حقيقة الإماراتي المحترف في البرازيل الصحف الإماراتية تؤكد أنها تعاملت مع (أزمة المحترف بالواسطة) بمهنيةعلي الكمالي: إنهم مستعجلون..وبيني وبينهم حكم القانون!

> دبي «الأيام الرياضي» موقع إيلاف :

> فجأة وبدون مقدمات..يظهر لاعب صغير في منتصف مايو الماضي، وتطلق عليه الألقاب تلو الألقاب، فهو أول لاعب اماراتي يحترف بالبرازيل..

تاركاً فريق رديف الوصل الذي تصدر معه لائحة هدافي الفريق الرديف في نادي الوصل، وبرز بذلك معه وتاركاً الفريق الاول لناديه وهو الاكثر حاجة لمهاجم ليطرق باب الاحتراف في مكان آخر.. في البرازيل.

كان من الصعب أن يصدق البعض الخبر لكن والد اللاعب عبد الله الكمالي كان يعرف كيف يلعب لعبة الاعلام، الاعلان عن الاحتراف في أفخر الفنادق في إمارة دبي، موقع الكتروني بأكثر من لغة، صحافة، تلفزيون، إذاعات، لقاءات، تعليقات، وأخبار قادمة من خلف المحيط وما إلى ذلك، فالوالد يملك واحدة من أهم شركات العلاقات العامة في الامارات ومنطقة الخليج.. وبحجم الاعلان الضخم الذي صاحب الاعلان عن الاحتراف، كان هناك حملة تشكيك برزت من هنا وهناك. في البرازيل حيث يولد الانسان وتهدى له الكرة كهدية (ثمينة ومباركة) يكون معها من الصعب أن يقوم هذا البلد باستيراد المواهب من الخارج، وأن يكون هذا الخارج بعيداً عن اوروبا منافسة البرازيل وأمريكا اللاتينية في المنافسات الاوربية وأن يكون هذا الخارج.. آسيويا لا بل خليجياً بهذه الكلمات يشكك كثيرون بمسألة الاحتراف هذه وهذا التشكيك لا يهم الوالد طالما هو مؤمن أن الجميع يجب أن يحذون حذوه.

النقطة التي أثارت الجدل ما نشرته صحيفتا البيان والاتحاد الاماراتيتان في عددهما الصادر الجمعة تشير الى أن مدرب فريق أتليتكو بارانايس البرازيلي ماركوس دوس سانتوس قال في تصريحات نقلتها الصحيفتان إن اللاعب الإماراتي عبدالله الكمالي التحق بصفوف الفريق كلاعب محترف بناء على طلب من عائلته التي أرسلته للعب في البرازيل بهدف أن يكتسب المزيد من الخبرة الكروية والمهارة على أن يعود فيما بعد إلى الإمارات وأن « اللاعب عبدالله الكمالي ليس لاعباً أساسياً بصفوف الفريق الأول».. ربما فسر هذا التشكيك بأنه قد أصبح رسمياً الآن وينشر في الصحف.

كان فريق أتليتكو بارانايس البرازيلي الذي حضر للإمارات في زيارة خاصة لخوض عدة مباريات ودية بدأت مع الأهلي ثم العين وبعدها منتخب الشباب الإماراتي الأسبوع الجاري.

ويؤكد المدرب في تصريحاته التي جاءت على هامش المباراة الودية التي جرت بين فريق اللاعب وفريق الاهلي الاماراتي والتي انتهت بفوز الفريق الاخير بهدفين دون رد ان «عائلته أرادت ان يذهب الى البرازيل والانضمام لاتلتيكو» بحسب البيان.

وينفي هذا الكلام المنشور ما قاله الرئيس التنفيذي للنادي البرازيلي ماريو بترالغيا في مايو الماضي من أن النادي «راقب اللاعب منذ مدة، وسألنا المدرب البرازيلي ماركو المشرف على قطاع الناشئين في الوصل عن امكاناته، كما أن اللاعب نفسه زار البرازيل اكثر من مرة وتدرب معنا وكان هناك إعجاب بمهاراته»

نشر مثل هذا الخبر أثار العديد من ردود الافعال أبرزها كان ما نشر على موقع صحيفة البيان الالكتروني أعاد الى الواجهة جدل قديم أثير مع إعلان التعاقد مع اللاعب بين مؤيد ومعارض، حيث يقول المشارك (كلمة حق) «في البداية هذه الحقيقة التي لم ينشرها أحد تساءلنا لماذا لم يهتم الاعلام الاماراتي باحتراف الكمالي مثلما اهتم بفهد مسعود ...اتضحت الحقيقة فكيف وأن لدينا لاعبا بحجم الكمالي ويلعب في الدوري البرازيلي ولم يكتشفه الوصل ولم تكتشفه المنتخبات الوطنية خطوة طيبة من عائلة الكمالي ولكن يبقى هذا الاحتراف ناقص جدا».

في ذلك الموقع يمكنك أن تقرأ العديد من الاسئلة التي يطرحها الشارع الرياضي حول هذا الاحتراف:

«لماذا لم يحترف في الوصل الذي يحتاج الى مهاجم، أين كان منتخب الناشئين، لماذا يريد الاعلام المحلي إثارة الجدل حول انجازات هذا اللاعب الشاب، ما المانع أن توصل عائلة اللاعب لهذا المستوى ألا يدرس أبناؤنا في المدارس الغربية؟..منذ متى يبحث البرازيليون عن محترفين عرب؟ .. وهي بطبيعة الحال أسئلة كثيرة بحاجة الى إجابة، بل اجابة اكثر من شخص.

علي الكمالي والد اللاعب عبد الله الكمالي علق في تصريحات ل«إيلاف» متسائلاً: «لماذا يعمد الاخوة الوافدون للتقليل من الانجازات الوطنية، إذا كنت إعلامياً حقاً كان يجب أن يسأل الاتحاد الاماراتي لكرة القدم وأن لا يلجأ لهذه الطريقة في الاستعجال».

ويؤكد الكمالي الوالد أنه سيلجأ للقانون ويروي ما حصل «الصحفي كان مدفوعاً لنشر هذا الخبر، وكان يحاول الخروج بسبق صحفي ولكن للاسف أحرق أصابعه، لأنه تناول الموضوع بطريقة غير إعلامية وكشف عن جهله بقوانين اتحاد الكرة وليس لديه اي ثقافة رياضية لأنني أبلغته بأن الاتحاد الاماراتي لديه رسالة من نظيره البرازيلي» ويؤكد الكمالي ان اسلوب وصول الصحفي اليه «كان غريباً أيضاً».

ويضيف الكمالي «اتصل بي معتز الشامي فجر الاربعاء، لإبلاغي انه هو وزميل آخر من البيان يريدون نشر هذا الخبر، ومن الغريب ان تسمع من اعلامي يتحدث عن إعلامي آخر من صحيفة البيان، وقلت له بدل أن تتصل بنا بخصوص الموضوع يمكنك الوصول الى الاتحاد الاماراتي لكرة القدم والاستفسار عن رسالة، وطرحت عليه عدة اسئلة من قبيل ان المدرب لا يتحدث اللغتين العربية والانجليزية فبأي لغة تم التخاطب مع المدرب ومن هو المترجم ولماذا لا تتصل برئيس البعثة لكي تستفسر منه»..وبحسب جريدة الاتحاد فإن معتز الشامي أجرى «اتصالا بوالد اللاعب علي الكمالي لمعرفة الحقيقة في موقف أول محترف إماراتي غير أنه نفى تصريحات المدرب وطالب بمنع نشر التصريحات وأجرى اتصالا برئيس البعثة باولو رينك ليدفعه للإدلاء بتصريحات تنفى تلك التي أدلى بها المدير الفني للفريق»..وقد نفى والد اللاعب مثل هذه الاتهامات في تصريحاته لإيلاف «لقد طلبت منه الاتصال برئيس البعثة ليتأكد من وجود العقد».

وحين سألت علي الكمالي عن اسباب مثل هذه الهجمة قال «صحفي مسكين يتقاضي راتباً لايكفيه لمدة ثلاثة ايام من الشهر فقط بسبب غلاء المعيشة يريد مكافأة لكي يشتري بطاقات السفر خلال أيام العيد ومبعوث من قبل طرف ثالث ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن لأن العملية بدت فاشلة».مضيفاً «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أمر بسجن الصحفيين، فوجد البعض فرصة في تجاوز الخطوط الحمراء».

وأكد علي الكمالي أن الصحفي اتصل به باكياً وأنه يستعد لسلك الطرق القانونية لأخذ حقه اعتباراً من يوم السبت «ولن أكتفي الا بطرد هذا الصحفي من الصحيفة ولا يهمني الاعتذار لأنه تدخل في أمور ليس لها علاقة بالرياضة والنقد».. مضيفاً «عبد الله لديه كل الاوراق القانونية اللازمة للانتقال، من عقد وإقامة وأوراق تخص إقامته بالبرازيل مثل التأمين الطبي وما إلى ذلك»

وتساءل الكمالي في رده على أسئلة ايلاف بخصوص دفع المال الى النادي البرازيلي ليحترف إبنه فيه «هل القانون مع الفلوس أم مع العقد؟ مضيفاً «أتمنى من كل أب ان يفعل مثلي من أجل رفع مستوى المنتخب الوطني لانني أريد منتخبنا الوطني أقوى مما عليه».

وفي مداخلة لمعتز الشامي الصحفي بجريدة الاتحاد أكد في معرض رده على اسئلة إيلاف انه لم يكن مدفوعاً من احد وانه طرح السؤال في حضور مراسل البيان قال فيه المدرب ان اللاعب «ليس محترفاً في الفريق لوجود نوعين من الاحتراف» مضيفاً «ان صحيفة الاتحاد وقفت مع اللاعب عبد الله الكمالي حيث اتصلنا بوالد اللاعب ورئيس البعثة لنعطيهم الفرصة للرد وقد أكدوا عدم علم المدرب بتفاصيل العقد كونه مدربا لفريق الشباب وأن عقده كمحترف موثق وبالتالي لا يجب العودة الى الاتحاد الاماراتي لكرة القدم لتأكيد صحة هذا العقد وأضاف الشامي «نحن نعتز بالكفاءات المواطنة، ونعتز بلعب لاعب إماراتي في الدوري البرازيلي حيث تتصدر البرازيل منتخبات العالم في اكثر من مناسبة».

مؤكداً ان «والد اللاعب اتصل بعد نشر الموضوع وكان منزعجاً من الفكرة وليس منزعجاً من الكلام الذي ورد في المقال» حيث اكد الشامي «تم نقل آراء جميع الاطراف وناقل الكفر ليس بكافر، ووالد اللاعب عبد الله الكمالي رجل محترم وعلى درجة عالية من الثقافة كما انني تعاملت مع الموضوع بشكل مهني ولم أتدخل بشكل شخصي في الموضوع» مضيفاً :«كان يشعر بالغضب لأنه اعتبر الامر تشهيرا بإبنه ولم يعترض على ما ورد في المقال بقدر ما أزعجته الفكرة طالباً عدم نشر تصريحات المدرب لكن القضية فيها أطراف كثيرة يجب ان تنقل ردود أفعالها حول الموضوع».

ونفى الشامي أن يكون ما كتب هجوماً بدليل «نقل صحيفة زميلة للخبر، ولم يكن الامر قد حدد بالبيان وأن المدرب لم يكن يعرف شيئاً عن تعاقدات اللاعبين كونه يدرب فريق الشباب وهذا كل ما في الامر».

حملنا اسئلتنا الى محمد جاسم رئيس القسم الرياضي في جريدة البيان الذي اكد في حديث لايلاف انه مستعد لمحاسبة محرر الخبر لو ظهر التقصير منه مؤكدا على ان الصحيفة «لها الحق في نشر الحقيقة» ويضيف «نحن لم نبالغ، فلما حصل التعاقد اعطيناه نصيبه من الاهتمام باعتباره حدثاً هو الاول من نوعه في المنطقة .

ولكن ما حصل أن المدرب هو الذي منح هذا التصريح وليس في يدنا منعه، ونحن تعاملنا مع الخبر من منطلق صحفي ونحن مستعدون لمحاسبة المقصر لم تبين لنا ذلك ونحن نفتح المجال للاعب ليبرر لنا موقفه وكل المسألة تختصر أن ما نقل هو كلام المدرب وأن هذه هي الصحافة ولا نستطيع أن نمنع المحرر لكي يسأل ولا يمكنني أن اقول للمحرر لماذا سألت هذا السؤال».

ويواصل جاسم في رده حول سؤال بخصوص الاتهامات التي نشرت على موقع الجريدة بأن هناك من (ضخم) هذا التعاقد فقال «لا يوجد مثل هذا الامر، المؤتمر الصحفي للتعاقد غطته قناتا الجزيرة والعربية والصحف كافة، وتعاملنا مع الموضوع من منطلق صحفي، من يتهمنا بأننا بالغنا في الموضوع وأننا نحارب المواهب المواطنة فهو على خطأ».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى