خليجي 20..(صنفور) مقلوب!

> «الأيام الرياضي» أحمد محسن أحمد:

> عجز الطب عن معالجة (الصنافير) المقلوبة.. فقط الدكتور الجراح الذكي وصاحب الخبرة وحده هو الذي يعرف من فين يجي للصنفور المقلوب!.. وهذا بالضبط حال (خليجي 20) الذي لم تجد الجهات المتعددة ولا حتى نفوذ وسلطة القيادات المختلفة لبلادنا اليمن طريقة ناجحة لمعالجة حالته المستعصية أو الخلاص منه!.. آخر خبر سمعناه مؤخرا يتعلق بـ(صنفور 20) آسف أقصد (خليجي 20) هو الضياع التام بشأن الملعب الرئيسي الذي ستقام عليه المباريات!!..

كنت في المقال السابق قد شرحت وجهة نظر المسئول الكبير في اتحاد كرة القدم الذي قال: «إن الملعب الرئيسي (هربوه) تجار الأراضي في عدن من (أبوحربة) على طريق البريقة إلى (شقرة) في أبين».

وقلنا كيف (يهرب) الملعب من عدن إلى أبين رغم أننا نتمنى لأبين كل خير رياضيا وغير ذلك من النشاط العام لكن كنا نستغرب لما كان يقوله المسئول الكبير في الاتحاد بأن تجار الأراضي قالوا له «إن الأرض في عدن ذهب» .. وهذا الذهب لم يستطع قرار السلطة العليا في البلاد من إقناع تجار ذهب الأرض في عدن أن يتنازلوا عن (شبر ونص) من أراضي الذهب في (أبوحربة) لصالح الملعب الرئيسي!!.

طيب من يمكن له أن يقنع تجار الأراضي (الذهب في عدن)أعلى وأكثر تأثيرا وقوة نفوذ من السلطة الأعلى في اليمن؟! علما أن قيادة الاتحاد قد أكدت على أن قرار السلطة الأعلى قد حسمت موضوع (خليجي 20) في عدن، وهذا ما جعل الأمر غير واضح ولا مفهوم.

فالسلطة قررت أن يكون (خليجي 20) في عدن، لكن وقفت أمام قرار تنفيذ ذلك أكمات وعثرات وعوائق تجار الأراضي الذين لا حكم ولا سلطة ولا سلطان عليهم.. ثم إن الأدهى من كل ذلك عندما سمعت شخصيا من مسئول كبير في محافظة عدن بأن الملعب الرئيسي سيكون في (المطلع) بأبين وليس كما ادعى المسئول الكبير في الاتحاد بأن الملعب الرئيسي سيكون في (شقرة).. ومثلما سمعنا شرحا مملا من المسئول الكبير في اتحاد الكرة حول أهمية الملعب الذي يبعد عن المناطق الآهلة بالسكان.. سمعنا شرحا مماثلا من قبل المسئول الكبير في محافظة عدن، والأهمية القصوى والجدوى بأن يكون الملعب في (المطلع) لما يمتاز به هذا الموقع من مكانة سياحية ستلعب دورا مؤثرا في رفع مكانة وأهمية الحدث!..

وعندما قلنا للمسئول الكبير في محافظة عدن إن هناك (قولا) وشرحا وتفصيلا مملا حول الملعب الرئيسي المخطط له أن يكون في (شقرة) قال المسئول الكبير في عدن:«هذا غير صحيح ولن يكون الملعب إلا في المطلع»، بل أكد هذا المسئول بأن (الشيولات) قد بدأت بعملية المسح الأولي للأرضية في (المطلع)..

وبقينا في حيرة هل نصدق الاتحاد أم نصدق الجهات الرسمية من خارج الاتحاد؟ رغم أننا كنا نشعر ونحن نسمع مسئول الاتحاد يتحدث عن (شقرة)، وكأنه ينقل خبرا من الصحافة أو من جهات غير مؤكدة، بينما المسئول الرسمي والحكومي في محافظة عدن قال وبرر وشرح الأهمية والمكانة والأفضلية للموقع في (المطلع).. حتى أنه عزز كلامه بآراء ومقترحات وإشارات خبراء كبار من (بلاد برع) أوصوا بأن يكون الملعب الرئيسي في (المطلع)!! رحمك الله يا شاعر اليمن وابن عدن المرحوم لطفي جعفر أمان عندما قال:

«لك يد تمتد من فوق المطلع

ويد في صيرة تترقرق»..

فمن يستطيع فك رموز وخفايا جمالية هذه العبارة التي يرددها الفنان الراحل أحمد بن أحمد قاسم- رحمه الله- بمعنى أن (المطلع) و(صيرة) وجها لوجه تلتقيان بأيديهما الدافئة لاحتضان ساحل أبين الذي كان بديع الجمال ذات زمن، فأصبح بشعا خاليا من أي مسحة جمالية في هذا الزمن العابث.

طيب مثلما قلنا في المقال السابق:«فين الفريق؟» نقول اليوم: «فين الملعب؟»، وأخشى أن نقول من جديد: «فين الصنفور المقلوب (خليجي 20)؟» الذي ومن كل بد سينفجر في داخل الجسم لأنه (صنفور مقلوب) ويخفي رأسه الذي لا يبان حتى يسبب انفجارا داخليا!!..

طبعا هذه الطلاسم والتعرجات في مسيرة هذا الحدث العظيم (خليجي 20) سببها واحد لا سواه، وهو أن كلا يغني على ليلاه.. الاتحاد الرياضي بدأ يظهر كالأطرش في الزفة، بدليل أن قيادته (لاهية داري في أي بقعة أو محل سيكون فيها الاستاد الرياضي)، ولا استطاعت قيادة الاتحاد أن تقول هذه مسئوليتنا من هذه النقطة حتى نهاية المطاف الفني بالذات، لكن الصمت الذي تعتمده قيادة الاتحاد الأعلى باستثناء الخطرشة التي سببت عدم الوضوح، وبيان أمر الملعب من أحد قيادتها هذا الموقف (المشقلب) للاتحاد جعله آخر من يعلم بأمور (خليجي 20)!!.. والوزارة (وزارة الشباب بدون رياضة) منتظرة فقط لما سيرد من (زلط لمعالجة الصنفور المقلوب.. وهيهات أن تعمل شيئا لإزالته!!)..

أما اللجنة العليا الوزارية فيكفي اسمها المجلجل كوزارة عليا، ووزنها ثقيل بثقل حركتها البطيئة وغير المجدية وبدون فائدة أو جدوى!!..

قلبي على قيادة محافظة عدن التي جاءت وقد (الصنفور) يسبب الأوجاع وآلام الرأس حتى أن حركتها هي الأخرى كمن يبحث عن إبرة في كوم من القش، رغم أن هناك من بدأ يأخذ الناي ليعزف مقطوعة نشاز، ليقول ها أنا هنا، وليكن فقد اعتمد هذ العمل في طريق (خليجي 20) على أفراد الفرقة الموسيقية التي لا توحدها (نوتة) ولا إيقاع موحد، فكل من مسك قطعة موسيقية عزف وشخبط على كيفه، حتى تحول العزف إلى ضجيج مزعج ومقرف..

وكما يقال هذه الأيام إن (صبوحة) لم يخطبها (نصيب) لوحده.. منها خطاب كثيرون وكل واحد شاهر جنبيته ليطعن الجسد العليل الذي أرهقه (الصنفور المقلوب)..

لماذا لا يتركون الأمر لخبراء الرياضة ليعطوا رأيهم القاطع بشأن هذا الصنفور الموجع، فكل يوم نسمع من يغني ويشرع والجهات المسئولة في صمتها الرهيب. حتى قيادة محافظة عدن بدأت تدخل في دوامة (المناتعات).. فقد ظهر لنا مؤخرا من يشد من أطراف الحبل لسحب أمور وقضايا هذا الحدث في اتجاه مبتغيات أخرى لا صلة لها في الشأن الرياضي الفني الذي هو أساس الهدف من (خليجي 20).

فقد قلنا إن الخوف وحده الذي جعلنا نطرح رأينا خوفا على هذه المحافظة الكريمة وأهلها الكرام وقيادة المحافظة حتى لا يلبسوا كوفيه (مجهزة) تجهيزا تاما على رؤوس كل ابن مخلص ومحب لعدن، واليمن والرياضة التائهة فيها .. هنا قد يجوز لي أن أقول إن الأمر لا يمثل صعوبة التي يتصورها البعض من المواجهة الصريحة المطلوبة بين محافظ عدن الأستاذ القدير د.عدنان الجفري والرجل الأول في اتحاد الكرة الصامت وهو المدير العام لخليجي 20 فيغلق المحافظ والمدير العام على نفسيهما أبواب مكتب المحافظ فتتم بينهما المصارحة وكشف أسرار الطرق الحلزونية المتوهة، فيتم قطع خطوط المتاهات التي جعلت مصير (خليجي 20) كالمصير الغامض!!..

ومحافظ عدن رجل عرف بالحنكة والاقتدار ورجل لا تنقصه الحصافة والذكاء لكشف المستور والرجل الذي يقابله هو الآخر رغم مايصب عليه الصمت الدائم هو الآخر رجل لاتنقصه الشجاعة ليصارح المحافظ بخفايا الأمور، فلربما أن هناك استشارات خاطئة أو آراء (مرنججة) بألوان عاكسة للصور المشوهة سببت عند البعض (عمى الألوان)!!..

فهل من مستجيب؟! وإلاسنضطر إلى القول كما قاله قبلنا وقلناه من الأيام الأولى لخطوات السير في (خليجي 20) في إحدى كتاباتنا إن الكابتن معتوق خوباني قد قالها منذ البداية: «خللي يجي.. وخللي يروح».

آخر الكلام

مازالت هناك قضايا بحاجة للكتابة حولها، لكن مايؤسف له أن البعض يجير آراءنا ضد أفراد وهذا غير صحيح، فالعلم الذي سيسلم بقيادة الاتحاد لخليجي 20 في نهاية (خليجي 19) بعمان هو نقطة البداية لأي عمل يسير نحو تحقيق خطوات عملية لتنفيذ (خليجي 20) في عدن، أي أنه لا يحق عمل أي شيء قبل استلام العلم، وهذا ما قاله القيادي الكبيرفي الاتحاد عندما قلنا لماذا لايتم البدء بإنزال رمز وشعار (خليجي 20) والبدء بتسويقه للاستفادة المادية من ذلك، فقال المسئول الكبير في الاتحاد:«لايجوز عمل ذلك حتى استلام العلم لـ(خليجي 20)..

وهذا أيضا تكرر عندما قلنا كم هي الفترة الزمنية لاستلام مفتاح الملعب الرئيسي فقالوا سنة وثمانية أشهر، وفجأة كملوا الصورة عندما قالوا إن هناك قبل كذا شهر ستأتي لجنة لمعرفة مدى استعدادنا لهذا لحدث..

أليست هذه القضايا تستحق المناقشة لما تحويه من تناقض وتباعد في الآراء؟!!..

لذا سنحاول أن نعالج هذه المسائل بعيدا عن ذكر أسماء الذين لم ولن يعرفوا رؤوسهم من أرجلهم في مواجهة (الصنفور المقلوب.. خليجي 20) وهم على أعلى هرم فني رياضي.. وللحديث بقية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى