كيف ندرب أطفالنا على صيام رمضان بطريقة صحيحة؟

> «الأيام» متابعات:

> يفرح الكثير من الأطفال بقدوم شهر رمضان، ويبدون استعدادهم على الصيام، بينما يرفض البعض منهم فكرة الصيام، ولأن الأطفال ليسوا مكلفين، إلا أن تربية الأطفال على الخير منذ الصغر مرده بالفائدة عند الكبر.

ومن هنا ينبغي تدريب أطفالنا على الصيام من سن السابعة مرورا بسن الثامنة والتاسعة وانتهاء بسن العاشرة، إذا قوي جسمهم على الصيام في هذه السن، أما إذا كان الطفل ضعيفا أو لايقوى جسمه على الصيام في مثل هذه السن، فينبغي أن تستمر عملية التدريب.

كل ذلك برفق ولين وتدرج، حتى يكون الصيام أهون على نفس الطفل وأطيب إلى قلبه، فما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نُزع من شيء إلا شانه، كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام، بل وينبغي التأكد من أن الصيام لايشكل أي نوع من المشقة التي قد لايتحملها الطفل بصورة أو أخرى، كأن يكون مريضا مرضا يصعب معه الصوم، مثل فقر الدم أو البول السكري أو غير ذلك من أمراض قد لايتحمل الكبار معها الصيام فضلا عن الصغار.

وإياك ثم إياك أن تُجبر الطفل على الصيام، فقد يكون هذا الأسلوبُ دافعا له لأن يُظهر صومه وهو مفطر بعيدا عن أعين الناس، مما ينعكس على شخصيته في مستقبله القريب بشكل سلبي.

ومن أهم الأمور التي تُعين أطفالنا على تحمل الصيام: الحرص على أن يتناولوا وجبة السحور التي فيها من البركة ما فيها، وضروري للغاية أن يتنوع فيها الطعام، ليشتمل على جميع عناصره الغذائية، وأن يتجنبوا فيها ما يؤدي إلى عطشهم في نهار الصيام.

والتدريب لايقتصر بحال من الأحوال على عدم تناول الطعام والشراب لفترات معينة فحسب، وإنما بذكر فضائل الصيام وما أعده الله تبارك وتعالى للصائمين من الأجر والثواب في الدنيا والآخرة.

ولايصح من أحد الوالدين أن يتضجر بقدوم هذا الشهر الكريم ولو بشطر كلمة، بل عليه أن يقوم بإظهار الفرحة لأنه أدرك رمضان الذي فيه ليلة هي خير من ألف شهر تسمى ليلة القدر.

كل هذه المعاني مجتمعة تساعد الطفل على أن يرحب بفكرة الصيام من أوسع الأبواب إذا استطاع إلى ذلك سبيلا.

وإذا لم تراعي الأم أو لم يراعِ الأب هذا التدرج، فليس لهما أن يجزعا عندما يرفض طفلهما فكرة الصيام، لأنهما اللذان دفعاه لهذا الرفض.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى