«الأيام» تسجل انطباعات رئيس وأعضاء محلي مديرية مدينة المكلا..

> «الأيام» فردوس العلمي:

> زيارة هي أولى من نوعها يقوم بها مجلس محلي مديرية مدينة المكلا لمحافظة عدن بصفة عامة ومديرية صيرة (كريتر) بصفة خاصة، وذلك بدعوة من المجلس المحلي لمديرية صيرة لتبادل الخبرات بين الهيئتين الإداريتين والمجلسين المحليين.

وقد تركزت الزيارة على مناقشة الكثير من الهموم المشتركة، إلى جانب مناقشة أوجه القصور في عمل المحليات والصعوبات التي تعترض نجاح التجربة المحلية، والتعرف على الخطوات الكفيلة بتعميق هذه التجربة وتعزيزها وتجنيبها الأزمات والاختناقات التي تحول دون قيامها بواجبها كأعلى سلطة محلية في المديرية.

انتهت الزيارة التي دامت ثلاثة أيام لمدينة عدن التاريخ والآثار.

«الأيام» ودعت أعضاء الوفد بعد أن أخذت انطباعاتهم عن ما شاهدوه في عدن لينقلوا ذلك لسكان مدينة المكلا.. شواهد سجلت في عيونهم، وذكريات محبة سطرت في صفحات قلوبهم.

ندعو للاهتمام بالمتاحف والمتنفسات وإقامة مهرجان الصهاريج

وكان أول اللقاءات مع الأخ سالم صالح عبدالحق مدير عام مديرية مدينة المكلا، ورئيس مجلسها المحلي الذي قال: «تأتي زيارتنا هذه لتبادل الخبرات ومناقشة بعض الهموم في عدة مجالات في المجالس المحلية، ليكون صوتنا واحدا للنداء حول نقل الصلاحيات، وما يخص بتنفيذ قرارات الأخ رئيس الجمهورية، وقرارات السلطة المحلية في ما يخص الشرطة المحلية، لكي تساعد على تسهيل أكثر المهام التي ترتبط بالمواطنين».

وأضاف:«هذه الزيارة وضحت الكثير من الأمور سواء في الجانب المحلي أم على مستوى المكاتب التنفيذية.. وأتمنى أن تقوم كل المديريات في كل المحافظات بهذه الخطوة، وخطوتنا هذه مع مديرية صيرة بشأن الاهتمام بعملية نقل كل ما يتم بين كل المديريات على مستوى تنفيذ الخطوط والمهام».

وعن الاستفادة من الزيارة، وأوجه التشابه في المشاكل التي تعانيها المديريتان أجاب مدير عام مديرية المكلا بالقول: «تم توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين مديرية صيرة ومديرية مدنية المكلا، وهي الانطلاقة الأساسية لتعود بالفائدة للمجتمع، حيث ركزت الاتفاقية على الاهتمام بالشباب، وعلى كل المجالات الفنية والرياضية والاجتماعية، ونتمنى أن تستمر هذه الشراكة سواء بوجودنا أم بوجود غيرنا.

أما عن أوجه التشابه في المشاكل التي تعانيها المديريتان فهي تكمن في البناء العشوائي، النظافة، عدم الاهتمام بالآثار وتدني الوعي لدى المواطنين».

وعن زيارتهم للمواقع الأثرية قال: «قمنا بزيارة صهاريج عدن وقلعة صيرة والمتحف الوطني، وكنا سعداء بما رأيناه.. ونتمنى من الجهات ذات العلاقة أن تعطي اهتماما لهذه المتاحف والمتنفسات التي تعود بمردود للمجالس المحلية من إيراد عام لخزينة الدولة لأنها تاريخنا، وإذا لم نهتم بها نحن لا أحد سيأتي يهتم بها أكثر منا».

مشيدا بالندوة العلمية التي تخص الآثار، ووصفها بـ «الممتازة»، متمنيا أن تقتدي كل المديريات في كل المحافظات بهذه الندوات.

وقال: «هذا النداء ما هو إلا نداء للأخ الرئيس على عبدالله صالح والمحافظين وأعضاء المجالس المحلية وكل المواطنين بأن يحافظوا على الآثار، لكونها أهم ما يبين لنا قيمتنا وتاريخنا في هذه الحياة».

وتحدث الأخ سالم صالح عبدالحق عن مهرجان البلدة وعن تجربتهم فيها التي وصلت لخمس سنوات بالقول: «في هذه الفترة يظهر النجم في 7/14 ويكون فيها شدة حرارة الصيف في البر وشدة البرودة في البحر، والغرض منها الترويج السياحي لهذا الموضوع، ومن خلالها نظهر كل الموروث الشعبي لمحافظة حضرموت في المجالات التراثية كافة».

متسائلا: «لماذا لا يكون لمدنية عدن وخاصة مديرية صيرة مهرجان خاص بها بالاستفادة من الصهاريج لعمل هذا المهرجان تحت مسمى (مهرجان الصهاريج)، ويكون مماثلا لمهرجان البلدة في مدينة المكلا؟، فذلك سيعود بمردود إيجابي، خاصة وأن مديرية صيرة منبع الكثير من الثروات الموجودة فيها، ولابد أن تظهر بمظهر ممتاز، وإذا الدولة ما عندها أية إيرادات فممكن من إيرادات هذه المهرجانات القيام بصيانة الآثار».

واختتم الأخ سالم صالح عبدالحق حديثه قائلا: «نتمنى أن تكون خطوتنا هذه انطلاقة للمجالس المحلية في عموم مديريات محافظات الجمهورية على أساس أن الفرد كل يوم يتعلم شيئا جديدا، ونحن في مجلسنا المحلي دائما نريد أن نتعلم لكي نظهر مديريتنا بالمظهر اللائق، كما نتمنى أن يهتم المواطن نفسه بالنظافة وتحسين المدينة.

ولا ننسى أن نهنئ صحيفة «الأيام» ممثلة بالناشرين هشام وتمام باشراحيل باحتفالها بالذكرى الخمسين لصدور أول عدد منها.. كما نهنئ قيادة محافظة عدن بقدوم شهر رمضان الكريم، وندعوهم لزيارة مديرية مدينة المكلا لنوضح لهم على أرض الواقع ما تم التوصل إليه من كل النواحي، سواء الإدارية أم العمل الميداني».

نطالب وزارة الادارة المحلية أن تبرمج مثل هذه الزيارات

الأخ محمد أحمد بن زياد الأمين العام للمجلس المحلي لمديرية مدينة المكلا تحدث لـ «الأيام» بالقول: «الأيام الثلاثة التي عشناها في مدينة عدن وبالذات في مديرية صيرة كانت من أجمل اللحظات، حيث تبادلنا الخبرات مع محلي المديرية في مختلف المرافق الخدمية والمكاتب التنفيذية، وفي معالجة الكثير من الأمور المشتركة، وخرجنا بانطباعات أكثر من رائعة، وهذا التجربة تعتبر الأولى على مستوى الجمهورية».

وأضاف:«نطالب وزارة الإدارة المحلية بأن تبرمج لمثل هذه الزيارات لما فيها من آثار إيجابية وتحل الكثير من القضايا التي لا تجد أحيانا الحلول، وذلك من خلال تبادل الزيارات بين أعضاء مجالس المديريات، وإعطاء المزيد من الصلاحيات للمجالس المحلية حتى يتلمس المواطن بشكل واضح دور المجالس المحلية وأعضائها الذين حركوا المياه الراكدة في المشاريع الحيوية التي تخدم أبناء المديريات».

زيارتنا تعميق للصلة بين أعضاء المحليات

الأخ عبدالله أحمد بن هامل رئيس لجنة الخدمات بمحلي مدينة المكلا قال: «هذا الزيارة تأتي لتعبر عن الأصالة وتعميق الصلة بين أعضاء المجالس المحلية في المديريات بصفة عامة، وبين محلي صيرة ومحلي مدينة المكلا بشكل خاص، لكونهما مديريتين ساحليتين، وهناك تشابه وعوامل مشتركة بينهما المديريتين».

وأضاف: «إن أحد الكتّاب شبه مديريتي صيرة ومدينة المكلا كامرأة مستلقية بظهرها على الجبل وتمد رجليها على الساحل».. مشيرا إلى أن «الهموم والتحديات أمام لجنة الخدمات كثيرة، وخلال هذه الزيارة تم تبادل الخبرات في ما يخص الصحة والتعليم بدرجة أساسية، إلى جانب مشكلة الثروة السمكية، حيث من المفروض أن تكون هناك تغطية للسوق المحلي للأسماك ومن ثم يتم التصدير إلى خارج البلاد.

إلى جانب الكثير من المشاكل المشتركة التي منها العقارات و البناء العشوائي، والحمد لله نحن قطعنا شوطا كبيرا خاصة في المشاريع، من خلال تنفيذ وحدات صحية في عموم المديرية وتجهيزها بالمعدات الطبية، وتشييد المدارس ودعمها بالمستلزمات والأثاث المدرسي ، ونأمل أن تتكرر الزيارات فيما بيننا».

عدن مدينة لاتوصف

الأخ سعيد عمر الأجرب رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بمديرية مدينة المكلا تحدث عن الهموم والمشاكل فيما يخص الشؤون الاجتماعية في المديريتين، مؤكدا أن «لجنة الشؤون الاجتماعية تعد من أهم اللجان التي تخص المجتمع، وخاصة أصحاب الدخل المحدود من الفقراء والشرائح التابعة لصندوق الرعاية الاجتماعية».

مشيرا إلى أن «عدد حالات الرعاية الاجتماعية في مديرية مدينة المكلا بلغ ما يقرب من 7400 حالة، وهذا رقم مقارب في ما وجدناه في مديرية صيرة بفارق 150 حالة فقط».

وأضاف: «كان ختام هذه الزيارة باتفاق على تبادل الخبرات في كل المجالات بين المديريتين، وهذه الاتفاقية عمدت من قبل محافظ عدن وأنها ستعمد أيضا من قبل محافظ حضرموت».

ووصف الأخ سعيد الأجرب عدن قائلا: «عدن تاريخ ومن القلاع الصامدة التي يشهد لها الجميع، وهي مدينة لا توصف من حيث الجمال والروعة وأخلاق أهلها».

محافظ عدن أعطانا دفعة لممارسة مهامنا

الأخ خالد عمر بلفاس عضو مجلس محلي مديرية مدينة المكلا قال: «من الجانب العملي والمهني كانت الزيارة موفقة في تبادل الخبرات والآراء والتجارب بين مجلسي المديريتين، وخاصة لوجود بعض التشابه فيما يخص طبيعة المدينتين الساحليتين، وطبيعة أهلهما.. زيارتنا لمدنية عدن وخاصة مديرية صيرة كانت جميلة وموفقة في كل المقاييس، ولم نتوقع أننا سنلقى كل هذه الحفاوة، وهذا أصل في أهلها في استقبال الضيوف وإكرامهم».

وأضاف: "نتوجه بالشكر والتقدير للدكتور عدنان الجفري محافظ عدن الذي استقبلنا وأعطانا دفعة قوية لممارسة مهامنا في المجالس المحلية بشكل يرضي ضمائرنا أولا، ومن ثم وفق ما هو متاح لنا في قانون السلطة المحلية.. كما نشكر مدير عام مديرية صيرة الأخ خالد وهبي عقبة والأمين العام الأخ عوض مبجر وأعضاء الهيئة الإدارية وأعضاء المجلس المحلي كافة لتعاونهم معنا وخلق الأجواء المناسبة لتبادل الخبرات في المجالات كافة، مما يسهم في الرقي بعمل المجالس المحلية في الجمهورية اليمنية».

واختتم بالقول:«نتمنى من القيادة السياسية أن تعطي هذا الجانب اهتماما كبيرا حتى تلبي طموح التنمية في البلد».

طرحنا 3 نقاط فيما يخص الشئون الاجتماعية

الأخ عبدالله سعيد بن سعد عضو مجلس محلي مدينة المكلا وعاقل حارة (الشهيد) يقول: «تعد تجربة المجالس المحلية من التجارب الناجحة على مستوى عموم الجمهورية، وهذه الزيارة تأتي في إطار تبادل الخبرات وعمل توأمة بين المجلسين».

وأضاف الأخ عبدالله: «ونحن كعقال حارات طرحنا ثلاث نقاط فيما يخص الشؤون الاجتماعية، منها الصلح بين ذات البين، وتنظيم الأسر الفقيرة والحفاظ على العادات والتقاليد والموروث الشعبي الموجود في الأحياء القديمة».

نقلنا تجربة المكلا في المجال السمكي

الأخ صالح خميس جابر مدير مكتب الثروة السمكية بمديرية المكلا يقول:«هذه الزيارة أتاحت لنا أن ننقل تجربة مديرية المكلا في المجال السمكي إلى مديرية صيرة، وذلك من خلال كيفية التعامل مع لائحة البحر والاصطياد التقليدي للصيادين، وكذا عملية المفارش في الأسواق.. وهي تجربة نموذجية تجعل الصيادين يسوقون إنتاجهم داخل الأسواق المحلية».

وأضاف: «كما قامت مؤسسة الاصطياد الساحلي بإقامة سوق محلي لتسويق مادة الشروخ والأسماك».. مؤكد أن قيمة الأسماك في مديرية المكلا مقارنة بمديرية صيرة رخيصة، «وهذا يعود إلى وجود اختلافات كثيرة فيما يخص صالة الحراج، من حيث الإشراف والمستفيدين منها، وكذا تنظيم عملية المفارش والصيادين وقلة الأسماك»، مبديا استعدادهم للتعاون مع مديرية صيرة في هذا المجال.. واصفا عدن بـ «المدنية التاريخية والعاصمة الاقتصادية».

هناك اختلاف كبير في قاعدة البيانات السياحية

الأخ سالم محسن بن عبدالعزيز مدير مكتب السياحة بمديرية المكلا يقول: «العمل مشترك بين مديريتي صيرة والمكلا، ولكن هناك اختلافا كبيرا في قاعدة البيانات السياحية، ففي المكلا يوجد مقومات سياحية عملاقة (70 فندقا) بحسب تصنيفاتها من (1 - 5 نجوم)، إلى جانب شقق مفروشة وشاليهات ومنتجعات وقصور أفراح ومتنزهات، وهذه تعطي لمدينة المكلا واجهة سياحية، أما مديرية صيرة فلا توجد فيها قاعدة بيانات بالكيفية التي كنا نتوقعها، فكل ما وجدناه من بيانات هو 11 فندقا ومكتب سفر وسياحة واحد فقط.

وأعتقد أنه من المفروض أن يكون فيها أكثر من ذلك، لكونها مدينة تاريخية». وأضاف:«وجدنا تشابها في بعض المشاكل التي تعانيها مديريتا صيرة ومدينة المكلا فيما يخص بعض المنشآت السياحية التي لم تدفع الضمان البنكي، فليس هناك إجراءات بهذا الصدد، لكن نحن عملنا على تحويلها إلى نيابة المخالفات لاتخاذ الإجراءات اللازمة لهذه المنشآت».

مؤكدا بالقول: «مدينة المكلا زارها خلال عام 2006 ما يقرب من 14.339 سائحا، وفي عام 2007م 11 ألف سائح، وفي هذا العام (2008) حوالي 6760 سائحا.. فمديرية المكلا تمتلك الكثير من المقومات السياحية».

نشيد بعملية الرصف للطرقات

الأخ محمد صالح بن عزون مدير مكتب الأشغال العامة والطرق بمديرية مدينة المكلا يقول: «إدارة الأشغال تعتبر النواة الحقيقية لعملية التواصل في ما بين المدن، من خلال ربط سلسلة من الطرقات، ويحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة في عملية شق الطرق وتمهيدها والإشراف عليها من قبل الإدارات المختصة بالمكتب مما يسهم في إيجاد خطوط نموذجية».

وأضاف: «إن ما يجمعنا مع مديرية صيرة تنفيذ القوانين المنزلة من قبل وزارة الأشغال ورئاسة الوزراء، ولكن آلية التنفيذ تختلف، فكل مديرية لها اتجاهاتها وخططها».

مؤكدا «أن مديرية مدينة المكلا بسبب صغر مساحتها وكثافة سكانها أدى ذلك إلى بروز ظاهرة وجود الباعة المفرشين، ولكن من خلال متابعتنا اليومية نعمل على تنظيم هذا الرصف حتى لا يكون عائقا أمام الناس».

وأشاد الأخ بن عزون بـ «الشوط الذي قطعته مديرية صيرة في جانب رصف الطرقات وخلو الطريق من البائعة المفرشين».. مبديا إعجابه الشديد بعملية الرصف في سوق الحراج بمديرية صيرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى