وصول سفينة حربية اميركية الى جورجيا يغضب روسيا وتشيني يرى "تهديدا" من موسكو

> بوتي «الأيام» سيران بارويان :

>
انتقدت روسيا الولايات المتحدة أمس الجمعة لارسالها سفينة حربية الى ميناء بوتي الجورجي فيما اثار نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني احتمال غزو روسيا لاوكرانيا.

وتقول واشنطن ان سفينة "يو اس اس ماونت ويتني" التي رست في ميناء بوتي في البحر الاسود تنقل معونات انسانية اساسية الى اللاجئين الجورجيين، الا ان مسؤولا روسيا بارزا قال انها متواجدة في مياه البحر الاسود لاغراض عسكرية.

وافاد الناطق باسم الخارجية الروسية اندري نيستيرينكو للصحافيين ان "السفن من هذا النوع التابعة للبحرية لا يمكنها حمل كميات كبيرة من مواد الاغاثة"، مؤكدا ان السفينة تحتوي على تكنولوجيا استطلاع متطورة.

ومنذ الحرب مع جورجيا الشهر الماضي انتشرت القوات الروسية عند نقاط تفتيش بالقرب من بوتي، الميناء المهم استراتيجيا على البحر الاسود والذي قصفته طائرات روسية، ولا تزال القوات تقوم بدوريات في تلك الميناء من وقت الى اخر.

وارسلت روسيا مئات الدبابات والجنود الى الاراضي الجورجية في الثامن من اب/اغسطس في رد على هجوم جورجي على اوسيتيا الجنوبية المنشقة لاستعادتها.

وسحبت روسيا معظم قواتها من جورجيا بموجب اتفاق تم التوصل اليه بوساطة فرنسية، الا انها ابقت على انتشار الاف القوات في جورجيا وقالت انها تحتاج الى ضمانات امنية قبل الانسحاب بشكل تام.

واعترفت روسيا الاسبوع الماضي بجمهوريتي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا المنشقة.

وسعت روسيا الى الحصول على الدعم لتدخلها العسكري في جورجيا خلال قمة عقدت في موسكو لست من الجمهوريات السوفياتية السابقة. واعلن الرئيس ديمتري مدفيديف ان الدول الست دعمت موقف روسيا.

وفي الوقت ذاته انهى تشيني جولة تهدف الى تعزيز العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.

وفي كييف، اعاد تشيني التاكيد على الدعم الاميركي لرغبة اوكرانيا بالانضمام الى حلف الاطلسي، وفي اشارة مبطنة الى روسيا قال ان اوكرانيا يجب ان لا تخشى ابدا من غزو روسي.

وقال تشيني "نؤمن بحق النساء والرجال في العيش بعيدا عن مخاطر الاستبداد والابتزاز الاقتصادي او الاجتياح العسكري او الترهيب".

واضاف "ان الجبهة الموحدة افضل امل لاوكرانيا لتخطي هذه التهديدات".

ويدور خلاف حاد بين يوتشنكو ورئيسة وزرائه يوليا تيموشنكو يهدد بتفكك ائتلافهما المؤيد للغرب.

ويثير الاقتتال الداخلي خلافات عميقة بين المناطق الجنوبية الشرقية من اوكرانيا والتي يتحدث سكانها الروسية، والمناطق الشمالية الغربية التي تسكنها غالبية من المتحدثين بالاوكرانية

واعتبر العديد من كبار المسؤولين الاوروبيين الاسبوع الماضي ان اوكرانيا قد تكون نقطة التوتر التالية بين روسيا والغرب خاصة بسبب التوترات حول قاعدة بحرية روسيا في ميناء سيفاستوبول جنوب اوكرانيا.

ومثل جورجيا، اثارت اوكرانيا غضب موسكو بمحاولتها الانضمام الى حلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي.

وفي تبيليسي اتهم تشيني روسيا أمس الأول بالغزو "غير المشروع" لاعادة ترسيم خارطة جورجيا وكشف عن صفقة مساعدات بقيمة مليار دولار (701 مليون يورو) للمساعدة في اعادة اعمار جورجيا.

وتزامنت زيارته لجورجيا مع اعلان منظمة الامن والتعاون في اوروبا عن ارسال مراقبين عسكريين الى المنطقة العازلة بين روسيا وجورجيا لاول مرة منذ النزاع.

وقال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس الجمعة ان زعماء كل من ارمينيا، بيلاروسيا، كازخستان، قيرغيزستان، طاجيكستان، وازبكستان قدموا خلال قمة في موسكو دعمهم بالاجماع لروسيا في نزاعها العسكري الشهر الماضي في جورجيا.

وفشلت روسيا في اقناع حلفائها المقربين في المنطقة الاعتراف باستقلال ابخازيا واوسيتيا الجنوبية، حيث يخشى البعض ان يؤدي ذلك الى تعقيد الخلافات على الاراضي في المنطقة.

ولم تعترف باستقلال هاتين الجمهوريتين سوى نيكاراغو، التي كانت ميدان معارك الحرب الباردة.

واعلن مدفيديف عن توثيق العلاقات العسكرية مع طاجيكستان كما كشف رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين عن صفقة لانشاء خط انابيب جديد في اوزبكستان الغنية بمصادر الطاقة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى