> إن عملية استضافة عدن لخليجي (20) باتت حاسمة..جازمة..فيها من الوضوح ما ينفض غبار الزمن العابث الذي يحاول (البعض) إلصاقه (بعدن)..عدن المجد الكروي والتاريخ الكروي الذي لا يستطيع أن يزايد عليه أحد..برغم الظروف التي أدت إلى الوضع غير السوي الذي تعيشه عدن على الصعيد الكروي.

إن المطالبة بنقل استضافة خليجي (20) من عدن إلى محافظة أخرى أو إلغاء الاستضافة اليمنية لهذا الحدث الكروي الخليجي المهم..هذه المطالبة فيها من الضرب ما يكفي الضرب للعقلانية والضرب للاتجاه السوي والضرب للمنطق والقفز عليه..إن المبررات التي طرحت وتطرح اتصالا بنقل خليجي (20) من عدن باتت ذات نكهة تخدش حاسة الشم، ومذاق يبعث على الغثيان والقيء.. فمن مبررات عدم صلاحية الملاعب، إلى مبررات الطقس، وحتى مبررات (النظافة)!..رست جولة المبررات على ما أسموها (بمشكلة الإيواء).. فأية قسوة حجرية هذه..وأية قسوة غريبة هذه؟

لقد أكد محافظ عدن د. عدنان الجفري مصداقيته الواضحة أن عدن يجب أن تستضيف خليجي(20) وفقا للقرار السابق لمجلس الوزراء، ومطالبته بعدم اتخاذ قرار جديد يلغي القرار السابق، وهذا التأكيد من قبل الأخ المحافظ يعني فيما يعنيه أن (الإيواء) لم يعد مشكلة.. وإذا كانت مشكلة فعلا فمن الممكن التغلب عليها..ونحن كحملة أقلام رياضية نجد أنفسنا إلى جانب الأخ المحافظ ومعه..ولكن يبقى السؤال.. هل الأخ المحافظ وحده (فقط) المسئول عن كبح جماح المعوقات التي يمكن أن تعترض إقامة خليجي (20) في عدن وفي المقدمة (الإيواء)؟!.

بالتأكيد (لا)..فهناك جهات عدة منها جهات تمتلك القرار، وجهات أخرى يبقى تعاونها مع الأخ المحافظ له مدلولاته إما (سلبا) إما (إيجابا)!..وعليه نطالب كافة الجهات أن تقف مع الأخ المحافظ وبما يضمن نجاح محافظة عدن في استضافتها لخليجي (20)..والابتعاد عن الإبحار في (الإيواء) باعتبارها (مشكلة) وتحويل (الإيواء) إلى (أم المشاكل)! ومن ثم تحويله إلى (أم المصائب)! وربما يصبح (الإيواء) (أم المعارك)!!.