> المسيمير «الأيام» محمد مرشد عقابي:

وجه مجلس الآباء وإدارة ومدرسو مدرسة (الإيمان) في منطقة مكيديم بالمسيمير محافظة لحج شكوى إلى محافظ لحج تساءلوا فيها عن «المسئول عن إعادة ترميم مدرستهم دون الرجوع إليهم..».

وتتكون المدرسة من عشرة فصول دراسية بنيت عام 1994 من البلوك، وسطوحها مبنية من مادة (السبيستو) بحسب تخطيط قاعدة البناء المسبق لها، وتم ترميمها بشكل متقن عام 98م تحت إشراف الجهات المختصة دون مغالطة أو تلاعب، وقالوا في شكواهم: «في شهر يونيو 2007 تفاجأ جميع الآباء والمدرسين والإدارة بإعادة ترميم المدرسة بمبلغ مالي يتجاوز الأربعة ملايين ريال يمني، وهو مبلغ كفيل ببناء مدرسة جديدة بدلا من إهداره في أمور لاتفيد ولاتجدي، كالترميم والبناء على القاعدة السابقة التي لاتتحمل التكسير والترميم، مما أدى إلى تشقق جدران المدرسة، وظهر من خلاله الغش والتلاعب».

وأضافوا: «وقد قامت الجهة المنفذة بأعمال الترميم برفع السبيستو وهو مايزال صالحا، واستبدلت به جسورا حديدية ركيكة وأخشابا وخرسانة عادية بما ينافي ويخالف المواصفات ذات الجودة المتعارف عليها».

واستطردوا بالقول: «وأثناء نزول المهندس المكلف من قبل المجلس المحلي للإشراف على العمل قام برفع تقرير للمجلس أوضح فيه الاختلالات التي ارتكبها المقاول، والتي قد تؤدي إلى انهيار المدرسة أو إحداث كارثة في أوساط الطلاب في المستقبل القريب.. وبناء عليه تم التوجيه بإيقاف العمل من قبل المجلس المحلي بالتعاون مع إدارة المدرسة وجهاز أمن المديرية في شهر أغسطس 2007، إلا أن المقاول استمر في العمل متجاهلا كل التوجيهات الموجهة له مرارا.. فقد قام بعمل سقف لأربعة فصول دراسية، وبعدها بأسبوع هطلت الأمطار عليها وتسربت المياه عبر الخرسانة إلى قاعدة الفصول».

وقالوا أيضا: «في بداية عام 2008 أراد المقاول عمل سقف لبقية الفصول فقام مدير عام المديرية بتوقيفه، إلا أنه استأنف العمل ليلا وقام بسقف ما تبقى من الفصول، الأمر الذي أدى إلى استنكار الجميع واستغرابهم، متسائلين عن هذا العمل العشوائي غير المسئول وإهدار ملايين الريالات من ميزانية المديرية في مثل هذا العمل غير المتقن ودون أية مسئولية أو رقابة وإشراف من أية جهة». وأبدى آباء طلاب المدرسة تخوفهم على حياة أبنائهم.. مشيرين إلى أنهم سيقومون بتعليم أبنائهم هذا العام تحت الأشجار خوفا عليهم من سقوط الخرسانات المغشوشة فوق رؤوسهم.