> قتل ناشط اسلامي واصيب اربعة اشخاص بجروح في اشتباكات عنيفة اندلعت بعد ظهر أمس الإثنين في مخيم عين الحلوة الفلسطيني بجنوب لبنان بين حركة فتح وعناصر مجموعة جند الشام اثر اغتيال عنصر من هذا التنظيم الاصولي، كما افاد مسؤول فلسطيني.

وقال منير المقدح المسؤول في حركة فتح ان احمد الحسن من جند الشام قتل في هذه المعارك واصيب اربعة اشخاص بجروح بينهم مدني.

وكان مصدر فلسطيني اعلن في وقت سابق ان الاشتباكات التي استخدمت فيها الرشاشات والصواريخ وقذائف الار بي جي اندلعت اثر مقتل عنصر من مجموعة جند الشام برصاص احد المقربين من حركة فتح.

وكان مسلح قتل العنصر في جند الشام عصام البقاعي داخل محل للالبسة يملكه والده في المخيم فتوتر الوضع واندلعت الاشتباكات.

وافاد مراسل فرانس برس ان بعض القذائف سقطت في حي التعمير الواقع خارج المخيم دون ان توقع اصابات.

واعلن مقدح ان ممثل منظمة التحرير الفلسطينية عباس زكي "ابلغ قيادة فتح بقراره تسليم المتهم بقتل البقاعي الى قوى الامن اللبنانية".

وعزز الجيش اللبناني انتشاره على مدخل مخيم عين الحلوة اكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان، قرب مدينة صيدا على بعد 45 كلم جنوب بيروت، فيما شوهد العشرات من المدنيين يفرون من مواقع الاشتباكات، كما افاد مراسل فرانس برس.

وخلال ساعات المساء الاولى كان اطلاق النار لا يزال متواصلا رغم نداءات لوقفه من مكبرات للصوت في المساجد.

وافاد مسؤولون فلسطينيون ان الحادث الذي اطلق شرارة هذه الاشتباكات عبارة عن عمل ثأري اعقب اطلاق نار قبل عشرة ايام بين البقاعي وشخص مقرب من فتح.

وكان ثلاثة اشخاص قتلوا في اشتباكات في مخيم عين الحلوة بين مجموعة جند الشام الاسلامية وعناصر من القوة الامنية المشتركة الفلسطينية المكلفة ضبط امن المخيم في تموز/يوليو الماضي.

ويضم مخيم عين الحلوة حوالى 45 الف نسمة، وهو اكبر المخيمات الفلسطينية الاثني عشر في لبنان. وشهد المخيم في الاشهر المنصرمة مواجهات عدة بين فتح وجند الشام.