل والبعض الأخر إلى الفجر، وابتعدوا عن الأمور الإيمانية، انشغلوا بالدنيا وشهواتها كثيرا، فأصبحت أكبر همهم».

وعن متطلبات رمضان قال: «المتطلبات تختلف من منطقة إلى أخرى ومن محافظة إلى أخرى، اليوم عندنا في شبوة الكثير، حتى أن الواحد ليصرف في رمضان من المأكل والمشرب أكثر من ما يصرف في غيره لكونها أشياء تعمل في رمضان ولاتعمل في غيره من الشهور، مثل الشربة، اللبنية، السنبوسة، والعصاير بأنواعها واللحوم، وهذه الأشياء عند بعض الناس، والذين هم ميسورون والبعض الآخر، أما الأسعار فمرتفعة دائما وبدون استقرار، وقد ينخفض السعر في الصباح وآخر النهار تجد سعرا آخر، لكونه لاتوجد رقابة من الدولة على التجار، وهذه الأيام عندهم موسم للكسب في كل شي حتى في الملابس، وبعض الناس اليوم قد أخذ ملابس العيد خوفا من ارتفاعها في رمضان، لأنه موسم التجار، فالرقابة ضائعة، ويترك الحبل على الغارب، فعندما يقولون إن ارتفاع الأسعار عالمية فهذا غير صحيح، نحن اليمنيين عندنا ثروات هائلة بإمكانها أن تغطي كل المتطلبات عندنا، ونقارنها بالدول الأخرى التي لاتوجد لديها ثروة، سوى أن هذه الدول أفضل بكثير، إذ توجد لديها رقابة والأسعار مستقرة، والاستقرار النفسي موجود عند هذه الدول أما نحن اللهم سلم!».

مهدي ناصر عبدالله الشطح، قال: «رمضان ليس كسائر الشهور لما فيه من عبادة وخشوع وتقرب إلى الله، لأنه الشهر الذي أنزل فيه القرآن لذلك فضل على باقي الأشهر، وأنا كمسلم أستقبله بالزيادة في العبادة والخشوع والدعاء والتسامح مع الآخرين وكذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

ولكن للأسف الشديد لم تبق هناك أية عادات في رمضان، لأن البعض من هذه العادات حرم من جهات دينية والبعض الآخر أهمل ثم طمس مع مرور السنوات.

أما بعض الجوانب الأخرى، فهناك فرق بين رمضان الآن وسابقا من جانب الأسعار، فالأسعار الآن فوق الحد المعقول، ولايكاد هذا المواطن البسيط أن يلبي أبسط متطلبات رمضان»

وحول العبادات في رمضان قال: «الإقبال على الشهر الكريم بكل صدق للعبادة فقط والتسامح والتصالح مع الآخرين وصلة الأرحام لما فيها من أجر عند الله والعطف على المساكين وإعطاء الزكاة في محلها الصحيح».

وقال أيضا: «أنا كأي مواطن متضرر من ارتفاع الأسعار المتسارع إلى أعلى بدون رقابة من الجهات المتخصصة، ونطالب تلك الجهات بالإسراع في رقابة ومحاسبة كل التجار المتلاعبين بالأسعار، وأرجو أن تكون رقابة ومحاسبة بصدق، وأشدد على كلمة صدق، لأنها تكاد تكون معدومة هذه الأيام».

عبدالباسط اللملجمي، طالب في ثاني علمي ثانوية حنيشان، قال: «شهر رمضان مناسبة دينية، أي إنه أيام يمارس فيها المسلمون فرضا من الفروض العبادية وهو الصيام، وتتخلل ذلك ممارسات طابعها التوجه نحو الأعمال الخيرية، فيجب على المسلم أن يستقبل رمضان بكل ما يرضي الله من عبادة وقراءة القرآن الكريم والتلاحم الاجتماعي، فهي مناسبة يحتفي فيها الفرد والجماعة بالإيمان المفضي إلى التوادد والتراحم.

والعادات الباقية في رمضان تنقسم إلى قسمين: عادات حسنة كالاهتمام بالصلوات المفروضة وغير المفروضة مثل (صلاة التراويح) وتأخير السحور وتقديم الفطور، أما العادات السيئة فهي نوم النهار وسهر الليل، مع بعض العادات السيئة مثل الإكثار من الأطعمة في رمضان التي تثقل الجسم بحيث تضيع بعض الصلوات مثل صلاة التراويح.. ولافرق بين رمضان اليوم والذي مضى، لأن رمضان لايتغير فهو معروف أنه شهر الصيام والتوجه إلى الله بالأعمال الصالحة، أما إذا قارنا بينهما فإن رمضان الذي مضى هو أفضل من رمضان اليوم، لأن الناس كانوا يستقبلون رمضان بكل فرحة وسرور إلا أن الأسعار حولت فرحة الناس وسرورهم إلى هم وغم، أما نحن الشاب فإننا نفرح كثيرا برمضان لإقامة الأمسيات الرمضانية والفعاليات الرياضية.

ومتطلبات رمضان هي التمر والماء وهما شيئان أساسيان للإنسان عند الإفطار، وفعل الخيرات والإكثار من العبادات والاعتكاف في المساجد في العشر الأواخر من رمضان وإخراج الزكاة وزيارة الأرحام وتفقد الجيران، وما يعكر رمضان ارتفاع الأسعار، فهو يؤثر على كثير من الناس خاصة الفقراء الذين لا حول لهم ولا قوة، وليس لديهم ما يكفيهم لسداد حاجتهم من مأكل ومشرب وملبس ومسكن وغير ذلك من الاحتياجات».

الشاب نصرعبدالكريم الدعالة قال: «رمضان شهر الإحسان والخير، ونحن الشباب نفرح كثيرا برمضان، لكون هذا الشهر يتم استقباله بالخير، ولكون الصيام يهذب النفس ويعود على الخير، ونحن الشباب نشاهد المسلسلات الرمضانية في رمضان، ويلتم شمل الأسر، ونتجمع على مائدة الإفطارفي رمضان، ويذهب الشباب في رمضان إلى الأندية للمشاركة في الفعاليات والمسابقات الرمضانية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى