> اعلنت السلطات المحلية في شمال شرق الهند عن اغاثة اكثر من 800 الف شخص في هذه المنطقة التي تشهد اخطر فيضانات اجتاحتها منذ خمسين سنة، فيما يبقى عشرات الاف الاخرين مقطوعين عن العالم.

وقال نيتيش ميشرا الوزير في حكومة ولاية بيهار المكلف ادارة الكوارث الطبيعية "انجز الجزء الاساسي من عمليات الاجلاء مع نقل اكثر من 800 الف شخص الى اماكن آمنة وقد لجأ 280 الفا منهم الى مخيمات".

وقال "ان عمليات الانقاذ كانت غير مسبوقة، ليس فقط في الهند بل في العالم باسره"، موضحا ان خمسين الى مئة الف منكوب ما زالوا محاصرين بالفيضانات ولا يملكون طعاما او ماء للشرب.

وحذر العاملون في المجال الانساني أمس الأول من ان هؤلاء الاشخاص يعيشون في ظروف مأساوية في مناطق لا يمكن الوصول اليها من ولاية بيهار على مسافة 150 كلم شرق باتنا عاصمة الولاية، داعين السلطات الهندية الى تكثيف عمليات الاغاثة.

وطلبت بيهار هذا الاسبوع مساعدة دولية بحجم المساعدة التي ارسلت عند وقوع تسونامي في 26 كانون الاول/ديسمبر 2004 في آسيا.

وادت الامطار الموسمية الغزيرة التي انهمرت على هذه الولاية الفقيرة المحاذية لنيبال الى فيضان نهر كوسي فاجتاحت المياه في 18 اب/اغسطس مجرى نهر مجاور نضب منذ قرون وغمرت مئات القرى.

واوقعت الاحوال الجوية اكثر من مئة قتيل منذ منتصف اب/اغسطس في الهند وطاولت ثلاثة ملايين مواطن ولا يزال مليون شخص بدون ملجأ بحسب الامم المتحدة فيما تقدر منظمة سايف ذي تشيلدرن عددهم ب"خمسة اضعاف" هذا الرقم.

وقتلت الامطار الموسمية اكثر من 800 شخص منذ حزيران/يونيو في الهند، بعدما اوقعت عام 2007 اكثر من 2200 قتيل وخلفت عشرات ملايين المنكوبين.