دماغي..!!

> «الأيام الرياضي» محمد العولقي:

> أصعب شيء في رياضتنا اليمنية أن تسبح ضد التيار، والتيار المتوفر في بحرنا الرياضي المليء بالقواطع والقواقع يضحك غصبا عنك أمام خيارين أحلاهما مر..إما أن تحرق (بخور) النفاق.. وترقص على سلالم (الاتحادات) رقصة السمسمية حتى لو كانت النتيجة رقبة مثل (السمسمة).

أو أن تظهر صلابة وصلادة في مواقفك بصورة تضعك على طول الخط الساخن تحت رحمة (وزارة) تدعي وصلا بليلى وليلى لا تقر لها بذلك أو لجنة أولمبية ترى فيك ذلك المتشائم الذي ذكره الشاعر إيليا أبوماضي في إحدى إشراقاته.. ووسط كل هذه (الربشة) الرياضية..المطلوب منك فقط متابعة ردود الأفعال (الباردة) دون انتظار مواقف تنتصر لمبدأ (ديكارت) «أنا أفكر إذاً أنا موجود».. وتابعوا هذه الصور البائسة التي لا تحتاج إلى تعليق.

أمين عام اللجنة الأولمبية اليمنية عاد متأثرا بأجواء الأولمبياد..فوصف مشاركتنا بأنها «عال العال»، وأن الأحداث التراجيدية التي تناقلتها الصحافة المحلية مجرد فقاعات صابون.. ومحاولة بعض المعارضين تصفية حساب قديم مازالت فاتورته (خضراء).

الأهجري تحدث عن علمنا الذي ظل يرابط بين يدي العداء اليفاعي لساعات، وأنه تسبب في إجهاد العقل (السليم) والجسم (السقيم)..وقال عن أرقامنا في (بكين) ما لم يقله مالك في الخمر.. وهكذا أغلق ملف مشاركتنا في الأولمبياد وسط استخفاف بعقولنا..فإن مسكنا طبلة (المسحراتي) فأنت نصير للأهجري..وإن أظهرت عدوانية تجاه مشاركتنا فأنت متشائم (غراب).. وضد أهداف دي كوبرتان.. دعونا نحط الرحال في مبنى اتحاد كرة القدم الذي شهد خلافا حول أيهما أحق بتدريب المنتخب الوطني.. البرتغالي جوزيه دي موريس أو المصري محسن صالح الذي استرد قلبه كمية الضخ اللازمة لممارسة مهنة التدريب!..الخلاف ذكرني بالطائفة الهندية التي تنام على المسامير ومخلفات مصانع الزجاج..أما لماذا فلأن مؤيدي جوزيه أعدوا للمدرب البرتغالي ملفا مليئا بالمغالطات والمخالفات.. فقد حولوه إلى كاتم أسرار المدرب الشهير (جوزيه مورينيو) مدرب أنترميلان الحالي.. وألصقوا بالمدرب المسكين تهما هو برئ منها براءة رابح سعدان من دم منتخبنا..ومن هذه التهم (الباطلة) إنه كان مساعدا لمورينيو في تشلسي الإنجليزي..وإنه (هو) الذي كان يدير الفريق في الخفاء..وأن بلدياته (مورينيو) كان المخرج لسيناريو (ري موريس)

والطائفة المعارضة«أبرقت لمحسن صالح برقية مستعجلة مضمونها..أنت في خطر.. أركب أول طائرة وتعال إلى صنعاء التي حوت كل فن وحباها الله فيض الغمامة»..وهنا فقط أدرك محسن أن مستقبله على كف عفريت فلا بد من صنعاء وإن طال السفر.. وبحسب عادتنا في (تلميع) القادمين فإن أسهم (موريس) ارتفعت..والمطلوب منا الآن بعد أن وقعت (الفأس) على (الرأس) أن نصفق للمدرب الجديد.. وأن نتغزل في الاتحاد باعتباره جاب الذئب من ذيله..وفي الوقت نفسه المطلوب منا أن لا نسأل عن محسن صالح ولا على الكيفية التي سويت بها (أموره) على أساس أن السؤال لغير الله مذلة..أما إذا كنت ترى في نفسك (عنتر زمانك) وتطالب بتوضيح الصورة حتى يطمئن بالك بأن رياضتنا لا تخضع لقانون (المال السائب) فأمامك أيضا خياران.. إما أن تضرب رأسك في أقرب حائط أو أن تشرب من البحر.

هكذا هي رياضتنا..مجاملات..نفاق..كذب.. مصالح.. في وجود (صندوق) تختلط فيه الألوان ويستبدل فيه الكذب بالافتراء..إذا صفقت ومكيجت التجاعيد..أنت حبيب الوزارة واتحاداتها ما خفي منها وما بطن..وإذا ركبت دماغك وكشفت المستور فأنت حقود.. حسود..وضد أهداف الوزارة.

عزيزي القارئ اللبيب لوكنت مكاني ستفضل أيا من الخيارين:أضرب رأسي في الحائط رغم أنني أعاني هذه الأيام من صداع مزمن..أم أشرب من البحر رغم ما يترتب على ذلك من مخاطر (كلوية)؟!.. لا شك أنكم (ارتبشتم) مثلي..ألم أقل لكم بأن الخيارين أحلاهما مر؟.. اللهم ألهمنا عقولا لنفرق بين البرازيل والبراميل.. آمين يارب العالمين!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى