غرق العشرات من النازحين الصوماليين والأفارقة قبالة شواطئ أحور

> أحور «الأيام» خاص:

> طفت على طول الشريط الساحلي لمنطقة المساني الساحلية جنوب مدينة أحور محافظة أبين العشرات من جثث النازحين الصوماليين والأثيوبيين والأفارقة مساء أمس كانت تقلهم باخرة صومالية حملت على متنها 98 نازحا في رحلة محفوفة بالمخاطر، انطلقت مطلع الأسبوع الحالي من ميناء بوصاصو الصومالي نحو الأراضي اليمنية.

وأفاد «الأيام» عدد من النازحين الناجين من الغرق ومن رصاص القراصنة والبالغ عددهم 47 نازحا: «من العجيب أن نصل إلى الشواطئ اليمنية بعد أن عانينا ويلات الخوف، ولكن نحمد الله على هذا، فقد كتب لنا عمر جديد، بعد أن أقلتنا الباخرة من ميناء بوصاصو مطلع الأسبوع الحالي حتى وصولنا صباح اليوم (أمس) إلى رمال الشواطئ اليمنية».

وقال لـ«الأيام» عبده نيجر (صومالي):«كنا على متن الباخرة وكان عددنا 98 مابين نازح صومالي وأثيوبي وبعض الجنسيات الأفريقية وكنا من الرجال والنساء والأطفال، وكنا على متن باخرة يمتلكها مجموعة من القراصنة الغلاظ بالمعاملة، ولايحتفظون بشيء من القيم الإنسانية، ولاتوجد في قلوبهم رحمة، فقد استخدموا ضدنا كافة الوسائل القمعية، حيث كانوا في بادئ الأمر يعتدون علينا بالركل والضرب بأعقاب البنادق، ولايفرقون بين رجل وامرأة وطفل، ولكن بعض الركاب لم يستطيعوا الصبر، وعندما أرادوا أن يقاوموا تم إطلاق النار عشوائيا على جميع الركاب، فأصيب من أصيب وقتل من قتل، وقام القراصنة برمي قرابة 30 جثة في عرض البحر أغلبها من النساء والأطفال، ومن أكثر المشاهد إيلاما عندما قام القراصنة بإطلاق النارعلى امرأة وثلاثة من أطفالها، لأنهم كانوا يطلبون (شوية) ماء لإرواء عطشهم، ومن ثم ألقي بهم في عرض البحر، وبعد فترة ليست بالقصيرة تم إنزالنا بالقوة إلى عرض البحر واستطعنا السباحة صوب الشواطئ اليمنية، ووصل منا من وصل، بينما مايزال مصير الآخرين في عالم المجهول».

وقام السكان المحليون بمنطقة المساني الساحلية بدفن جثث عدد من الغرقى في مقبرة جماعية واحدة بعد الصلاة عليهم مساء الليلة الفائتة بجامع منطقة المساني، فيما انتشر الأهالي على طول الشاطئ باحثين عن جثث من تبقى من الغرقى حتى يتم دفنها بمحاذاة الشاطئ التي تطل عليه منطقتهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى