فرحة وإن غابت عن أنظارنا فإنها لم تغب عن قلوبنا

> «الأيام» علي محمد يحيى:

> غاب ليلتها عن أنظارنا كالنسمة وبأدب جم الأخ والصديق الفنان الرقيق أنور مبارك ليحتفل مع أفراد أسرته الكريمة بعيد ميلاده الذي صادف يوم الأحد الثالث عشر من يوليو المنصرم، في الوقت الذي كان فيه عدد قليل من أصدقائه ومحبيه يعدون العدة ليكون لهم السبق وحلاوة المفاجأة للاحتفاء به في مناسبة طيبة كهذه .

ولأنني أدرك شفافية الرجل وما كان يجول في خاطره وقتها حين غاب عن أبصار الأصدقاء في تلك اللحظة، هو أنه لم يكن يود أن ينشغل حال أصدقائه وتستنفر طاقاتهم وتهدر أوقاتهم ليثقل عليهم في مناسبة قد لاتحتاج كما تصور كل هذا الاهتمام، فربما يسبب لهم أو لبعضهم شيئاً من الحرج أو التكلف هم في غنى عنهما.

هذا التفكير الرقيق المفرط الحساسية من الصديق الصدوق أنور قد فوّت علينا جميعا حينها أن نحتفل معه وأن نقول له ساعتها الجملة المشهورة التي اعتدنا أن نرددها في هكذا مناسبة، ولم يدرك الأخ الصديق أنور أنه لم يكن ليثقل علينا أو على أحد منا أو يسبب لنا إن شاركناه تلك اللحظات الجميلة أي عبء أو حرج، بل فرحاً وابتهاجاً .

ومع ذلك فقد اتسعت رقعة محبته في قلوبنا إكباراً وسمواً، وأن ليس هناك من بعد فوات الفرصة ما ينسينا أن نقول له بصوت واحد كل عام وأنت بألف خير، سائلين المولى له العمر المديد والنجاحات الباهرة والعطاء المتجدد و..HAPPY BIRTHDAY TO YOU .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى