باحبيب: المؤتمر انقلب على الحياة السياسية والديمقراطية والقضية الجنوبية المدخل الرئيس لحل مشكلات اليمن

> «الأيام» استماع:

> قال الأخ عبدالناصر باحبيب، رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح فرع عدن، إن أحزاب اللقاء المشترك تطالب حاليا «بإصلاح المنظومة الانتخابية ونطالب بتنفيذ توصيات الاتحاد الأوروبي الداعية إلى الإصلاح الانتخابي لكن الحزب الحاكم عمل حركة استباقية هروب من توصيات الاتحاد الأوروبي بمثابة انقلاب على الحياة السياسية والديمقراطية في البلاد وانفرد بإقرار اللجنة العليا للانتخابات وشكلها منفردا لحاله».

ووصف باحبيب خلال لقاء أجرته معه قناة «الجزيرة مباشر» يوم أمس الأول بعنوان (حرب الاتهامات بين الحكومة والمعارضة في اليمن) الخطوة التي أقدم عليها المؤتمر الشعبي العام بأنها «ضرب للديمقراطية والتفاف على التداول السلمي للسلطة، وسيتحمل المؤتمر الشعبي نتائج هذا الأمر لأن الوحدة اليمنية اقترنت بالديمقراطية، الوحدة والديمقراطية متلازمتان مع بعض، ويكفي ما تم من تشويه للنسيج الاجتماعي وتخريب الوحدة الوطنية بسبب سياسات هذا الحزب السياسات القائمة على الإقصاء والإلغاء والتهميش والإلغاء لكل مكونات اليمن وبالذات الجنوب».

وأضاف في رده على أسئلة القناة قائلا: «نحن في كل مرحلة انتخابية نحصد مئات الآلاف من الأصوات ومتقدمين لولا هذا النظام الانتخابي الفاشل المستخدم حاليا والذي نطالب بتغييره إلى القائمة النسبية لكنا حصدنا الكثير من الدوائر الانتخابية، وعدم حيادية المال العام والإعلام العام وإلى جانب القوات المسلحة والأمن، كل هذه الأشياء التي تخلق بيئة سياسية نظيفة وواضحة لأجل انتخابات حرة ونزيهة تكاد تكون غير موجودة، احتكار الثروة والسلطة بيد قلة قليلة، مصادرة الإراضي وتمليكها لغير المستحقين، وفرض التقاعد القسري على مئات الآلاف من العسكريين والمدنيين، وتصفية مؤسسات القطاع العام الاقتصادية في الجنوب وبيعها بأبخس الأثمان للمتنفذين، وإحالة الموظفين والكوادر إلى صندوق الخدمة المدنية وهم بالآلاف وحرمان البلد من خبرات هذه الكوادر المتخصصة في مختلف التخصصات النادرة، وكل هذه الأشياء تصب في هذه الأزمة، والقضية ليست قضية انتخابات كما قلنا إلى جانب التضييق على الحريات الصحفية واعتقال الصحفيين والفنانين والكتاب والتضييق على الصحف المحلية المستقلة والحزبية وجرجرتها إلى المحاكم وافتعال قضايا كاذبة وتسمع عن قضية صحيفة «الوسط» المستقلة ورئيس تحريرها جمال عامر وصحيفة «الأيام» المستقلة العدنية وما تعانيه من تهديد ووعيد بإقفالها نتيجة لمواقفها المهنية مع المظلومين وقضايا المجتمع وقضايا الشعب، إلى جانب تدهور الحالة المعيشية الاقتصادية للمواطنين وارتفاع معدلات الفقر ومعدلات البطالة هذه الأمور مجتمعة لا تجد لها حلول حقيقية من السلطة غير ترقيعات».

وحول الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية قال: «إن القضية الجنوبية قضية حقيقية وواقعة وقضية عادلة بامتياز وهي نتاج للممارسات القمعية والسياسات الفاشلة التي اتبعتها السلطة في الجنوب منذ انتهاء حرب صيف 94م، تكلمنا من قبل وقلنا سياسات الإلغاء والتهميش والإقصاء لكل ما هو جنوبي وتشريد مئات الآلاف من العسكريين والمدنيين ومقاعدتهم قسرا وجملة كبيرة من الأفعال التي ارتكبها الحزب الحاكم في الجنوب أدت إلى ظهور القضية الجنوبية وأصبح على السلطة ضروري أن تعترف بالقضية الجنوبية، ضروري الاعتراف بالقضية الجنوبية كمدخل رئيسي لحل كافة قضايا اليمن».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى