القضاء الاسترالي يدين رجل دين وخمسة اخرين بالاعداد لهجمات ارهابية

> ملبورن «الأيام» وليام ويست :

>
من اليمين هاني طه وبسام رعد وشويع حمود وماجد رعد
من اليمين هاني طه وبسام رعد وشويع حمود وماجد رعد
دانت محكمة استرالية الاثنين رجل دين اسلاميا متشددا وخمسة من اتباعه بتشكيل خلية ارهابية استرالية متهمة بالتخطيط لهجمات تفجيرية بهدف قتل الالاف.

وقضت هيئة المحلفين في اكبر قضية ارهاب في استراليا بادانة الاسلامي عبد الناصر بن بريكة (48 عاما) وهو رجل دين، بقيادة خلية في مدينة ملبورن الجنوبية، كما ادانت خمسة اخرين بالانتماء الى الخلية.

وقال الادعاء امام المحكمة الاسترالية العليا بان بن بريكة حض اتباعه على استهداف مباريات لكرة القدم ومحطة قطارات وقتل المدنيين للضغط على الحكومة الاسترالية لسحب قواتها من العراق وافغانستان.

وعقب محاكمة استمرت اكثر من سبعة اشهر تم اخلاء سبيل اربعة متهمين اخرين من تهم التخطيط للقيام باعمال ارهابية في ملبورن من بينها تفجير عبوة ناسفة او استخدام اسلحة,ولم تصدر هيئة المحلفين بعد احكاما بحق رجلين اخرين.

ولم تظهر على بن بريكة، الجزائري المولد، اية مشاعر اثناء اعلان المحلفين حكمهم عليه بالادانة في ادارة نشاطات منظمة ارهابية عن قصد، وهي التهمة التي يمكن ان تؤدي الى الحكم عليه بالسجن لمدة تصل الى 25 عاما، وكذلك تهمة الانتماء الى تلك المنظمة.

وذكر الادعاء خلال المحاكمة ان بن بريكة قال لاتباعه انه "من المسموح قتل نساء واطفال ومسنين".

وقال المدعي ريتشارد ميدمينت امام المحكمة ان المواد التي صادرتها الشرطة من الخلية تشتمل على كتابات حول كيفية صناعة القنابل واشرطة فيديو فيها تسجيلات لبن لادن.

واضاف ان القضية هي عن "منظمة ارهابية محلية" وان بن بريكة حض المجموعة على تنفيذ "امر كبير" لاجبار الحكومة الاسترالية على الانسحاب من العراق وافغانستان.

واضاف الادعاء ان المنظمة خططت لاستهداف حشد من 100 الف شخص في المباراة النهائية للدوري الاسترالي لكرة القدم عام 2005 في ملعب الكريكت في ملبورن، وكازينو "كراون كازينو" خلال سباق فورمولا واحد الاسترالي عام 2006.

الا ان القاضي برنارد بونغيورنو حذر المحلفين من ان شاهد الادعاء عز الدين عتيق الذي قال امام المحكمة ان بن بريكة تحدث امامه عن الاهداف، هو كاذب ومحتال والادلة التي يقدمها غير موثوقة.

وبدورهم قال محامو الدفاع ان موكليهم ليسوا ارهابيين ولكنهم شباب يتعلمون عن الاسلام من شخص نصب نفسه شيخا لكنه "غير قادر على ان يفعل شيئا".

وقال المحامي ريمي فين دي فيل الذي يدافع عن بن بريكة، امام المحكمة ان موكله "يحب التباهي" ولم يفعل سوى الحديث عن الجهاد.

وقال امام هيئة المحلفين ان "المسلمين في استراليا يشعرون بقلة الحيلة والعجز السياسي ويعبرون عن ارائهم".

ودانت هيئة المحلفين كلا من ايمن جود (23 عاما) وفضل سيادي (28 عاما)، وعبد الله مهري (22 عاما)، عزت رعد (26 عاما) واحمد رعد (24 عاما) بالانتماء الى منظمة ارهابية.

وادين احمد رعد وعزت رعد وايمن جود كذلك بتوفير الاموال عمدا لمنظمة ارهابية، بينما ادين ايمن جود وبن بريكة كذلك بحيازة قرص مدمج (سي دي) يتضمن كيفية اعداد هجوم ارهابي.

ومن المقرر ان يمثل كافة المدانين امام المحكمة مرة اخرى في تشرين الثاني/نوفمبر قبل اصدار الحكم.

وبرأت المحكمة كلا من هاني طه (33 عاما) وبسام رعد (26 عاما) وماجد رعد (23 عاما) وشويع حمود.

ولم يتمكن المحلفون من التوصل الى احكام في التهم الموجهة الى شين كنت (31 عاما) وعامر حدارة (28 عاما).

واعتقل المتهمون في ملبورن وسيدني في تشرين الثاني/نوفمبر 2005 عقب اصدار استراليا قوانين صارمة ضد الارهاب عقب التفجيرات التي وقعت في العام ذاته في وسائل النقل في لندن.

وتسهل هذه القوانين اعتقال ومحاكمة المشتبه بهم الذين يعتقد ضلوعهم في مراحل اولية من التخطيط لهجمات.

ورحب المدعي العام روبرت ماكليلاند بالاحكام التي قال انها "انحج عملية مقاضاة تشهدها البلاد في قضية ارهاب".

وقال ماكليلاند ان وقوع هجوم ارهابي في استراليا امر ممكن وان السلطات لا تزال متيقظة لرصد اية جماعات متطرفة محلية.

وصرح للصحافيين "من السذاجة عدم الاعتراف بان هجوما مثل هذا يمكن ان ترتكبه جماعة ارهابية محلية". رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى